|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() منهج البحث في علم أصول الفقه لمحمد حاج عيسى الجزائري محمود ثروت أبو الفضل ![]() صدر حديثًا كتاب "منهج البحث في علم أصول الفقه"، تأليف: د. "محمد حاج عيسى"، في مجلدين، نشر: "مؤسسة البصائر للدراسات والنشر". وأصل الكتاب أطروحة علمية تقدم بها الكاتب لنيل درجة دكتوراه العلوم في العلوم الإسلامية تخصص أصول الفقه، من كلية العلوم الإسلامية، جامعة الجزائر، وذلك تحت إشراف أ.د. "محمد علي فركوس"، وذلك عام 2010 م. وهذا الكتاب دراسة استقرائية وصفية، تتناول فيها المؤلف التدرج التاريخي لحركة التجديد الأصولي، ومفهوم منهج التجديد بين الأصالة والمعاصرة، وتحرير مفهوم المصطلح الأصولي وأثره في تأصيل القواعد، كما تعرض لبيان طرائق البحث في مذاهب الفقهاء والأصوليين والمتكلمين، ومناهج الاستدلال الأصولي وأساليبه الاجتهادية، وضوابطه المعرفية، بين التنظير والتطبيق، والتنبيه على الخلل الواقع في اجتهاد المعاصرين، وفي الجملة فهي دراسة ماتعة في وضعها، تفتح لدارس الأصول آفاق النظر الأصولي تأصيلًا وتنظيرًا وتطبيقًا. وفي هذا السياق تأتي هذا الدراسة الموسومة بـ"منهجية البحث في علم أصول الفقه" التي شرحت تلك المسائل مفصلة في أربعة أبواب متعلقة بالمنهجية بصورة مباشرة وهي: أولًا: طرق تصوير المسائل الأصولية وشرحها، وأدرج فيها الكاتب المسائل المتعلقة بشكل البحث كقضية الترتيب والاختصار. ثانيًا: منهج حكاية المذاهب في المسائل الأصولية. ثالثًا: بيان منهج الاستدلال على القضايا الأصولية وتمييز ما يكون دليلًا عليها وما لا يكون. رابعًا: مناقشة المسائل المطروقة في المصنفات الأصولية وبيان ما له ارتباط مباشر بالأدلة، وطرق الاستنباط؛ لعده من صلب العلم ولبه، وما لا ارتباط له بموضوع الأصول لعده من الدخيل الذي ينبغي الاستغناء عنه، وحذفه من المصنفات التي يبتغى فيها الجدة. وقبل الدخول في بيان هذه القضايا قدم الكاتب لدراسته بباب شرح فيه قضايا نظرية ممهدة للأبواب الأربعة المشار إليها كتحديد مفهوم منهج البحث الذي ستبنى عليه الرسالة كلها، وبيان المصادر المعتمدة في هذا العلم إذ منها ما هو منصوص عليه كعلم الكلام واللسان العربي والأحكام الفقهية، ومنها ما لم ينص عليه كالقرآن وعلومه والحديث وعلومه وآثار الصحابة رضي الله عنهم، وشرحَ بإسهاب المراحل التي مر بها علم أصول الفقه، بذكر أهم ما صنف في كل مرحلة وخصائص هذه المصنفات، وهي أربعة مراحل حددها الكاتب: مرحلة النشأة والتأسيس، ومرحلة التطور والاكتمال، ثم مرحلة التوسع، وأخيرًا مرحلة الجمود والانحطاط. والمتأمل في هذه المراحل لا يجد عسرًا في فهم إشكالية البحث، وهو أن الخلل ليس في ذات العلم، ولكن في المصنفات التي صنفت في عصور التوسع والانحطاط. وقد جعل الكاتب فصلًا آخر لبيان عوامل جمود علم الأصول وآثار هذا الجمود على الأمة الإسلامية، وتكلم الكاتب في فصل مفرد عن المتكلمين وأثرهم في علم الأصول، وبين الكاتب أن خوضهم في هذا العلم وطغيان منهجهم على منهج الفقهاء كان من أهم الأسباب التي أثرت سلبًا على علم أصول الفقه، وحتى لا يتوهم متوهم أن انتقاد المتكلمين ومنهجهم هو ترجيح لطريقة الحنفية المتأخرين التي لا تسلم هي الأخرى من الانتقاد، وقد بين الكاتب في فصل خاص طرائق التصنيف عند الأصوليين، وأبرزَ منهج الفقهاء المتقدمين الذي كان سائدًا قبل ولوج المتكلمين المتحررين من كل قيد في علم الأصول، وقبل أن يسلك الحنفية المتأخرون طريقة التقليد المحض، ومن الهام أن يعلم وجود هذا المنهج الذي أسسه الشافعي وسار على وفقه أعلام من الأئمة كالجصاص من الحنفية وأبي يعلى من الحنابلة والشيرازي من الشافعية والباجي من المالكية وابن حزم من الظاهرية، حيث في القضايا التفصيلية لمنهج البحث يدعو في الجملة إلى الرجوع إلى طريقة هؤلاء الأوائل. وحتى لا يلتبس أمر التجديد المنهجي الذي يدعو إليه كثير من الأصوليين المعاصرين بالدعوة إلى تطوير الأصول واستبدالها بغيرها التي قد تسمى دعوة إلى (التجديد) تلبيسًا وتعمية، تحدث الكاتب عن مشروعية التجديد ومفهومه الصحيح وميادينه في علوم الشريعة كلها، وناقش بعض المقلدين الرافضين له، وأوضح الخطوط العريضة لهذا التجديد المنهجي المطلوب المنهوض بعلم الأصول، كما شرحَ مذهب دعاة التجديد العصراني وكشف عن فحواه حتى لا يساء الظن بالمسعى والغرض الذي يصبو إليه، وقد اتضح أنه شتان بين دعوة العصرانيين الحداثيين العلمانيين التي مضمونها الطعن في أصول الشرع التي كانت في عهد السلف الصالح من لدن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى عهد الأئمة المجتهدين ومن بعدهم إلى يومنا واتهامها بالقصور، والدعوة إلى اختراع بدائل عصرية يستفاد منها تشريع وضعي ينسب ظلمًا وزورًا إلى الإسلام، وبيَّنَ دعوة العلماء الربانيين إلى تصفية العلوم الإسلامية من الشوائب التي علقت بها، وردها إلى ما كانت عليه في عصر السلف الصالح وإعادة صياغتها بصياغة جديدة ميسرة للفهم مع الحفاظ على المضمون. والكاتب د. "محمد حاج عيسى الجزائري" من مواليد سنة 1972 بالجزائر العاصمة، تخرج من كلية العلوم الإسلامية، وحصل على شهادة الماجستير بمناقشة رسالته المسماة "التصحيح والتوضيح للمنقول عن الشافعي في الأصول" بإشراف الشيخ محمد فركوس، والدكتوراه برسالته المسماة "منهج البحث في علم أصول الفقه" بإشراف الشيخ محمد فركوس. من مؤلفاته: • "الجذور التاريخية للأزمة البربرية في الجزائر". • "إعلام الراغب بحكم درس الجمعة الراتب". • "إمتاع الأسماع بشرح ما نظم البيقوني من الأنواع". • "عوائق الاستقامة وموانع التوبة". • "منهج الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين". • "أصول الدعوة السلفية عند العلامة ابن باديس (ت 1359) رحمه الله". • "إصلاح القلوب وتحقيق عبادة علام الغيوب".
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |