دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4937 - عددالزوار : 2025799 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4512 - عددالزوار : 1302693 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 120254 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-07-2025, 08:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟

دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟


  • السعادة لا تقاس بالمال والجاه وإنما بما وُهِبَ للعبد من رضا وطمأنينة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «قد أفلح من أسلم ورُزق كفافًا وقنّعه الله بما آتاه»
  • من رضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيًّا وجد الطمأنينة وذاق حلاوة الإيمان فحين يرضى المؤمن بما عنده لا يُشغل قلبه بالقلق على الدنيا
  • أساس قاعدة السّعادة ومحورها الذي إليه ترجع هو الإيمان بالله تبارك وتعالى ربًا وخالقًا ورازقًا والإيمان بأن الأمور كلّها بيده وبقضائه وقدره لا معقِّب لحكمه ولا رادَّ لقضائه
  • ابن القيم رحمه الله: السعادة الحقيقية هي سعادة نفسانية روحية قلبية وهي: سعادة العلم النافع وثمرته فإنها هي الباقية على تقلب الأحوال
  • إن ارتباط الإنسان بالله تعالى هو أعظم ما يطمئن له القلب وينشرح بذكره الصدر لأنه ملاذ المؤمن في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره
  • ابن باز: السعادة طريقها واضح ومن أراد السعادة فعليه بأسبابها وأسبابها: طاعة الله ورسوله وصحبة الأخيار والبعد عن صحبة الأشرار والصبر على المصائب والشكر عند النعم
  • إن أعظم السعادة هي ما يكون في القلب لا في الجيب وفي الرضا لا في الترف وفي القرب من الله لا في كثرة المتاع
إعداد : وائل سلامة - عمرو علي
السعادة مطلبٌ فطريّ ينشده كل إنسان، ويسعى لتحقيقه في دروب الحياة المختلفة، غير إنّ كثيرًا من الناس يظنون أنّ السعادة تُنال بكثرة المال، أو الجاه، أو الشهوات الدنيوية، فيركضون خلف سراب زائف، ليكتشفوا بعد حين أنهم ما عرفوا السعادة الحقيقية، ولا ذاقوا لذّتها؛ فالسعادة الحقيقية في نظر الإسلام ليست محصورة في متاع زائل، أو لذّة عابرة، بل هي ثمرة الإيمان بالله، والرضا بقضائه، ودوام الصلة به، قال -تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل: 97)، وقد بيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن السعادة لا تقاس بالمال أو الجاه، وإنما بما وُهِبَ للعبد من رضا وطمأنينة، فقال: «قد أفلح من أسلم، ورُزق كفافًا، وقنّعه الله بما آتاه».
في ظل التحديات الكثيرة التي تعصف بالعالم المعاصر، تزداد الحاجة لتأصيل مفهوم السعادة في ضوء الشريعة الإسلامية، والوقوف على وسائلها الصحيحة، كالإيمان، وذكر الله، والإحسان إلى الخلق، والرضا، والتفكر، والصبر، وهذا الملف يتناول مفهوم السعادة الحقيقية كما يراها الإسلام، ويعرض أهم الوسائل التي تعين على تحقيقها، مدعّماً بالآيات الكريمة والأحاديث النبوية، لنرسم معًا طريق القلب نحو الطمأنينة والرضا.
السعادة في القرآن والسُنَّة
السعادة في القرآن الكريم والسنة النبوية ليست قاصرة على الجانب المادي فحسب- وإن كانت الأسباب المادية من عناصر السعادة- بل إن الجانب المادي وسيلة وليس غاية في ذاته؛ لذا كان التركيز في تحصيل السعادة على الجانب المعنوي كأثر مترتب على السلوك القويم، وقد تناولت النصوص الشرعية ما يفيد ذلك ومنها: قول الله -تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل: 97)، وقوله -تعالى-: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} (طه)، وقوله -تعالى-: {وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ} (النحل)، وفي الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «ليسَ الغنى عن كثرةِ العَرَضِ ولَكنَّ الغِنى غنى النَّفسِ»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «من أصبحَ معافًى في بدنِه آمنًا في سِربِه عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا بحذافيرِها»، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ سعادَةِ ابنِ آدمَ ثلاثَةٌ ومِنْ شِقْوَةِ ابنِ آدَمَ ثلاثةٌ مِنْ سعادَةِ ابنِ آدَمَ المرأةُ الصالحةُ والمسْكَنُ الصالحُ والمركبُ الصالحُ».
السعادة في المنظور الإسلامي
لقد جاء الإسلام بنظام شامل؛ فوضع للإنسان من القواعد والنظم ما يرتب له حياته الدنيوية والأخروية، وبذلك ضمن للإنسان ما يحقق له مصالحه الدنيوية والأخروية؛ فقد جاء الإسلام للحفاظ على المصالح العليا والمتمثلة في الحفاظ على: (النفس، والعقل، والمال، والنسل، والدين)، فالسعادة في المنظور الإسلامي تشمل مرحلتين: 1- السعادة الدنيوية: فقد شرع الإسلام من الأحكام ووضع من الضوابط ما يكفل للإنسان سعادته الدنيوية في حياته الأولى، إلا أنه يؤكد بأن الحياة الدنيا ليست سوي سبيل إلى الآخرة، وأن الحياة الحقيقية التي يجب أن يسعى لها الإنسان هي حياة الآخرة قال الله -تعالى-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (النحل: 97) وقال -تعالى-: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} (القصص: 77) وقال -تعالى-: {فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ} (التوبة: 38). 2- السعادة الأخروية: وهذه هي السعادة الدائمة الخالدة، وهي مرتبة على صلاح المرء في حياته الدنيا قال الله -تعالى-: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} (النحل: 32) وقال -تعالى-: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ} (النحل: 30).
أسباب تحصيل السعادة
للسعادة أسباب كثيرة، ومقومات عديدة وفق المنظور الإسلامي، من أهمها ما يلي:
الإيمان والعمل الصالح
فالإنسان الذي يؤمن بالله -تعالى- وحده لا شريك له إيمانا كاملا صافيا من الشوائب، يكون مطمئن القلب هادئ النفس، ولا يكون قلقا متبرما من الحياة؛ بل يكون راضيا بما قدر الله له شاكرا للخير صابرا على البلاء، وإن خضوع المؤمن لله -تعالى- يقوده إلى الراحة النفسية التي هي المقوم الأول للإنسان العامل النشط الذي يحس بأن للحياة معنى وغاية، يسعى لتحقيقها قال الله -تعالى-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} (الأنعام: 82). وكذلك فإن الإيمان ليس فقط سببا لجلب السعادة؛ بل هو كذلك سبب لدفع موانعها؛ ذلك أن المؤمن يعلم أنه مبتلى في حياته، وأن هذه الابتلاءات تعدّ من أسباب الممارسة الإيمانية، فتتكون لديه المعاني المكونة للقوى النفسية المتمثلة في الصبر والعزم والثقة بالله والتوكل عليه والاستغاثة به والخوف منه، وهذه المعاني تعد.
التحلي بالأخلاق الفاضلة
الإنسان كائن اجتماعي لابد له من الاختلاط ببني جنسه، فلا يمكنه الاستغناء عنهم والاستقلال بنفسه في أموره فإذ ا كان الاختلاط بهم لازم طبعا، ومعلوم أن الناس يختلفون في خصائصهم الخلقية والعقلية فلا بد أن يحدث منهم ما يكدر صفو المرء ويجلب له الهم والحزن، فإن لم يدفع ذلك بالخصال الفاضلة، كان اجتماعه بالناس - ولا مفر له منه - من أكبر أسباب ضنك العيش وجلب الهم والغم؛ لذلك اهتم الإسلام بالناحية الأخلاقية وتربيتها.
الإكثار من ذكر الله -تعالى-
إن ارتباط الإنسان بالله -تعالى- هو أعظم ما يطمئن له القلب وينشرح بذكره الصدر، لأنه ملاذ المؤمن في جلب ما ينفعه ودفع ما يضره، لذلك جاء الشرع بجملة من الأذكار تربط المؤمن بالله -تعالى- مع تجدد الأحوال زمانا ومكانا.ومن النصوص التي تدل على ذلك: قال الله -تعالى-: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا تزوَّجَ أحدُكمُ امرأةً أوِ اشتَرى خادمًا فليقلِ: اللَّهمَّ إني أسألُكَ خيرَها وخيرَ ما جبَلتَها عليهِ وأعوذُ بِكَ من شرِّها وشرِّ ما جبلتَها عليهِ»، وقال -صلى الله عليه وسلم - في بيان وجوب الأخذ بالأسباب والاستعانة بالله وعدم الحزن على تخلف النتائج المرغوبة: «احْرِصْ علَى ما يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ باللَّهِ وَلَا تَعْجِزْ، وإنْ أَصَابَكَ شَيءٌ، فلا تَقُلْ: لو أَنِّي فَعَلْتُ كانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَما شَاءَ فَعَلَ؛ فإنَّ (لو) تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ»
العناية الصحية
والصحة هنا تشمل الجوانب: البدنية، والنفسية والعقلية، والروحية. فإن الصحة البدنية مما فطر الناس على الاهتمام به؛ لأنها تتعلق بغريزة البقاء كما أنها السبيل لتحقيق الغايات المادية من مأكل ومشرب وملبس ومركب، وقد اهتم الإسلام بالإنسان؛ فنهى عن قتله بغير سبب مشروع، كما نهى عن كل ما يضر ببدنه وصحته، كما قال الله -تعالى-: {وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} (الأنعام: 151) وقال -تعالى-: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ} (الأعراف: 157) وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا ضرر ولا ضرار». يغفل كثير من الناس أهمية الصحة النفسية أو يغفلون السبيل لرعايتها، والحفاظ عليها مع أنها ركن أساسي في تحقيق السعادة؛ لذلك حرص الإسلام على تربية النفس الفاضلة وتزكيتها بالخصال النبيلة، فكان أهم ما سعي إليه هو تكوين النفس السوية المطمئنة، وقوام استواء النفس يكون بالإيمان ثم بالتحلي بالأخلاق الفاضلة والابتعاد عن الخصال الذميمة. لما كان العقل مناط التكليف في الإنسان؛ فإن الشارع الحكيم أمر بالحفاظ عليه، وحرم كل ما يؤدي إلي الإضرار به أو إزالته، ومن أعظم ما يؤدي إلي ذلك المسكرات والمخدرات؛ لذلك حرمها الله . كما اعتنى الشرع بوضع الوسائل الكفيلة بالحفاظ على الصحة الروحية؛ فندب المؤمن إلى ذكر الله -تعالى- على كل حال، كما أوجب عليه الحد الأدنى الذي يكفل له غذاء الروح، وذلك بشرع الفرائض من الصلاة والصيام والزكاة والحج، ثم فنح له بابا واسعا بعد ذلك بالنوافل، وجميع أنواع القربات.
تحقيق القدر المادي اللازم للسعادة
الإسلام لا ينكر أهمية الأسباب المادية في تحقيق السعادة؛ إلا أن هذه الأشياء المادية ليست شرطاً لازما في تحقيق السعادة، وإنما هي من جملة الوسائل المؤدية لذلك، وقد تناولت كثير من النصوص هذه الحقيقة منها: قال الله -تعالى-: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ} (الأعراف:32) وقال - صلى الله عليه وسلم -: «نِعمَ المالُ الصَّالحُ للرَّجلِ الصَّالحِ» وقال - صلى الله عليه وسلم -: «مِنْ سعادَةِ ابنِ آدمَ ثلاثَةٌ ومِنْ شِقْوَةِ ابنِ آدَمَ ثلاثةٌ مِنْ سعادَةِ ابنِ آدَمَ المرأةُ الصالحةُ والمسْكَنُ الصالحُ والمركبُ الصالحُ».
كنوز لاتقدر بثمن
في زمن تتسارع فيه المقاييس المادية للسعادة، يأتي حديث من أحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ليضبط بوصلة السعادة على المؤشر الصحيح؛ فنِعَمُ اللهِ -سبحانه وتعالى- على عِبادِه كثيرةٌ لا تُحصَى، والرِّزقُ مُتعدِّدٌ متنوِّعٌ؛ فليس الرِّزقُ مَحصورًا في المالِ فقط، هذا الحديث ليس مجرد وصف، بل خارطة حياة، قال - صلى الله عليه وسلم -: «من أصبحَ معافى في بدنِه آمنًا في سِربِه عندَه قوتُ يومِه فَكأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا بحذافيرِها». ويُعلّمنا هذا الحديث أن الأمن، والصحة، والرزق الكافي ليست أمورًا اعتيادية، بل هي كنوز لا تُقدّر بثمن، فمتى ما اجتمعت عند إنسان، فقد مُنح الإنسان الدنيا كلها، وعلى العبدِ أنْ يحَمْدَ اللهَ -تعالى- ويشُكرَه على هذه النِّعمِ، قال المناوي -رحمه الله-: «من جمع الله له بين عافية بدنه، وأمن قلبه حيث توجه، وكفاف عيشه بقوت يومه، وسلامة أهله، فقد جمع الله له جميع النعم التي من ملك الدنيا لم يحصل على غيرها، فينبغي ألا يستقبل يومه ذلك إلا بشكرها، بأن يصرفها في طاعة المنعم، لا في معصية، ولا يفتر عن ذكره، فمن رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيًّا، وجد الطمأنينة، وذاق حلاوة الإيمان، فحين يرضى المؤمن بما عنده، لا يُشغل قلبه بالقلق على الدنيا، بل يتفرغ قلبه للتوجه لله، فيصلي بخشوع، ويدعو بثقة، ويعبد الله مطمئن النفس.
العبادة مفتاح الطمأنينة والسعادة
يربط القرآن الكريم بين العبادة والسكينة كما في قوله -تعالى-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد:28) فعندما يؤدي المؤمن عباداته، وهو يشعر بالأمن والعافية، يذوق طعم الراحة الحقيقية؛ لأنه يناجي ربه بقلب خاشع مطمئن، غير مشغول بالمخاوف والضرورات، الحديث يرتبط بعمق بحال المؤمن في عبادته؛ فمتى ما وجد الأمن والعافية والرزق، صفا قلبه للطاعة، الطمأنينة والسكينة في الصلاة والدعاء لا تتحقق غالبًا وسط الجوع والخوف والقلق، بل في ظل الاستقرار.
السعادة في العمل للآخرة
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من كانت الآخرةُ همَّه، جعل اللهُ غناه في قلبِه، وجمع له شملَه وأتتْه الدُّنيا وهي راغمةٌ، ومن كانت الدنيا همَّه جعل اللهُ فقرَه بين عينَيه وفرَّق عليه شملَه، ولم يأتِه من الدنيا إلا ما قُدِّرَ له»، الاشتغالُ بالآخرةِ دارِ القَرارِ سببُ السَّعادةِ والفوزِ بنَعيمِ اللهِ -عزَّوجلَّ-، ولا يَنقُص من الرِّزق شَيئًا، والاشتِغالُ بالدُّنيا الفانيةِ يُورِثُ الهُمومَ ويُفرِّقُ الشَّملَ ولا يَزيدُ من الرِّزقِ شيئًا قال السندي في حاشيته على ابن ماجه: «وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ» أَيْ: مَقْهُورَةٌ .
السعادة الحقيقية
قال ابن القيم -رحمه الله-: السعادة الحقيقية هي سعادة نفسانية روحية قلبية، وهي: سعادة العلم النافع وثمرته؛ فإنها هي الباقية على تقلب الأحوال، والمصاحِبة للعبد في جميع أسفاره وفي دوره الثلاثة، أعني: (دار الدنيا ودار البرزخ ودار القرار) وبها يترقى في معارج الفضل ودرجات الكمال.
الشيخ ابن باز: السعادة طريقها واضح
قال الشيخ ابن باز -رحمه الله: السعادة طريقها واضح؛ من أراد السعادة، فعليه بأسبابها، وأسبابها: طاعة الله ورسوله، وصحبة الأخيار، والبعد عن صحبة الأشرار، والصبر على المصائب، والشكر عند النعم، هذه السعادة، أن تكون صبورًا على طاعة الله، صبورًا عن معاصي الله، شكورًا عند النعم، بعيدًا عن صحبة الأشرار، قريبًا من صحبة الأخيار، مكثرًا لذكر الله -تعالى- والدعاء، هذه السعادة.
الشيخ ابن عثيمين: أسباب السعادة في الدنيا والآخرة
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: المؤمن العامل للصالحات من أطيب الناس قلبًا وأشرحهم صدرًا، يسير بقضاء الله وقدره، ويقوم بطاعة الله ورسوله، لا يفرح بما أوتي فرح بطر، ولا يحزن على ما فات من غير تقصير، فهو دائمًا في سرور، دائمًا في خير، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «عَجِبْتُ لأمرِ المؤمنِ، إنَّ أمرَهُ كُلَّهُ خيرٌ، إن أصابَهُ ما يحبُّ حمدَ اللَّهَ وَكانَ لَهُ خيرٌ، وإن أصابَهُ ما يَكْرَهُ فصبرَ كانَ لَهُ خيرٌ، وليسَ كلُّ أحدٍ أمرُهُ كلُّهُ خيرٌ إلَّا المؤمنُ».
خاتمة القول:
وفي الختام، فإن السعادة الحقيقية ليست وَهْمًا نطارده، ولا حُلْمًا بعيد المنال، بل هي واقعٌ يمكن أن يعيشه المسلم متى ما عرف طريقه إلى الله، واستقامت حياته على منهج القرآن والسنة، إن أعظم السعادة هي ما يكون في القلب، لا في الجيب، وفي الرضا، لا في الترف، وفي القرب من الله، لا في كثرة المتاع، وقد جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - هذا المعنى الجليل في قوله: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس»، فمن أراد السعادة فليطلبها حيث وضعها الله، لا حيث تاه عنها الناس، وليتأمل قول الله -تعالى-: {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: 28).
من أهم المعايير التي وضعها التقرير.. الكرم ومستوى العطاء والتعاون في المجتمع الكويت الثانية خليجيا في مؤشرات السعادة للعام 2025
  • يُعد الأداء الكويتي مؤشراً على التوازن بين جودة الحياة والاستقرار الاقتصادي والمشاركة المجتمعية ما يجعل الكويت نموذجًا يُحتذى من حيث بناء بيئة إنسانية سعيدة ومستقرة
سجّلت الكويت حضورًا بارزًا في تقرير السعادة العالمي للعام 2025، الذي يصدر عن مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، بالشراكة مع مؤسسة «غالوب» وشبكة الأمم المتحدة لحلول التنمية المستدامة؛ حيث جاءت في المرتبة 30 عالميا في المؤشر العام، والمركز الثاني خليجيا في السعادة، وأظهرت تقدمًا ملموسًا في مؤشرات التماسك الاجتماعي والعمل الخيري والثقة المجتمعية، ويعتمد التقرير على تقييمات الأفراد لحياتهم، بناءً على متوسط بيانات الأعوام 2022 إلى نهاية العام 2024، ليكشف عن أداء متميّز للكويت في مؤشرات فرعية عدة.
فإضافة إلى المرتبة الـ30 في مؤشر السعادة العام (Cantril Ladder)، حلت الكويت في المرتبة الـ33 في مؤشر التبرع، والمرتبة الـ46 في العمل التطوعي، والمركز الـ27 في مساعدة الغرباء. في المقابل، جاءت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 21 عالميا والأولى خليجيا قبل الكويت في مؤشر السعادة، واحتلت المركز الـ16 في التبرع، والـ19 في العمل التطوعي، أما السعودية، فجاءت في المرتبة 32 عالميا، وحلّت في المركز 48 في التبرع، و92 في العمل التطوعي. وركّز التقرير على أهمية الثقة والعطاء والرعاية المجتمعية؛ لكونها ركائز أساسية لرفاهية الإنسان، وأكد أن الثقة - خصوصاً بين الغرباء- لها تأثير مباشر على السعادة الفردية يفوق أثر المساهمات المادية أو التطوعية، ويُعد الأداء الكويتي مؤشراً على التوازن بين جودة الحياة والاستقرار الاقتصادي والمشاركة المجتمعية، ما يجعل الكويت نموذجاً يُحتذى؛ من حيث بناء بيئة إنسانية وسعيدة ومستقرة.
نبذة عن تقرير السعادة العالمي
تقرير السعادة العالمي هو تقرير سنوي، يصدر عن الأمم المتحدة، يقيس مستويات السعادة في مختلف دول العالم، ويصنفها بناءً على عوامل عدة ، ويستهدف تسليط الضوء على أهمية الرفاهية والسعادة في حياة الأفراد والمجتمعات، وتقديم توصيات لتحسينها.
منهجية التقرير
يعتمد التقرير على بيانات استطلاعات الرأي العالمية التي تجريها شركة( Gallup)، وتحليل البيانات من قبل باحثين متخصصين من مختلف التخصصات الأكاديمية.
عوامل القياس
يعتمد التقرير على ستة عوامل رئيسية لتقييم السعادة في كل دولة:
  • الدعم الاجتماعي: مدى توفر شبكة دعم اجتماعي قوية للأفراد.
  • نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي: يعكس مستوى المعيشة والرفاهية الاقتصادية.
  • متوسط العمر المتوقع: يشير إلى جودة الرعاية الصحية والظروف المعيشية.
  • حرية اتخاذ القرارات: مدى شعور الأفراد بالحرية في اتخاذ خياراتهم الشخصية.
  • الكرم: مستوى العطاء والتعاون في المجتمع.
  • مستوى الفساد: مدى انتشار الفساد في المؤسسات الحكومية والمجتمع.
تحليل نتائج استبيان أين السعادة الحقيقية..؟
  • أكد أغلب المشاركين أن القيم الدينية والاجتماعية هي المؤثر القوي في تعزيز الشعور بالسعادة والرضا في الحياة
  • السعادة مفهوم متدرج ومتأثر بعوامل مختلفة لذلك فإن تعزيز الرضا اليومي يسهم في رفع مستوى السعادة العامة لدى الأفراد
  • تؤكد النتائج أن السعادة ليست شعورًا منفردًا بل هي نتاج تفاعل بين الفرد وبيئته وأهمها الأسرة
  • نتائج الدراسة تعكس رؤية متوازنة تجمع بين الجوانب الروحية والصحية والمالية والاجتماعية بوصفها عناصر أساسية لتحقيق السعادة في المجتمع
  • مفهوم السعادة يرتبط ارتباطا وثيقا بالتفاؤل ويعتمد على أبعاد نفسية واجتماعية وليس مجرد غياب للمشاعر السلبية
  • جودة العلاقات الأسرية لها دور محوري في تحقيق السعادة وارتفاع نسبة المتأثرين بالمشكلات الأسرية يبرز أهمية وجود برامج دعم نفسي وأسري
  • غالبية المشاركين يعتقدون أن الأنشطة الرياضية والترفيهية تسهم في السعادة ولكن ليس بشكل مطلق
عملت مجلة الفرقان دراسة ميدانية استهدفت الوقوف على حقيقة مفهوم السعادة وأسبابها وموانعها، وقد شارك فيها عينة مكونة من 150 مشاركا من مختلف شرائح المجتمع، من خلال منهجية علمية وتربوية.
منهجية العمل:
  • صُممت استبانة من 10 أسئلة، روعي فيها التنوع؛ لكي تعبر بدقة عن القضية وأبعادها.
  • عُرضت الاستبانة على عدد من المختصين لتقييمها وإبداء الرأي فيها.
  • نُشرت الاستبانة عبر وسائل التواصل، وشارك فيها عينة عشوائية بلغت 150 شخصا من داخل الكويت وخارجها.
  • تعاملت المجلة بحيادية مع نتائج الاستبانة، وحللت الآراء، وقيمت النتائج من خلال رسومات بيانية ورقمية.
  • استخلصت مجموعة من النتائج والتوصيات حول الظاهرة، لكي يُستفاد منها في المزيد من الدراسات.
من حيث الجنس: نوعية المشاركين:
  • شارك من الرجال 70%
  • وشارك من النساء 30%
من حيث الحالة الاجتماعية:
  • شارك من المتزوجين 85%
  • شارك من غير المتزوجين: 11%
  • شارك من المطلقين: 10%
  • وشارك من الأرامل: 4%
من حيث العمر:
  • شارك من دون ال 30 نسبة: 9%
  • أقل من 50 شارك منهم: 44%
  • فوق عمر 50 شارك منهم: 47%


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16-07-2025, 08:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دراسة ميدانية شرعية: أين السعادة الحقيقية..؟

من حيث المستوى التعليمي:
  • الدراسات العليا شارك منهم 18%
  • الجامعي شارك منهم: 61%
  • المرحلة الثانوية شارك منهم: 16%
  • دون الثانوية شارك منهم: 5%
السؤال الأول:
وكان حول مدى شعور الشخص بالرضا والسعادة في حياته اليومية.
وكانت النتائج كالتالي: - نعم: 67.3%: وهي تمثل أكثر من ثلثي المشاركين. - إلى حد ما: 32%: وهي تقريبا ثلث المشاركين. - لا: وجاءت نسبتها ضئيلة جدا (أقل من 1%). دلالات النتائج
  • تأكيد أكثر من ثلثي المشاركين (67.3%) شعورهم بالرضا والسعادة في حياتهم اليومية، يعكس وجود مستوى مرتفع من الصحة النفسية والتوازن العاطفي لديهم.
  • 32% من المشاركين أجابوا بـ»إلى حد ما»، يشير إلى وجود فئة ليست قليلة تشعر بالسعادة شعورًا جزئيًا، وهذا قد يرتبط بتحديات حياتية أو ضغوط نفسية أو ظروف مؤقتة.
  • النسبة التي أجابت بـ»لا» كانت ضئيلة جدًا، ما يدل على أن الشعور بعدم الرضا أو السعادة في الحياة اليومية ليس شائعًا بين المشاركين.
خلاصة
هذه النتائج تؤكد أن السعادة مفهوم متدرج ومتأثر بعوامل مختلفة، وأن تعزيز الرضا اليومي يساهم في رفع مستوى السعادة العامة لدى الأفراد.
السؤال الثاني:
وكان حول الجوانب التي تحقق مفهوم السعادة، وقد تضمن السؤال أربعة جوانب رئيسية: الديني، والنفسي، والاجتماعي، والمالي.
توزيع النتائج
  • الجانب الديني: 132 مشارك بنسبة: 88%
  • الجانب الاجتماعي: 73 مشارك بنسبة 48.7%
  • الجانب النفسي : 71 مشارك بنسبة 47.3%
  • الجانب المالي : 62 مشارك بنسبة 41.3%
دلالات النتائج
  • حصل الجانب الديني على أعلى نسبة (88%)، ما يعكس أهمية هذا البعد في تحقيق السعادة، وهذا يشير إلى أن القيم الدينية تؤدي دورًا محوريا في شعور الأفراد بالرضا والسعادة.
  • جاء الجانب الاجتماعي (48.7%) والنفسي (47.3%) في مرتبة متقاربة، ما يدل على أن العلاقات الاجتماعية والدعم النفسي عنصران مهمان في تحقيق السعادة، لكنهما أقل تأثيرًا من الجانب الديني في هذه العينة.
  • بالرغم من أهمية المال في تلبية الاحتياجات وتحقيق الاستقرار، إلا أن 41.3% فقط رأوا أن الجانب المالي هو ما يحقق لهم السعادة، ما يعكس أن المال وحده ليس كافيًا لتحقيق السعادة الحقيقية.
خلاصة تظهر النتائج أن مفهوم السعادة لدى المشاركين يرتبط ارتباطًا أساسيًا بالجانب الديني، مع حضور واضح للجوانب الاجتماعية والنفسية، وأهمية أقل للجانب المالي، وهذا يبرز أهمية القيم الدينية والاجتماعية في تعزيز الشعور بالسعادة والرضا في الحياة.
السؤال الثالث:
حول الجوانب التي يراها المشاركون مهمة لتحقيق السعادة في الحياة.
أبرز الجوانب المؤثرة في تحقيق السعادة تظهر النتائج تباينًا في أولويات الأفراد، مع بروز بعض الجوانب بروزا واضحا بوصفها عوامل رئيسية للسعادة، وكانت كالتالي:
  • الإيمان والقرب من الله: حصل هذا الجانب على أعلى نسبة اختيار (٢٥%)، ما يعكس أهمية البعد الديني لدى غالبية المشاركين في تحقيق الشعور بالسعادة والرضا.
  • الصحة الجيدة: جاءت الصحة الجيدة في المرتبة الثانية بنسبة ١٩%، مما يدل على أن الحفاظ على الصحة يُعد من أهم ركائز السعادة لدى الأفراد.
  • الاستقرار المالي: يرى ٢٣% من المشاركين أن الاستقرار المالي عامل أساسي لتحقيق السعادة، وهو ما يؤكد أهمية الجانب الاقتصادي في حياة الإنسان.
  • العطاء ومساعدة الآخرين: اختار ١١% من المشاركين هذا الجانب، ما يبرز دور العمل الإنساني والتكافل الاجتماعي في تعزيز الشعور بالسعادة.
  • العلاقات الاجتماعية: نصف المشاركين (٢١%) أكدوا أن العلاقات الاجتماعية الجيدة تساهم مساهمة كبيرة في تحقيق السعادة، ما يعكس أهمية الروابط الأسرية والاجتماعية.
  • ممارسة الهوايات: أشار ١% إلى أن ممارسة الهوايات والأنشطة الترفيهية تؤدي دورًا في تحقيق السعادة، وإن كانت نسبتها أقل مقارنة بالجوانب الأخرى.
دلالات النتائج
  • البعد الروحي والديني يأتي في مقدمة أولويات السعادة لدى المشاركين، يليه الصحة والاستقرار المالي.
  • الجوانب الاجتماعية والإنسانية مثل العلاقات الاجتماعية والعطاء تحتل مكانة مهمة، ما يعكس وعيًا بأهمية التفاعل مع الآخرين.
خلاصة النتائج تعكس رؤية متوازنة تجمع بين الجوانب الروحية، والصحية، والمالية، والاجتماعية بوصفها عناصر أساسية لتحقيق السعادة في المجتمع.
السؤال الرابع:
حول مدى شعور المشاركين بالرضا والسعادة في وظائفهم.
توزيع النتائج
  • نعم (65.3%): تشير النسبة الأكبر إلى شعورهم بالسعادة في وظائفهم، ما يعكس بيئة عمل إيجابية وداعمة للأغلبية.
  • إلى حد ما (29.3%): نسبة ليست قليلة يشعرون بالرضا والسعادة شعورًا جزئيًا، ما يدل على وجود بعض العوامل أو التحديات التي تؤثر على مستوى سعادتهم الوظيفية.
  • لا (5.3%): وهذه النسبة القليلة تشير إلى وجود مشكلات واضحة في بيئة العمل أو في طبيعة المهام الموكلة إليهم.
دلالات النتائج
  • ارتفاع نسبة الرضا (أكثر من الثلثين) مؤشر إيجابي على وجود عوامل محفزة ومناخ عمل صحي.
  • نسبة «إلى حد ما» المرتفعة تعني ضرورة التركيز على تحسين بعض الجوانب مثل التقدير، والتوازن بين العمل والحياة، أو تطوير المهارات.
  • رغم أن نسبة غير الراضين منخفضة، إلا أن معالجتها مهمة للحفاظ على استقرار الفريق ورفع الأداء العام.
خلاصة
النتائج تعكس صورة إيجابية عامة عن مفهوم السعادة في العمل بين المشاركين، مع وجود بعض التحديات التي تستدعي الانتباه لضمان استدامة الرضا الوظيفي.
السؤال الخامس:
وكان حول دور العلاقات الاجتماعية في تحقيق السعادة.
توزيع النتائج
  • 84.7% من المشاركين أجابوا بـ»نعم»، أي أن النجاح في العلاقات الاجتماعية يجعلهم يشعرون بالسعادة.
  • 14% أجابوا بـ»إلى حد ما»، مما يشير إلى أن هناك تأثيرًا جزئيا للعلاقات الاجتماعية على سعادتهم.
  • نسبة ضئيلة جدا (أقل من 2%) أجابوا بـ»لا»، أي أنهم لا يشعرون بالسعادة نتيجة النجاح في العلاقات الاجتماعية.
دلالات النتائج
  • الأغلبية من المشاركين ترى أن العلاقات الاجتماعية عنصر أساسي في تحقيق السعادة الشخصية.
  • نسبة معتبرة تعتقد أن التأثير ليس مطلقًا، بل يرتبط بعوامل أخرى إلى جانب العلاقات الاجتماعية.
  • قلة قليلة لا تربط بين النجاح الاجتماعي والشعور بالسعادة، ما قد يعكس تجارب فردية أو أولويات مختلفة.
خلاصة العلاقات الاجتماعية تؤدي دورًا محوريا في مفهوم السعادة لدى معظم الأفراد وهناك تنوع في وجهات النظر، لكنه محدود، مما يعكس إجماعًا مجتمعيا على أهمية الجانب الاجتماعي في تحقيق السعادة.
السؤال السادس: كان حول مدى تأثير المشكلات الأسرية على مستوى السعادة داخل الأسرة.
كانت الإجابات كالتالي:
  • نعم (74%): وهذه نسبة كبيرة ترى أن المشكلات الأسرية تؤثر تأثيرا كبيرا على مستوى سعادتهم داخل الأسرة.
  • إلى حد ما (18%): وهذه النسبة المتوسطة تعتقد أن التأثير موجود لكنه ليس مطلقًا أو دائمًا، بل يعتمد على حجم المشكلة ونوعها.
  • لا (8%): النسبة القليلة هذه ترى أن المشكلات الأسرية لا تؤثر تأثيرا كبيرًا على مستوى سعادتهم.
دلالات النتائج
  • النسبة المرتفعة لمن أجابوا بـ»نعم» توضح مدى ارتباط السعادة الأسرية بالاستقرار والهدوء داخل البيت، وأن أي خلل داخل الأسرة يُترجم فورًا إلى تراجع في الشعور بالسعادة.
  • من أجابوا بـ»إلى حد ما» يعكسون وجود قدرة على التكيف أو التعامل مع الضغوط الأسرية دون أن يؤثر ذلك تأثيرا كاملا على سعادتهم، ما يشير إلى وجود استراتيجيات شخصية أو دعم اجتماعي يخفف من حدة التأثير.
  • النسبة القليلة التي أجابت بـ»لا» قد تعكس أشخاصًا يمتلكون قدرة عالية على الفصل بين المشكلات الأسرية ومشاعرهم الشخصية.
خلاصة النتائج تؤكد أن جودة العلاقات الأسرية لها دور محوري في تكوين مفهوم السعادة لدى الأفراد، وارتفاع نسبة المتأثرين بالمشكلات الأسرية يبرز أهمية وجود برامج دعم نفسي وأسري، وتوعية بأهمية الحوار وحل الخلافات بطرائق صحية، وتؤكد النتائج أن السعادة ليست شعورًا منفردًا، بل هي نتاج تفاعل بين الفرد وبيئته، وأهمها الأسرة.
السؤال السابع:
كان حول مدى تأثير ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية على شعورهم بالسعادة.
كانت النتائج كالتالي:
  • نعم (29.3%) حوالي ثلث المشاركين يرون أن ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية تساعدهم مساعدة واضحة على الشعور بالسعادة.
  • لا (32%) نسبة قريبة من الثلث أفادوا بأنهم لا يشعرون بأن هذه الأنشطة تؤثر على سعادتهم.
  • إلى حد ما (38.7%) النسبة الأكبر من المشاركين يرون أن تأثير هذه الأنشطة على سعادتهم محدود أو جزئي.
دلالات النتائج
  • الغالبية (38.7%) تعتقد أن الأنشطة الرياضية والترفيهية تساهم في السعادة ولكن ليس بشكل مطلق، ما يشير إلى أهمية عوامل أخرى في تحقيق الشعور بالسعادة.
  • هناك توازن نسبي بين من يؤيدون التأثير الإيجابي المطلق (29.3%) ومن ينكرونه تمامًا (32%)، مما يعكس اختلافًا في التجارب الشخصية أو الظروف الحياتية.
  • النتائج تبرز الحاجة إلى تعزيز الوعي بفوائد الأنشطة الرياضية والترفيهية، ولا سيما لمن لا يشعرون بتأثيرها أو يعتقدون أن تأثيرها محدود.
خلاصة النتائج تظهر أن مفهوم السعادة مرتبط بعوامل مختلفة، وأن ممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية لها دور مهم لدى شريحة من الأفراد، لكنها ليست العامل الحاسم للجميع، وهذا يشير إلى ضرورة تبني مقاربة شاملة لتعزيز السعادة تشمل الجوانب النفسية والاجتماعية والصحية.
السؤال الثامن:
أشعر بالتفاؤل في نظرتي للمستقبل.
توزيع النتائج
  • نعم: 76% وهي نسبة تعبر عن أن أكثر المشاركين عندهم تفاؤل ونظرة إيجابية عن المستقبل.
  • إلى حد ما: 18% وهذه نسبة قليلة مقابل النسبة المتفائلة وتشير إلى أن لديها ترددا في هذه النظرة.
  • لا: 6%: وهذه النسبة تشير إلى أن عددا قليلا جدا من المشاركين لديهم تشاؤم من المستقبل.
دلالات النتائج
  • النسبة الأكبر (76%) من المشاركين يشعرون بالتفاؤل تجاه المستقبل، ما يعكس مستوى عاليا من الرضا والطمأنينة النفسية.
  • 18% من المشاركين أجابوا بـ»إلى حد ما»، ما يشير إلى وجود نسبة ليست قليلة من الأفراد الذين تتأرجح مشاعرهم بين التفاؤل والتشاؤم، وقد يكون هذا بسبب ظروف حياتية أو ضغوط نفسية أو عدم وضوح الرؤية المستقبلية لديهم.
  • فقط 6% أجابوا بـ»لا»، هذه النسبة المنخفضة تعكس بأن التشاؤم ليس سائدًا بين العينة المستطلعة، وهو مؤشر إيجابي على الصحة النفسية العامة.
خلاصة النتائج تعكس وجود مستوى عالٍ من التفاؤل بين المشاركين، ما يدل على انتشار مشاعر السعادة والرضا النفسي لديهم، كما يظهر أن مفهوم السعادة يرتبط ارتباطا وثيقا بالتفاؤل، ويعتمد على أبعاد نفسية واجتماعية، وليس مجرد غياب للمشاعر السلبية.
السؤال التاسع: وكان حول تعريف مفهوم السعادة من وجهة نظر المشاركين.
وقد أظهرت إجابات المشاركين عمقاً في فهم أبعاد السعادة، وعكست منظومة قيمية متجذرة في الثقافة الدينية والاجتماعية، وفيما يلي تحليل لأبرز المحاور والأنماط التي ظهرت في إجاباتهم: 1 . الرضا والقناعة - تكررت مفردات مثل «الرضا بما قسم الله»، «الرضا بقضاء الله وقدره»، «الرضا بالقليل»، «الرضا والطمأنينة». - هذا يشير إلى أن غالبية المشاركين يرون السعادة مرتبطة بالقناعة والقبول بما هو متاح، والرضا عن الذات والظروف المحيطة. 2. البعد الديني والشرعي - ظهرت عبارات مثل «استحضار العبودية»، «القرب من الله»، «عبادة الله ورضاه»، «العمل للجنة»، «اجتناب ما يسخط الله». - يربط المشاركون بين السعادة والالتزام الديني، كون الطاعة والقرب من الله هما المصدر الحقيقي للسكينة والسعادة. 3. السلام الداخلي والراحة النفسية - وردت عبارات مثل «انشراح الصدر»، «السكينة»، «الاستقرار النفسي»، «راحة البال»، «التصالح مع النفس». - تعكس هذه الإجابات أهمية الصحة النفسية والسلام الداخلي بوصفهما عنصرين أساسيين في تحقيق السعادة. 4. العلاقات الاجتماعية والدعم - أشار بعض المشاركين إلى أهمية وجود من «يسمعني ويفهم شعوري»، و«حسن المعاملة مع الآخرين»، و»القيام بأعمال تفيد الأمة أو المجتمع». - هذا يدل على أن العلاقات الإنسانية والدعم الاجتماعي جزء لا يتجزأ من مفهوم السعادة لديهم. 5. تحقيق الأهداف والاستقرار المادي - وردت إشارات إلى «تحقيق الأهداف»، «الاستقرار المادي والمعنوي»، «تحقيق الأحلام». - رغم أن الجانب المادي لم يكن هو الأبرز، إلا أنه حاضر بوصفه عاملا مكملا للسعادة، ولا سيما إذا اقترن بالاستقرار الأسري والاجتماعي. 6. الشكر والامتنان - بعض الإجابات تضمنت «شكر النعمة»، «رؤية أثر نعمة الله على العبد». - الامتنان والشكر لله على ما أنعم به من مصادر السعادة الحقيقية. خلاصة التحليل تعكس إجابات المشاركين رؤية متكاملة للسعادة، تجمع بين الرضا الداخلي، والبعد الديني، والسلام النفسي، والعلاقات الاجتماعية، وتحقيق الذات، ويغلب على تعريفاتهم الطابع الروحي والإيماني، مع إدراك لأهمية الجوانب النفسية والاجتماعية والمادية، لكن ضمن إطار من القناعة والشكر والرضا. *التوصية:* يمكن الاستفادة من هذه النتائج في تصميم برامج تعزيز الصحة النفسية والاجتماعية؛ بحيث تركز على تنمية القيم الإيجابية مثل الرضا، والقناعة، وتعزيز الروابط الاجتماعية، والعمل على تحقيق التوازن بين الجوانب الروحية والمادية في الحياة.
السؤال العاشر:
وكان حول مقترحات المشاركين لتحقيق السعادة على المستوى الفردي والجماعي وجاء تصنيف المقترحات الواردة في إجابات المشاركين كالتالي:
‎أولاً: المحور الديني والإيماني
  • الإيمان بالقضاء والقدر على منهج أهل السنة والجماعة.
  • أداء حق الله وحقوق العباد، والإحسان إلى الناس.
  • نشر التوحيد والعلم الشرعي، ولا سيما في خطبة الجمعة.
  • حفظ القرآن والعمل به.
  • التوكل على الله في الأمور كلها.
  • التمسك بأصول الدين والسعي لرضى الله. -تعالى-
  • توعية الأجيال الجديدة بالدروس الدينية وتعليمهم الكتاب والسنة.
  • نشر التوعية الإسلامية السلفية الصحيحة.
دلالات هذه الإجابات ‎تعكس هذه الإجابات مركزية الدين في تصورات المشاركين للسعادة، وجعْل الإيمان والعمل الصالح حجر الأساس للسعادة الحقيقية، سواء للفرد أو المجتمع. ‎ ثانياً: المحور الأسري والاجتماعي
  • الالتزام الأسري والرضا والسلام النفسي.
  • تكوين علاقات صحية على مستوى الأسرة والأصدقاء.
  • إيجاد حلول لمشكلات البيوت.
  • تحقيق السعادة الزوجية والأسرية.
  • التعاون بين أفراد المجتمع، وحب الخير للآخرين.
  • تحقيق الألفة والإخاء والإعانة.
  • أنشطة اجتماعية مفيدة للفرد والمجتمع.
دلالات هذه الإجابات ‎تبرز أهمية الروابط الأسرية والاجتماعية، كونها ركيزة لتحقيق السعادة، مع التركيز على العلاقات الصحية، والتعاون، والتكافل. ‎ ثالثاً: المحور النفسي والسلوكي
  • السلام النفسي والتوازن بين الدين والدنيا.
  • غض الطرف عن الأمور السلبية وإدخال السعادة على الآخرين.
  • الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية.
  • التخلص من الأفكار السلبية.
  • نشر التفاؤل بين الناس والابتعاد عن المشكلات.
  • تقبل الآخرين.
دلالات هذه الإجابة ‎تؤكد هذه الإجابات أهمية الصحة النفسية، والإيجابية، وتبني سلوكيات تدعم الراحة الداخلية للفرد، مما ينعكس على المجتمع كله. ‎ رابعاً: المحور التربوي والتوعوي
  • التربية الإيجابية.
  • عمل حملات توعوية حول مفهوم السعادة.
  • توعية الناس بأهمية الصحة النفسية.
  • الحث على التعليم والترقي الوظيفي لتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي.
دلالات هذه الإجابة ‎تشير إلى أهمية التوعية والتعليم في بناء شخصية الفرد وتحقيق سعادته، وربط التقدم العلمي والمهني بالاستقرار والسعادة. ‎2. ملاحظات عامة على إجابات المشاركين
  • شمولية الرؤية: معظم الإجابات جمعت بين الجوانب الروحية، النفسية، الاجتماعية، والسلوكية.
  • ترابط الفرد والمجتمع: هناك وعي بأن سعادة الفرد مرتبطة بسعادة المجتمع، والعكس صحيح.
  • التركيز على القيم: مثل التعاون، والإحسان، والتفاؤل، وحب الخير للآخرين.
  • دور المؤسسات: الإشارة إلى أهمية خطبة الجمعة، والحملات التوعوية، والأنشطة الاجتماعية.
‎3. استنتاجات وتوصيات
  • البرامج المستقبلية: يمكن بناء برامج توعوية وتربوية ترتكز على هذه المحاور، مع تعزيز التكامل بينها.
  • دعم الصحة النفسية: ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية بوصفها جزءا من برامج السعادة.
  • تعزيز القيم الدينية والاجتماعية: من خلال المناهج التعليمية، وخطب الجمعة، والأنشطة المجتمعية.
خلاصة ‎ تعكس مقترحات المشاركين فهماً عميقاً وشاملاً لمفهوم السعادة؛ حيث تلتقي القيم الدينية مع العلاقات الاجتماعية، وتتكامل مع الصحة النفسية والسلوك الإيجابي. وتؤكد الإجابات أن السعادة ليست هدفاً فردياً فقط، بل هي مشروع جماعي يتطلب تعاون الجميع.
التوصيات
  • تعزيز مهارات التواصل الأسري ونشر ثقافة الحوار الفعّال وحل النزاعات حلا بنّاء.
  • الاهتمام بالصحة النفسية وتوفير مساحات آمنة للتعبير عن المشاعر داخل الأسرة.
  • تقديم الدعم عند الأزمات وتشجيع الاستعانة بمختصين أو مستشارين أسريين عند الحاجة.
  • تعزيز العوامل الإيجابية التي ساهمت في رضا الأغلبية.
  • دراسة أسباب عدم الرضا الجزئي أو الكلي والعمل على معالجتها.
  • توفير برامج دعم نفسي ومهني لتحسين بيئة العمل.
  • تعزيز الوعي بأهمية الصحة النفسية والجسدية.
  • دعم المبادرات التي تعزز القيم الروحية والاجتماعية.
  • توفير بيئة تشجع الاستقرار المالي وممارسة الهوايات.
  • تشجيع العطاء والعمل التطوعي بوصفه وسيلة لتعزيز السعادة المجتمعية.
  • تعزيز مهارات التواصل الاجتماعي وبناء العلاقات الإيجابية.
  • دراسة أسباب عدم ارتباط بعض الأفراد بين النجاح الاجتماعي والسعادة لفهم احتياجاتهم فهما أفضل.



اعداد: الفرقان






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 0 والزوار 10)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 99.01 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 96.88 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.15%)]