قبائح تؤذي المؤمنين في حياتهم الاجتماعية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         عقدة كره الرجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          نصيحة إلى امرأة توفي زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          كيف أعيد من أضعته من يدي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف أجعل لحيتي حسَنة المظهر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف يعود إليَّ إيماني وتعلقي بربي؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          تزوجت زواجًا عرفيًّا، فماذا أفعل؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيف أكفِّر عن ذنبي؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تضيق نفسي من مشاهير السوشيال ميديا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ابذل ما في وسعك في سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          اسأل أباك! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #3  
قديم 29-07-2020, 03:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,158
الدولة : Egypt
افتراضي رد: قبائح تؤذي المؤمنين في حياتهم الاجتماعية

قبائح تؤذي المؤمنين في حياتهم الاجتماعية (3)
أ. سلمان الجدوع




ومن القبائح: الغيبة:

وقد جاء في السُّنة تعريف جامع مانع للغيبة، وتفصيل لحالة المُغتاب حينما يكون في اغتيابه صادقًا أو كاذبًا، فقال - عليه الصلاة والسلام -(أتدرون ما الغيبة؟))، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ((ذِكْرك أخاك بما يكره))، قيل: أفرأيتَ إن كان في أخي ما أقول، قال(إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبتَه، وإن لَم يكن فيه ما تقول، فقد بَهَتَّه))[1].



قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].



فمع وضوح المقصود من الآية، فإنَّ لقوَّة أسلوبها البياني في تركيب كلماتها، ونَسْج جُملها وسياقها بهذا الأداء -إعجازًا في تحديد المعنى المراد في الغيبة،وهذا له دورٌ عظيم وأهميَّة كبرى لنَشْل الباطل من النفوس، وغَرْس الحقِّ فيها، وتربية المؤمنين تربية واعية على تَرْكها؛ يقول ابن جرير الطبري: "أيحبُّ أحدكم أيُّها القوم أن يأكلَ لحمَ أخيه بعد مَماته مَيتًا، فإن لَم تحبوا ذلك وكَرِهتموه - لأنَّ الله حرَّم ذلك عليكم - فكذلك لا تحبُّوا أن تَغتابوه في حياته، فكَرِهوا غيبته حيًّا، كما كَرِهتم لحمه مَيْتًا، فإنَّ الله حرَّم غَيبته حيًّا كما حرَّم أكْلَ لحمه مَيْتًا"[2].



فالغيبة من عوامل الدمار والخراب والإفساد بين المؤمنين: أفرادًا وجماعات.



هذه مظاهر وأعلام جاهليَّة نهى الله - عزَّ وجلَّ - عنها المؤمنين: "السخرية واللمز والنَّبْز، والظن والتجسُّس والغيبة"، ووجَّههم بألاَّ تكون من مظاهر أدبهم ومعالِم مجتمعهم المؤمن، ومداخل نفوسهم المطمئنَّة، وهي معاول الهَدْم وأسباب الفُرقة.



فهذه الأمور في مجموعها غريبة عن مجتمع الإيمان، ولا تَتناسب مع وصْف المؤمنين به، ودعوتهم إلى الوحدة وترابطهم كالجسد الواحد، فالغيبة من عوامل الدمار والخراب والإفساد بين المؤمنين: أفرادًا وجماعات.



ولكي يكون المجتمع مجتمعًا مترابطًا سالِمًا من الفساد والجرائم، يجب أن يطبِّق أفراده - رجالاً ونساءً - أوامر الله ورسوله، وأن يَبتعدوا عما حرَّم الله ورسوله من الأخلاق والمعاملات، وقد حرَّم الفواحش: ماظهَر منها وما بطَن؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33].





[1]صحيح مسلم، كتاب البر والصِّلة والآداب، باب تحريم الغيبة، رقم 2589.




[2]جامع البيان؛ ابن جرير الطبري، ج26/ 137.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 87.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.64 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.92%)]