معنى اسم الله الحكيم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قصَّة موسى في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 239 )           »          عابدة متعبدة ميمونة السوداء* (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أرجوحة الصبر.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          لحظات من رحمة المرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          قبلة الجبين..عرفان ووقار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          أدب التعليق وأصول التعقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الصوم ... والتأهيل الحضاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 18 )           »          أخطاءٌ لغويَّـة في ضَبط ألفاظ السنَّة النبويَّـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم المبيت بالمخيمات بعد طواف الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4876 - عددالزوار : 1869871 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #2  
قديم 15-01-2021, 09:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,757
الدولة : Egypt
افتراضي رد: معنى اسم الله الحكيم

وَالكَوْنُ مَحْبُوبٌ وَمَبْغُوضٌ لَهُ
وَكِلَاهُمَا بِمَشِيئَةِ الرَّحْمَنِ

هَذَا البَيَانُ يُزِيلُ لَبْسًا طَالَمَا
هَلَكَتْ عَلَيْهِ النَّاسُ كُلَّ زَمَانِ

وَيَحُلَّ مَا قَدْ عَقَّدُوا بِأُصُولِهِم
وَبُحُوثِهِم فَافْهَمْهُ فَهْمَ بَيَانِ

مَنْ وَافَقَ الكَوْنِيَّ وَافَقَ سُخْطَهُ
أَفَلَمْ يُوَافِقْ طَاعَةَ الدَّيَّانِ؟!

فَلِذَاكَ لَا يَعْدُوهُ ذَمٌ أَوْ فَوَا
تُ الحَمْدِ مَعْ أَجْرٍ وَمَعْ رِضْوَانِ

وَمُوَافِقُ الدِّينِيِّ لَا يَعْدُوهُ أَجْرٌ
بَلْ لَهُ عِنْدَ الصَّوَابِ اثْنَانِ[22]

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بهَذَيْنِ الاِسْمَيْنِ:
1- الحُكْمُ للهِ وَحْدَهُ:
أَنَّ الحُكْمَ للهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي حُكْمِهِ، كَمَا لَا شَرِيكَ لَهُ فِي عِبَادَتِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 26].
وَقَالَ: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110].

وَقَالَ سُبْحَانَهُ: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ﴾ [الأنعام: 57]، [يوسف: 40] [يوسف: 67].
وَقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 70].
وَقَالَ: ﴿ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ ﴾ [الأنعام: 62].
وَقَالَ: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ ﴾ [الشورى: 10].

وَقَالَ ابْنُ الحَصَّارِ: "وَقَدْ تَضَمَّنَ هَذَا الاسْمُ - يَعْنِي: (الحَكَمُ) - جَمِيعَ الصِّفَاتِ العُلَى وَالأَسْمَاءِ الحُسْنَى، إِذْ لَا يَكُونُ حَكَمًا إِلَّا سَمِيعًا بَصِيرًا عَالِمًا خَبِيرًا إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ الحَكَمُ بَيْنَ العِبَادِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فِي الظَّاهِرِ وَالبَاطِنِ، وَفِيمَا شَرَعَ مِنْ شَرْعِهِ، وَحَكَمَ مِنْ حُكْمِهِ وَقَضَايَاهُ عَلَى خَلْقِهِ قَوْلًا وَفِعْلًا، وَلَيْسَ ذَلِكَ لِغَيْرِ اللهِ تَعَالَى، وَلِذَلِكَ قَالَ وَقَوْلُهُ الحَقُّ: ﴿ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [القصص: 70].
وَقَالَ: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود: 1]
فَلَمْ يَزَلْ حَكِيمًا قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ، وَلَا يَنْبَغِي ذَلِكَ لِغَيْرِهِ"[23].

قَالَ الشِّنْقِيطِيُّ رحمه الله تَعَالَى:
"وَبِذَلِكَ تَعْلَمُ أَنَّ الحَلَالَ هُوَ مَا أَحَلَّهُ اللهُ، وَالحَرَامَ هُوَ مَا حَرَّمَهُ اللهُ، وَالدِّينَ هُوَ مَا شَرَعَهُ اللهُ، فَكُلُّ تَشْرِيعٍ مِنْ غَيْرِهِ بَاطِلٌ، وَالعَمَلُ بِهِ بَدَلُ تَشْرِيعِ اللهِ عِنْدَ مَنْ يَعْتَقِدُ أَنَّهُ مِثْلُهُ أَوْ خَيْرٌ مِنْهُ، كُفْرٌ بَوَاحٌ لَا نِزَاعَ فِيهِ"[24] اهـ.

ثُمَّ بَيَّنَ رحمه الله أَنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ بِصِفَاتِهِ العَظِيمَةِ يَسْتَحِقُّ أَنَّ يَكُونَ لَهُ الحُكْمُ، فَهَلْ يُوجَدُ فِي البَشَرِ مَنْ لَهُ مِثْلُ صِفَاتِ خَالِقِهِ لِيُشَارِكَ رَبَّهُ فِي الحُكْمِ، تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوًّا كَبِيرًا.

فَتَعَالَ مَعِي أَخِي القَارِئَ لِنَطَّلِعَ عَلَى مَا سَطَّرَهُ فِي هَذِهِ المَسْأَلَةِ فِي كِتَابِهِ القّيِّمِ أَضْوَاءِ البَيَانِ، قَالَ رحمه الله:
مَسْأَلَةٌ...
اعْلَمْ أَنَّ اللهَ جَلَّ وَعَلَا بَيَّنَ فِي آيَاتٍ كَثِيرَةٍ صِفَاتِ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يَكُونَ الحُكْمُ لَهُ، فَعَلَى كُلِّ عَاقِلٍ أَنْ يَتَأَمَّلَ الصِّفَاتِ المَذْكُورَةَ التِي سَنُوَضِّحُهَا الآنَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - وَيُقَابِلُهَا مَعَ صِفَاتِ البَشَرِ المُشَرِّعِينَ لِلْقَوَانِينِ الوَضْعِيَّةِ، فَيَنْظُرُ هَلْ تَنْطَبِقُ عَلَيْهِم صِفَاتُ مَنْ لَهُ التَّشْرِيعُ.
سُبْحَانَ اللهِ وَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ، فَإِنْ كَانَتْ تَنْطَبِقُ عَلَيْهِم وَلَنْ تَكُونَ لِيَتَّبِعَ تَشْرِيعَهُمْ.

وَإِنْ ظَهَرَ يَقِينًا أَنَّهُم أَحَقَرُ وَأَخَسُّ وَأَذَلُّ وَأَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ، فَلْيَقِفْ بِهِم عِنْدَ حَدِّهِم، وَلَا يُجَاوِزُهُ بِهِم إِلَى مَقَامِ الرُّبُوبِيَّةِ.
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَنْ يَكُونَ لَهُ شَرِيكٌ فِي عِبَادَتِهِ، أَوْ حُكْمِهِ أَوْ مُلْكِهِ.

فَمِنَ الآيَاتِ القُرْآَنِيَّةِ التِي أَوْضَحَ بِهَا تَعَالَى صِفَاتِ مَنْ لَهُ الحُكْمُ وَالتَّشْرِيعُ قَوْلُهُ هُنَا: ﴿ وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ﴾ [الشورى: 10]، ثُمَّ قَالَ مُبَيِّنًا صِفَاتِ مَنْ لَهُ الحُكْمُ: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ * فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الشورى: 11، 12].

فَهَلْ فِي الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ المُشَرِّعِينَ لِلنُّظُمِ الشَّيْطَانِيَّةِ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُوصَفَ بِأَنَّهُ الرَّبُّ الذِي تُفَوَّضُ إِلَيْهِ الأُمُورُ، وَيُتَوَكَّلُ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَيْ: خَالِقُهُمَا وَمُخْتَرِعُهُمَا عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ سَابِقٍ، وَأَنَّهُ هُوَ الذِي خَلَقَ لِلْبَشَرِ أَزْوَاجًا، وَخَلَقَ لَهُمْ أَزْوَاجَ الأَنْعَامِ الثَّمَانِيَةَ المَذْكُورَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ ﴾ [الأنعام: 143] الآيَةَ، وَأَنَّهُ ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾، وَأَنَّهُ ﴿ لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾، وَأَنَّهُ هُوَ الذِي: ﴿ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ﴾؛ أَيْ: يُضَيِّقُهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ: ﴿ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾.

فَعَلَيْكُمْ أَيُّهَا المُسْلِمُونَ أَنْ تَتَفَهَّمُوا صِفَاتِ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ يُشَرِّعَ وَيُحَلِلََّ وَيُحُرِّمَ، وَلَا تَقْبَلُوا تَشْرِيعًا مِنْ كَافِرٍ خَسِيسٍ حَقِيرٍ جَاهِلٍ.
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 197.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 195.73 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.85%)]