القضايا الأساسية والصور البيانية في شعر محمود غنيم، من خلال ديوان "صرخة في واد" - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 932 - عددالزوار : 120679 )           »          قواعد مهمة في التعامل مع العلماء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مكارم الأخلاق على ضوء الكتاب والسنة الصحيحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من سؤال الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          تخريج حديث: أو قد فعلوها، استقبلوا بمقعدتي القبلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من أسباب المغفرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (القوي، المتين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          {إن ينصركم الله فلا غالب لكم} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          مسألة تلبّس الجانّ بالإنسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من مائدة الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2960 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #21  
قديم 28-07-2021, 03:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,377
الدولة : Egypt
افتراضي رد: القضايا الأساسية والصور البيانية في شعر محمود غنيم، من خلال ديوان "صرخة في واد"


اللَّهُ بِالْجُمُعَاتِ وَحَّدَ بَيْنَهُمْ
وَبِحَجِّ بَيْتٍ فِي الْحِجَازِ حَرَامِ

دِينُ ابْنِ عَبْدِاللَّهِ دِينٌ بِاسْمِهِ
قَبَضَ الرَّشِيدُ عَلَى الْوَرَى بِزِمَامِ

هُوَ دَوْلَةٌ كُبْرَى وَمُلْكٌ شَامِخٌ
لاَ مَحْضَ تَكْبِيرٍ وَمَحْضَ صِيَامِ"[126]


ويركز "غنيم" على حَثِّه المسلمين على الجهاد، في كل مناسبة، وهو دليلُ إحساسه بهجوع أبناء جلدته، وتفاعله مع مُجريات الأحداث؛ لأن المسلم قويٌّ بغيره، وثنائية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تُصاحِبُه أينما حل وارتحل، وتعظم قيمتها حين يَملك هذا المسلم أداةً كفيلة بإيصال دَعوته إلى أقاصي الدُّنيا، كأداة الشعر فلا يبخل بالتنديد بكل نقيصة، والإشادة بكُلِّ خصلة مَحمودة، وهذا دأبه، كأنَّه طبيب الأمة، يتحسس نبضها في كل حين، ويزودها بالدَّواء الناجع.

"أَبْنَاءُ يَعْرُبَ لاَ حَيَاةَ لِأُمَّةٍ
بِالذِّكْرَيَاتِ بَلِ الْحَيَاةُ مَسَاعِ

فَثِبُوا إِلَى الْأَحْدَاثِ وَثْبَ مُغَامِرٍ
لاَ وَاجِبٍ قَلْبًا وَلاَ مُرْتَاعِ

لاَ تَطْلُبُوا بِالضَّعْفِ حَقًّا ضَائِعًا
مَا لِلضَّعِيفِ الْحَوْلِ مِنْ أَشْيَاعِ

مَنْ عَالَجَ الْبَابَ الْقَصِيَّ فَلَمْ يَلِنْ
لِيَدَيْهِ حَطَّمَ جَانِبَ الْمِصْرَاعِ

الشِّرْكُ فِي الْأَوْطَانِ شِرْكٌ آخَرٌ
وَطَنُ الْكَرِيمِ الْحُرِّ غَيْرُ مُشَاعِ

فِيمَ الْجُمُودُ وَدِينُكُمْ مُسْتَصْرَفٌ
وَزَمَانُكُمْ مُتَغَيِّرُ الْأَوْضَاعِ

وَلَقَدْ تَطَوَّرَتِ الْحَيَاةُ وَفُلْكُكُمْ
مَا زَالَ يَمْخُرُ مَاءَهُ بِشِرَاعِ

تَرْضَى الْحَنِيفَةُ بِالْعُيُوبِ وَإِنَّمَا
عَيْبُ الْحَنِيفَةِ غَفْوَةُ الْأَتْبَاعِ"[127]



وكم استاء "غنيم" من مواقف المسلمين الضَّعيفة، والْتجائهم إلى العدو نفسه متمثلاً في "عصبة الأمم"، وفي "محكمة العدل الدولية"، كيف نرضى بهذا الذُّلِّ والهوان، كيف تسنى لأناسٍ فرغوا من الإنسانية، وتشبعوا بحقدهم للدُّول الإسلامية، كيف يجعل العدو حكمًا في قضايا عدوه؟ إنَّ هذا لَمِن دَواعي الأسف والكمد؛ الأسف على هذه الأمة المسكينة الضَّائعة، والكمد على ما تسامه من هوان كل يوم، دون أن ترعوي أو تُفيق من السبات.

ها هو "غنيم" يتحدث عن "عصبة الأمم" مُوضِّحًا خداعَها وخُبْثَها، كيف أنَّها مُحكمة بلا مقومات، بل إن جُلَّ مقوماتها أن تؤلب القويَّ ضِدَّ الفقير تأليبَ الذئب بالغنم، وكيف أن القاضي نفسه هو قائد الاعتداء، والداعي إليه:
"يَحْيَا عَلَى مَحْكَمَةِ السَّلاَمِ

مَحْكَمَةٌ لَكِنْ بِلاَ أَحْكَامِ


يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 599.40 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 597.73 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.28%)]