«عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13533 - عددالزوار : 735341 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4895 - عددالزوار : 1912746 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4465 - عددالزوار : 1234707 )           »          من هو الواعظ بحق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كبر الهمَّة في العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علماء الحديث مهرة متقنون/ الإمام البخاري وشيخه أبو نعيم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          معاني الحج وحِكَمه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أحكام خطبة الجمعة وآدابها***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 100 - عددالزوار : 90918 )           »          اعتياد المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الدقة المتناهية لعلماء الحديث في الرواية / مارواه زيد بن أسلم نموذجا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 26-08-2022, 08:36 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 153,648
الدولة : Egypt
افتراضي رد: «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله

«عون الرحمن في تفسير القرآن»


الشيخ أ. د. سليمان بن إبراهيم اللاحم

تفسير قوله تعالى:﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ... ﴾

قوله تعالى: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 151].

امتن الله عز وجل في الآيات السابقة على المؤمنين بتوجيههم إلى الكعبة قبلة أبيهم إبراهيم عليه السلام؛ إتماماً لنعمته عليهم وهدايتهم، ثم ذكرهم بسابق إنعامه عليهم بما هو أعظم بل بما هو أصل كل نعمة وهو إرسال محمد صلى الله عليه وسلم فيهم.

قوله: ﴿ كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِنْكُمْ ﴾ الكاف للتشبيه، وهي محل نصب نعت لمصدر محذوف، والتقدير: وَجَّهتكم إلى الكعبة قبلة أبيكم إبراهيم لأتم نعمتي عليكم ولهدايتكم، وذلك كإنعامنا عليكم في إرسال محمد صلى الله عليه وسلم فيكم.

أي: أن إنعامنا عليكم باستقبال الكعبة ليس ببدع من نعمنا عليكم ولا بأولها بل أنعمنا عليكم قبل ذلك بما هو أجل وأعظم وهو إرسالنا فيكم رسولاً منكم؛ استجابة لدعوة إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام في قولهما: ﴿ رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ * رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 128، 129].

وقوله: ﴿ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ ﴾ أي: بعثنا فيكم، أيها المؤمنون.

﴿ رَسُولًا مِنْكُمْ ﴾ هو محمد صلى الله عليه وسلم، ونكّر للتعظيم، أي: رسولاً عظيماً منكم هو محمد صلى الله عليه وسلم.

﴿ مِنْكُمْ ﴾ أي: من أنفسكم ومن جنسكم تعرفونه،ويتكلم بلغتكم؛ ليبين لكم، كما قال تعالى: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ﴾ [إبراهيم: 4].

﴿ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا ﴾ صفة ﴿ رَسُولًا ﴾ أي: يتلو عليكم آياتنا الشرعية "القرآن الكريم" ويبين لكم ألفاظه، ويتلو ويقص عليكم آياتنا الكونية.

﴿ وَيُزَكِّيكُمْ ﴾ أي: يطهركم من الشرك والأخلاق الرذيلة، وينمي في نفوسكم الأخلاق الحسنة الكريمة، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق "[1].

﴿ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ ﴾ أي: ويعلمكم القرآن، أي: ألفاظه ومعانيه وأحكامه، كما قال تعالى: ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ﴾ [النحل: 44].

﴿ وَالْحِكْمَةَ ﴾ أي: السنة، ألفاظها ومعانيها وأحكامها، وأسرار الشريعة، وحِكَمها والفقه فيها.

﴿ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُمْ مَا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ ﴾ الجملة معطوفة على قوله:﴿ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَة ﴾ مقررة لها، من عطف العام على الخاص.

و"ما": موصولة، أي: ويعلمكم الذي لم تكونوا تعلمونه من أمر الدين والدنيا وغير ذلك، كما قال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [النحل: 78]، وقال تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 282].

المصدر: «عون الرحمن في تفسير القرآن»

[1]أخرجه أحمد (2 /381) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 1,038.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 1,037.03 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (0.16%)]