خيانة ذات قرون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > فلسطين والأقصى الجريح
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة )

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-12-2022, 09:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي خيانة ذات قرون

خيانة ذات قرون






الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على نبيِّنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه، وبعدُ:

تمرُّ بنا في كثير من قراءات التاريخ السياسي أخبارُ حروب، ولجان، ومؤتمرات، ومعاهدات، يكون المسلمون طرفاً فيها، أو موضوعاً لها، والطرف الآخر من النصارى أو اليهود، ويمكن أن نخلص من فحص هذه القراءات إلى أربعة ملامح لا تكاد أن تتخلف، وهي:

أولاً: اتفقت دول الغرب علناً أو سرّاً ضدَّ أمتنا وإن أظهروا حياداً أو عوناً لنا، ولا تنخرم هذه الملاحظة إلَّا إذا كان لفريق منهـم مصلحة كبيرة ضدَّ أحد المعتدين، أو نزاع مرير معـه، فيكـون تدخُّلـه لمصالحـه الخالصـة، وبمجرد حصول مبتغاه يتغيَّر موقفه؛ لأن مؤازرتنا ليست هدفاً أصلياً عنده.

ثانياً: لـم تخـرج أمتُنـا بأيِّ فائدة ذات قيمـة مـن اللجـان المجتمعـة، أو المؤتمـرات المنعقـدة، التـي تدرس - في ظاهرها - مَظْلَمَة واقعة، وحقيقتها تأخير للوقت، وتخدير للمشاعر، وترتيب لما يلي من مراحل، ومن المؤلم أن أيَّ قرار لصالحنا لا ينفَّذ، أو أنه يرى وجه الحياة وهو مشوَّه، بينما يشرعون فيما يضرنا سراعاً كأن وراءهم من يؤزُّهم إليه أزّاً.

ثالثاً: لا توجد معاهدة أو اتفاقية بين المسلمين والغرب راجحة المصلحة لأمتنا، بل يتضح الغبن فيهـا لدرجة العجب ممن وقَّعها وهي لا تمنحه إلَّا سراباً، وتسلب منه النفيس معنوياً ومادياً، وثالثة الأثافي أنهم إذا تحققوا من ضرر المعاهدة عليهم يعاملونها - بنصِّ تصريحاتهم - مثل مناديل المراحيض!

رابعاً: إذا كانت المعاهدة سريَّة تُخجِل مَنْ شارك فيها؛ فما أعجل إعلانهم لها كي يزيدوا خلافاتنا، ويحرجوا من أبرمها، ويفضحوا حليفهم!

ولربما يسأل المرء عن سبب هذا الهوان، والنتائج السلبية التي آلت إليها جولات التفاوض، والمعاهدات، والحروب؟ ويمكن نسبة هذا الخذلان إلى:

• تقديم المصلحة الفردية.

• تشتت المسلمين وتفرقهم.

• فرط الثقة بالغرب، وتصديق تصريحات فضفاضة حمَّالة أوجه.

• تغييب رأي الأمة.

• العجز عن تفعيل مكامن القوة والعوامل التي يمكن الضغط بها.

• انفصال كثير من شؤون الحكم والعلاقات الدولية عن فقه السياسة الشرعية.

• الرضا المـريب بالضـعف دون محـاولة تغييـره، أو استثمار الأحداث لكسب المواقع وصناعة المستقبل.


ومع ذلك كله؛ فلسنا نيأس من صلاح الأحوال، ومسيرها نحو الأمر الرشيد، والتصرفات ذات الكياسة والحصافة؛ فعقل العربي، وحكمة المسلم، كفيلة بمنحه القدرة بعد توفيق الله وعونه على تحقيق آمال أمته، وتخليصها من آلامها، وبتر أيادي المجرمين من المنافقين والكافرين.

منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.05 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.37 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]