مرضاة الله هي الفيصل في معاملة الناس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 199 - عددالزوار : 3930 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 75 - عددالزوار : 67124 )           »          برّ الوالدين بعد الوفاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          حُكم التائب من التهاون في الصلاة والصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          كيفية التغلب على الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لا يلزم مِن الزهد ترك البيع والشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          النهي عن الفُحش في القول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          زكاة أموال القُصّر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          حكم أخذ العمولة دون علم المتعاقد معه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          زكاة الأسهم الخاسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-11-2025, 12:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,805
الدولة : Egypt
افتراضي مرضاة الله هي الفيصل في معاملة الناس

مرضاة الله هي الفيصل في معاملة الناس

أبو الهيثم محمد درويش


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أمر المخالطة بين الناس وما قد تجره من أذى من جانب وما فيها من فوائد من جانب آخر وكيف تكون الموازنة بين العزلة والمخالطة؟ ؟
أمر هام لكل من يسعى إلى مرضاة الله في تعاملاته مع الخلق.
والفيصل:
مرضاة الله هي الفيصل في معاملة الناس.
قال ابن القيم في مدارج السالكين: الصنف الرابع من أصناف الناس في المخالطة، قالوا: إن أفضل العبادة العمل على مرضاة الرب في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت، ووظيفته ...
والأفضل في وقت نزول النوازل، وأذاة الناس لك، أداء واجب الصبر، مع خلطتك بهم، دون الهرب منهم؛ فإن المؤمن الذي يخالط الناس ليصبر على أذاهم، أفضل من الذي لا يخالطهم، ولا يؤذونه.
والأفضل خلطتهم في الخير، فهي خير من اعتزالهم فيه.
واعتزالهم في الشر، فهو أفضل من خلطتهم فيه، فإن علم أنه إذا خالطهم أزاله، أو قلّله؛ فخلطتهم حينئذ أفضل من اعتزالهم.
فالأفضل في كل وقت وحال إيثار مرضاة الله في ذلك الوقت والحال، والاشتغال بواجب ذلك الوقت، ووظيفته، ومقتضاه.
وهؤلاء هم أهل التعّبد المطلق. أ هـ
جاء في سنن الترمذي- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «المسلم إذا كان يخالط الناس، ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر على أذاهم» . [ وحسن إسناده ابن حجر في فتح الباري] .
وفي حالة في زمن الفتن والحروب، أو هو فيمن لا يسلم الناس منه، ولا يصبر عليهم، أو نحو ذلك من الخصوص، جاء في شرح النووي على صحيح مسلم، في كلامه على حديث أبي سعيد الخدري قال: «قال رجل: أي الناس أفضل -يا رسول الله-؟، قال: «مؤمن يجاهد بنفسه وماله في سبيل الله»، قال: ثم من؟ قال: «ثم رجل معتزل في شعب من الشعاب يعبد ربه، ويدع الناس من شره»» [متفق عليه] .
قال: فيه دليل لمن قال بتفضيل العزلة على الاختلاط، وفي ذلك خلاف مشهور.
فمذهب الشافعي، وأكثر العلماء أن الاختلاط أفضل؛ بشرط رجاء السلامة من الفتن.
وفي فتاوى النووي: مسألة: هل الانقطاع إلى الله تعالى في برية معتزلة عن الناس أفضل، أم الإقامة في البلد بسبب الجماعة؟
الجواب: إن خاف ضرًّا في دِينه بالإقامة في البلد؛ فالأفضل له الانقطاع في البرية، أو في قرية لا ضرر عليه فيها في دِينه، وإن لم يلحقه ضرر في دينه؛ فالإقامة في البلد.

فالإقامة به لشهود جماعات المسلمين، وشعائرهم، وحلق ذكرهم، ونحو ذلك أفضل، وينبغي له حينئذ أن لا يجالس من يخاف منه ضررًا في دِينه لبدعة، أو دعائه له إلى الدنيا وشهواتها، أو حديثه له في غيبة، ونحوها، أو غير ذلك من المفاسد. اهـ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.40 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]