الشمس والظل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         8 وجبات صحية للعودة الى المدرسة , وجبات صحية للاطفال للمدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          Translation of the meanings of Surat AL FURQAAN (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تأملات قرآنية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          The obligatory parts and sunnahs of wudoo (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          10 نصائح للفتاة المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ما هو علاج نزلات البرد او علاج البرد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أهم النصائح لتحافظ على صحة قلبك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيفية علاج الجروح العميقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تطوير آلية لحماية الأطفال من الإصابة بالسكري مبكرًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أبسط الطرق لعمل الصابون السائل في المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-05-2009, 03:28 PM
الصورة الرمزية ريحانة دار الشفاء
ريحانة دار الشفاء ريحانة دار الشفاء غير متصل
مراقبة قسم المرأة والأسرة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 17,017
الدولة : Egypt
Unhappy الشمس والظل

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله لا يزال علياً كبيراً ، جعل الشمس ضياء والقمر منيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إنه كان سميعاً بصيراً ، قدر الأمور تقديراً ، يقبل قليلاً ويجزل كثيراً ، كفى به ولياً وكفى به نصيراً ، وتبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً ، وأشهد أن محمداَ عبده ورسوله أرسله ربه بشيراً ونذيراً ، وهادياً وسراجاً منيراً ، صلوات ربي وسلامه عليه في كل الأوقات برداً وهجيراً ، وعلى آله وصحبه الأمناء توقيراً ، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . . وبعد :
خلق الله الجنة والنار ، فالجنة يرحم الله بها من أطاعه ، والنار يعذب الله بها من عصاه ، عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ ، فَقَالَتِ النَّارُ : فِيَّ الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : فِيَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ ، قَالَ : فَقَضَى بَيْنَهُمَا : إِنَّكِ الْجَنَّةُ رَحْمَتِي ، أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ ، وَإِنَّكِ النَّارُ عَذَابِي ، أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ ، وَلِكِلاَكُمَا عَلَىَّ مِلْؤُهَا " [ رواه أحمد ] .
إن أشد ما يجد الناس من الحر والهجير في الصيف هو نفس من أنفاس جهنم ، وكذلك أشد ما يجد الناس من شدة البرد القارص هو من نفس جهنم ، نسأل الله أن يجيرنا من عذاب جهنم ، إن عذابها كان غراما .
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " قَالَتِ النَّارُ : رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضاً ، فَأْذَنْ لِي أَتَنَفَّسْ ، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ : نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ ، فَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ بَرْدٍ أَوْ زَمْهَرِيرٍ ، فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ ، وَمَا وَجَدْتُمْ مِنْ حَرٍّ أَوْ حَرُورٍ ، فَمِنْ نَفَسِ جَهَنَّمَ " [ رواه مسلم ] .
شمس الصيف تكاد تزمجر من شدة حرها ، ومع هذه الشدة ، فهي مجرد فيح من نار جهنم ، عَنْ أَبِى ذَرٍّ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ ، فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ ، فَقَالَ لَهُ : " أَبْرِدْ " ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ فَقَالَ لَهُ : " أَبْرِدْ " ، ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ فَقَالَ لَهُ : " أَبْرِدْ " ، حَتَّى سَاوَى الظِّلُّ التُّلُولَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ " [ أخرجه البخاري ومسلم ] .
فكيف بنار جهنم _ أجارنا الله وإياكم منها وجميع المسلمين _ يقول الله تعالى : { وَقَالُواْ لاَ تَنفِرُواْ فِي الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ } [ التوبة81 ] ، المنافقون في غزوة تبوك ، بدءوا يثبطون همم المسلمين حتى لا يخرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم لقتال الروم ، وكان خروجه عليه الصلاة والسلام في يوم شديد الحر ، كثير الغبار ، يوم صائف جداً ، فبدأ المنافقون كعادتهم يضعون الفتنة ، ويحذرون الناس من الخروج إلى تبوك ، معتذرين بالحر اللافح ، والجو المشمس الحارق ، ويقولون للناس : لا تخرجوا في الحر ، فرد الله عليهم بالآية التي سبقت ، ومع هذا التثبيط ، وهذه الفتنة ، إلا أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثون ألف مقاتل ، رضي الله عنهم وأرضاهم ، وأهلك عدوهم ومن عاداهم .

الشمس والناس :
اليوم ومع هذا الحر الشديد ، والقيظ المزيد ، نرى الناس لا تخرج من بيوتها إلا عندما ينكسر حر الشمس نوعاَ ما ، خوفاً من حرارتها اللهيبة المحرقة ، وهذا الهجير الذي يؤثر في أبشار كثير من الناس ، فما بالنا لا نعمل أعمالاً صالحة تقينا هذا الحر في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، يوم تقف الخلائق على أقدامهم ينتظرون الجزاء والحساب ، في يوم الكربات والعرصات ، والخطوب المدلهمات ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، يقومون حفاة ، عراة ، غرلاً ، بهماً ، لا يهتم أحد بغير نفسه ، فلسان حال الناس في ذلك اليوم الرهيب العصيب : نفسي نفسي ، لا ينظر أحد إلى أحد من هول ذلك اليوم ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً " قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : النِّسَاءُ وَالرِّجَالُ جَمِيعاً ، يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ ؟ قَالَ صلى الله عليه وسلم : " يَا عَائِشَةُ الأَمْرُ أَشَدُّ مِنْ أَنْ يَنْظُرَ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ " [ رواه مسلم ] .
يوم القيامة ، يوم يطول فيه الوقوف ، خمسون ألف سنة والناس وقوف في انتظار الفصل والقضاء بينهم ، وفي هذه الأثناء وهم في شدة الأزمات النفسية ، إذ بالشمس تدنو منهم مسافة كيلو متر ونصف _ ميل _ ياله من موقف مهول مخيف ، يعرق فيه الناس على قدر أعمالهم ، ولنستمع لوصف ذلك اليوم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعَنْ أَبِى أُمَامَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " تَدْنُو الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى قَدْرِ مِيلٍ ، وَيُزَادُ فِي حَرِّهَا كَذَا وَكَذَا ، يَغْلِى مِنْهَا الْهَوَامُّ ، كَمَا يَغْلِى الْقُدُورُ ، يَعْرَقُونَ فِيهَا عَلَى قَدْرِ خَطَايَاهُمْ ، مِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى سَاقَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَبْلُغُ إِلَى وَسَطِهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ " [ رواه أحمد ] .
وعَنْ الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ رضي الله عنه قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : " تُدْنَى الشَّمْسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْخَلْقِ حَتَّى تَكُونَ مِنْهُمْ كَمِقْدَارِ مِيلٍ " قَالَ سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ _ أحد رواة الحديث _ فَوَاللَّهِ مَا أَدْرِى مَا يَعْنِى بِالْمِيلِ : أَمَسَافَةَ الأَرْضِ ، أَمِ الْمِيلَ الَّذِي تُكْتَحَلُ بِهِ الْعَيْنُ ، قَالَ : " فَيَكُونُ النَّاسُ عَلَى قَدْرِ أَعْمَالِهِمْ فِي الْعَرَقِ : فَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى كَعْبَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَكُونُ إِلَى حَقْوَيْهِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ الْعَرَقُ إِلْجَاماً " قَالَ : وَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ " [ رواه مسلم ] .
فيوم ذاك خطره ، وذلكم هوله ، والله واجب على كل عبد أن يتقيه بالطاعة والتقوى ، فيطيع ربه ولا يعصيه ، ويقبل على ربه ويتقيه ، ولا يكون ذلك إلا بفعل الطاعات ، واجتناب المنهيات .
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ : خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إِلَى اللَّهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلاً - ثُمَّ قَالَ : { كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ } إِلَى آخِرِ الآيَةِ - ثُمَّ قَالَ - أَلاَ وَإِنَّ أَوَّلَ الْخَلاَئِقِ يُكْسَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِبْرَاهِيمُ ، أَلاَ وَإِنَّهُ يُجَاءُ بِرِجَالٍ مِنْ أُمَّتِي فَيُؤْخَذُ بِهِمْ ذَاتَ الشِّمَالِ ، فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُصَيْحَابِي ، فَيُقَالُ إِنَّكَ لاَ تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ كَمَا قَالَ الْعَبْدُ الصَّالِحُ : { وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ } ، فَيُقَالُ : إِنَّ هَؤُلاَءِ لَمْ يَزَالُوا مُرْتَدِّينَ عَلَى أَعْقَابِهِمْ مُنْذُ فَارَقْتَهُمْ " [ متفق عليه ] .
فمن تخيل رهبة ذلكم اليوم وكربته وشدته ، حري به أن يحسن مطيته ، ويجهز زاده ، ولا زاد أفضل من التقوى ، فالتقوى خير زاد ، وخير لباس .
وليحرص العبد على اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم ، والتمسك بسنته ، وعدم الخروج عن ذلك قدر أنملة ، فاتباعه عليه الصلاة والسلام فلاح وهدى في الدنيا والآخرة ، ومن أراد الظل يوم القيامة فليتشبث بطاعته عليه الصلاة والسلام ولا يعصه ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ مَنْ أَبَى " قَالُوا : وَمَنْ يَأْبَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى " [ رواه أحمد ] .


*************************

نتابع الموضوع ان شاء الله



__________________

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 165.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 163.50 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.02%)]