بعد طفلي السادس حملت حملي السابع وكانت مفاجأه اشبه بالصاعقه اذ لم اكن مستعده لهذا الحمل ، فأطفالي السته مازالوا بحاجه الى رعايه وميزانيه زوجي لا تسمح لي بأي مولود جديد ، تألمت من نتيجه الاختبار ، خرجت من مختبر التحاليل باكيه ، ضجره ، كيف اقول لزوجي انني حامل وهو قد ضاق ذرعا من هذا العبء ، اضافه الى عمله الصباحي والمسائي الذي استنزف جهده ووقته ، فكرت باجهاض هذا الحمل ، زرت طبيبه وشرحت لها ظروفي ، رفضت رفضا قاطعا فالامر محرم شرعا وقانونا ، فعدت ادرجي خائبه ... هنا بدأت في رحله شاقه ومحاوله مستميته لاجهاض هذا الجنين، بدأت اشرب بعض الادويه التي لها مفعول قوي في الاجهاض ، احمل اثقالا واوزانا كي ارهق نفسي كي اسقط حملي ، كنت امارس بعض الرياضات العنيفه ،اقطع السلم صعودا وهبوطا عدة مرات ، فعلت المستحيل ولم اجهض استسلمت لاراده الله ومشيئته رغم تذمري وغضبي الشديد خصوصا انني الان رشيقه قد استرجعت وزني بعد طفلي السابق ، وعلي ان اعود مره اخرى لعمليه شاقه وتمرينات من جديد ، فبلغ بي الضجر الى حد القنوط ... تم الحمل الى الشهر الاخير ولدت صبيا آيه في الجمال والصحه ، كنت لفرط جماله احميه من عيون الناس ، والقى الله سبحانه محبه هذا الطفل في قلبي ، فكان مميزا في بهائه وروائه وصوته العذب، احببته لدرجه اثارت غيرة اخوته عليه ، لكن النعم لا تدوم وجاحد النعمه لابد ان يعاقب ، فقدت هذا الولد العزيز في حادث سياره وهو في عمر 4 سنوات ، كم تألمت وتأسفت وقلت في سري هذا عقاب الله قد لقد ادبني ربي ولقني درسا لن انساه ، لم اخسره عندما كان جنينا في احشائي ، بل تركني الله اغرق من نهر محبته ويحلو في عيني وتأنس به نفسي لافجع به فجيعة لازال وقعها المحزن في نفسي الى يومنا هذا .. موعظة عظيمه دفعت ثمنها باهضا ، رزق قد اتاني به الله ، جحدته واردت ان ادفعه بكل الوسائل دون مراعاة للحرمه والشرع ، حتى حدث لي الحادث ومن يومها وانا ارضي بقسم الله عز وجل دون اعتراض ، فكل مايمنحه الله لنا او يأخذه فهو مقدر في ام الكتاب ومحسوب لصالح العباد .
منقوووووووووول .. وادري طولت عليكم بس استحملوني شوي