العلماء وهموم الأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-09-2019, 06:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي العلماء وهموم الأمة

العلماء وهموم الأمة
أحمد عبد الرحمن الصويان


قُبَيل سقوط الاتحاد السوفييتي كانت بعض المؤسسات الخيرية الخليجية قد بدأت الدعوة والتواصل مع المسلمين في آسيا الوسطى وتتارستان وداغستان...وغيره� �.
وفي هذه الأثناء زار وزير العدل السوفييتي مدينة الرياض، فرأت إحدى المؤسسات الخيرية دعوته لحفل غداء، لعل في ذلك فرصة لتسهيل أعمالها الإسلامية في دولة معقدة جداً في أنظمتها وإجراءاتها القانونية، وتتوجس خيفة من المؤسسات الإسلامية خصوصاً.
فطلبوا مني أن أذهب إلى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى - أدعوه لحضور هذه المناسبة، فلما كلمته أطرق برأسه مفكراً، ثم أخذ يسبح ويذكر الله - تعالى - ثم قال: نعم سوف أحضر بإذن الله.
فاستغربت كثيراً من قبوله الدعوة، وقلت له: بصراحة يا شيخ دعوتك وكنت أظن أنك لن تقبل، فهذا الوزير يمثل دولة شيوعية معادية للمسلمين!
فسكت قليلاً ثم قال: هذا صحيح، ولكنها فرصة لمطالبته بحقوق المسلمين المصادَرة؛ فالحكومة السوفييتية استولت على المساجد والمدارس والأوقاف الإسلامية، وضيقت على المسلمين، وقتلت العلماء والخطباء والأئمة، وأخشى أن أعتذر عن الدعوة فنأثم جميعاً بسبب تقصيرنا في الدفاع عن حقوق المسلمين.
وفعلاً جاء سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى - إلى الغداء، وجلس بجوار الوزير السوفييتي، وطلب المترجم، وتحدث معه أكثر من نصف ساعة.
ثلاثة دلالات:
وأحسب أن هذا الموقف من سماحة الشيخ - رحمه الله تعالى - ليس موقفاً عابراً، بل يدل دلالة عميقة على ثلاثة أمور:
الأول: عمق البصيرة، وبعد النظر: فسماحة الشيخ تجاوز الرؤية القريبة من أجل تحقيق المصلحة البعيدة التي تقوم بها الحجة، وتبرأ بها الذمة، وهذا من فقهه وبُعْد نظره.
الثاني: الشعور بالمسؤولية، والغيرة على حرمات الأمة: فرغم كثرة أعمال الشيخ إلا أنه كان متابعاً جيداً لشؤون المسلمين في العالم، حريصاً على التواصل معهم ودعمهم، وأخبار الشيخ في هذا الباب أكثر من أن تحصى.
الثالث: الجرأة في الحق، والحرص على بذل النصيحة: فاللباقة والسياسة لا تمنع من المطالبة بالحقوق، والسعي لرد المظالم.
إن مسؤولية العلماء الربانيين كبيرة جداً، ولا يجوز اختزالها في بعض الشؤون المحلية مهما كانت كبيرة؛ فالأمة حينما تُنتقَص كرامتُها، ويتطاول البغاة والمفسدون عليها، فإن الأعناق تشرئب بحثاً عن العلماء الربانيين لتصدر عن رأيهم، وتسير في سبيلهم. وما أجمل قول العز بن عبد السلام: (ينبغي لكل عالم إذا أُذِلَّ الحقُ، وأُخمِل الصوابُ، أن يبذل جهده في نصرهما، وأن يجعل نفسه بالذل والخمول أَوْلى منهما. وإنْ عزَّ الحق فظهر الصواب أن يستظل بظلهما، وأن يكتفي باليسير من رشاش غيرهما)(طبقات الشافعية 8/245)
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.59 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]