زمان الفتن - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وكفى بالله وكيلاً، كفى بالله شهيداً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          جحيم الأنا ونعيم اهدنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما رأيك في هؤلاء ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الإسلام دين الإنصاف لكبار السن وأهل الفضل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الضوابط الشرعية لضرب الولد للتأديب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ذوبان الحدود الشعورية! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الثناء نافذة العطاء! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عمل الشيطان: إثارة الهموم والمخاوف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ﴿خافضة رافعة﴾ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          هل أنكر المنكر وأنا أفعل المعصية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-11-2019, 04:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,551
الدولة : Egypt
افتراضي زمان الفتن

زمان الفتن
أحمد رزق شرف


العَدلُ يُظلَمُ والفَضائلُ تُكْلَمُ *** وزمانُنا فِيهِ الفُسوقُ يُعَلَّمُ
وَمكارمُ الأخْلاقِ يُهتَكُ عِرضُها *** وفَسادُنا أَمسَى يُعَزُّ ويُكرَمُ
ومَناصبٌ أَضحَى النِّفاقُ سَبِيلَها *** إنْ لَم تُنافقْ قَد تَهُونُ وتُظلَمُ
ومَكائدٌ صارَتْ تُحاكُ لِدِينِنا *** نَهشَتْ عقِيدَتنا الكِلابُ الحُوَّمُ
والكُفرُ في الفُرشاةِ يهتِكُ سِترَها *** لَوحاتُهمْ بالكُفرِ تُصبَغُ، تُرسَمُ
وجِماعُ أقلامٍ لشَرِّ مَحابرٍ *** فنِتاجُهُ كلِماتُ فِسقٍ تَحرُمُ
وجرائدٌ صَفراءُ يَنضَحُ غَيُّها *** والفَجْرُ فِيها سابِقٌ ومُقَدَّمُ
وقصائدٌ تدْعُو لكُلِّ رَذِيلةٍ *** كَلِماتُها لَبِناتُ شرٍّ تُنْظَمُ
وخَواطرُ الشُّعَراءِ تَهذِي بِالخَنا *** أشْعارُهمْ تَضعُ الفَضائلَ، تَهدِمُ
عَجباً لأَمرِ الخَلقِ! كَيفَ يَرُوقُهمْ *** رِيحُ المَعاصِي أو يَطِيبُ المَغرَمُ؟
وتملُّقٌ مَلأَ الحناجِرَ فَاعتَرَى *** آذانَنا بِمَدِيحِ قَولٍ يُسْأمُ
ورُوَيبِضٌ ملأَ الفضاءَ سَفاهةً *** في كلِّ أَمرٍ لَم يزَلْ يتكلَّمُ
ولِسانُهُ في كُلِّ سُوءٍ قَد سعَى *** ويَذُوقُ مِن فُحشِ الكَلامِ ويَأثَمُ
ورِباً دعَوهُ فَوائداً مَشرُوعةً *** وحُقوقُنا أضْحَتْ تُرامُ وتُهضَمُ
ودَعارةٌ بالفَنِّ تُعرَفُ بَينَهُمْ *** وفُنونُهمْ صارَتْ تُصانُ، تعَظَّمُ
وعلَى الإلهِ المُلحِدونَ تجَرَّؤوا *** وعَليهِمُ الرَّحمنُ يَصبِرُ، يَحْلُمُ
وتَديُّنٌ قدْ قِيلَ عَنهُ: تشَدُّدٌ *** كذَبُوا وأَوحَوا لِلعُقُولِ وأَوهَمُوا
كَم أرجَعُوا لِلدِّينِ كُلَّ نَقِيصَةٍ *** والدِّينُ رِفعَتُنا، فمَن ذا يَفهَمُ؟
وإذا رَأَيتَ الدِّينَ يَعلُو صَوتُهُ *** فَتَراهُمُ وكَأَنَّ ذاكَ المَأْتَمُ
وإذا شَرِيعَةُ ربِّنا قَد حُكِّمَتْ *** هاجُوا كأَنَّ النَّارَ فِيهِمْ تُضرَمُ
واسْتَرسَلُوا في ذا العَدَاءِ، وأَشْعَلُوا *** نارَ الضَّغائنِ في الصُّدُورِ فَأَجرَمُوا
وتَفَلُّتٌ قدْ أَعلَنُوهُ تحَرُّراً *** ودُعاتُهُ في كُلِّ شرٍّ قُوَّمُ
نَصَبُوا شِراكَ ضَلالِهمْ لِشَبابِنا *** مدُّوا مَوائدَهُمْ علَيهِ وأَولَمُوا
وحِجابُنا قالُوا علَيهِ: تَخلُّفٌ *** والعُريُ قالُوا: نَهضَةٌ وتقَدُّمُ
وعِراقُنا فيهِ الدِّماءُ رَخِيصةٌ *** ونُواحُ أَطفالٍ بغَزَّةٍ يُتِّمُوا
كمْ قُتِّلُوا باسمِ العَدالَةِ واشْتَكَوا *** أنَّ الذَّبِيحَ بِجُرحهِ يتأَلَّمُ
ومَنابرٌ باتَتْ تَخُونُ وتَفتَرِي *** مِن أَجلِ دُنيَا بِيعَ دِينٌ قيِّمُ
عُلماؤنا شَرِبُوا الهَوانَ وأُسكِتُوا *** والجَاهلُونَ بكُلِّ نادٍ كُرِّمُوا
زَمنٌ العَجائبِ لَم يزَلْ يُبدِي لَنا *** في كلِّ يَومٍ ما يَغُمُّ ويُؤلِمُ
وحَياتُنا قد عزَّ فِيها سَعدُنا *** ونَعِيمُنا بالحُزنِ صارَ يطَعَّمُ
واللهِ - رَغمَ اللَّيلِ - لَستُ بِيائسٍ *** فالنُّورُ آتٍ لا مَحَالةَ قادِمُ
خَيرُ الشَّمائلِ لَم تزَلْ مَحفُوظةً *** في أُمَّةِ المُختارِ دَوماً، فاعْلَمُوا
وغَداً يدُورُ الخَيرُ في أَفلاكِهِ *** مِن بَعدِ ذاكَ الشَّرِّ كَي لا تَألَمُوا
ويَعودُ للدُّنيَا رَبيعٌ غَائبٌ *** وتهُبُّ في وهَجِ الحَياةِ نَسائمُ
وعَبيرُ نَصرِ اللهِ سَوفَ يَعُودُنا *** بضِيائهِ سَيُضيءُ قَلبٌ مُظلِمُ
وجَمالُ نُورِ الصُّبحِ بَعدَ عُزُوفهُ *** عَن ذِي البِلادِ تَراهُ فِيها يَقْدَمُ
وقُلُوبنا سَتُعانِقُ الأَفراحَ بَعْ *** دَ رَحِيلِها وَيَحِينُ فَجرٌ يبْسِمُ
ويَعُودُ لِلوَجهِ الصَّبوحِ بَهاؤُهُ *** وتَلُوحُ فيهِ مَباهِجٌ وتَبسُّمُ
ويَعودُ للشَّمسِ الحَزينةِ نُورُها *** وشُعاعُها بالدِّفءِ حَتماً يَنعَمُ
وتَعُودُ للشِّعرِ العَبُوسِ مَزاهرٌ *** فيذُوبُ قَلبِي مِن صَداهُ وَيُلْهَمُ
هذا أَوانُ الحقِّ دَقَّ طُبولَهُ *** والعَدلُ جاءَ لِيَستَقِيمَ المَنسِمُ
فمَتى تُواتِي - يا زَمانُ هَناءنَا - *** فلقدْ دَعوتُ وَكمْ يُجِيبُ المُنعِم
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]