وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 13-03-2020, 04:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ

منارات قرآنية



﴿ وَلِتُكْمِلُوا العِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ ﴾




أ. د. زيد العيص



يريد الله - تعالى - أن يُكْمل المسلمون العدة، وإكْمالها إنَّما يكون بصيام شهر رمضان كاملاً، ثمَّ يريد الله - تعالى - أن يتبع هذا الإكمال التكبير، فإنَّه يلزم المؤمن أن يكبر الله تعالى؛ لأنَّه هداه إلى الصيام وأعانه على الإتمام، وقد كان السَّلف يكبِّرون الله - تعالى - من ثبوت هِلال الفطْر، وهو هلال شوَّال إلى انقضاء أيَّام العيد.





ويعني التَّكبير: أن ننْسب إلى الله تعالى الكبر، وهو العظمة والجلال والتنزيه عن النَّقائص كلِّها، فقولنا: "الله أكبر" يدلُّ على أنَّ الله تعالى أعظم من كلِّ عظيم؛ كالملوك والسَّادة والقادة والأغنياء والأقْوياء، وهو - سبحانه - أعظم من كلِّ عظيم في الاعتِقاد كالآلهة الباطلة، وأكبر - سبحانه - من كل طاغوت في الواقع أو التصوُّر.





إنَّ الصيام عبادة ذات خصوصيَّة يتحقَّق فيها معنى الامتِثال، ويظهر فيها الإخْلاص والتجرُّد، وتقوم على رقابة الله وحْدَه دون سواه؛ ولِهذا شرَع الله التَّكبير بعد انتِهاء الصيام، وجعله مظهرًا من مظاهِر الشُّكر لله كما دلَّت عليه الآية، ولعلَّكم تشكرون بالتَّكبير؛ لأنَّ التكبير تعظيم وتنزيه، ويكون الشكر كذلك بالأفْعال التي فيها تعظيمٌ لله؛ مثل الصدقات وإخراج زكاة الفطر.





إنَّ من مظاهر الشُّكر كذلك: إظْهار الفرَح بإكْمال العدَّة وإتْمام الصيام؛ كما ثبت ذلك في الحديث: ((للصَّائم فرحتان يفرحُهُما، إذا أفطر فرِح بفطره، وإذا لقي ربه فرِح بصومه)؛ رواه مسلم.





أي: إذا أفطر بعد صيامِ الشَّهر حقَّ له أن يفرح، وأن يظهر هذا الفرح على نفسه، بلبس أحسن الثياب، وفي التَّوسيع على أهل بيته، بل إنَّه مأمور بمساعدة الآخرين على أن يُظْهِروا الفرح بِهذا اليوم، وذلك بتقديم الطَّعام لِمن لا يجده، وبتقديم اللِّباس لمن لا يملكه، حتَّى يشترك المسلمون في الفرَح بانقضاء الصيام كما اشتركوا بالصيام نفسه، وهذا المعنى ظاهر من توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم- المسلمين في صلاة العيد أن يُعْطي مَن لديه لباس زائد لِمن لا لباس له؛ كما في حديث أم عطيَّة: قلت: يا رسول الله، إحدانا لا يكون لها جلباب، قال: ((لتلبِسْها أختها من جلبابِها))؛ رواه مسلم.





إنَّ المسلمين مطالَبون بإظْهار الفرح بانقضاء الصوم؛ ولهذا كان اليوم الذي يلي شهْر الصوم يوم عيد؛ كما قال الرَّسول -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ لكل قوم عيدًا، وهذا عيدنا))؛ رواه البخاري.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.63 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.91 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]