الخلاف في هذه الأمة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-08-2020, 04:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي الخلاف في هذه الأمة

الخلاف في هذه الأمة


أحمد قوشتي عبد الرحيم



الخلاف في هذه الأمة - عقديا وفقهيا - واقع قدرا لا محالة ، أما شرعا : فمنه السائغ ومنه الممنوع ، ولا تلازم بين الوقوع القدري ، والجواز الشرعي .
والجمع بين هاتين الحقيقتين - أي الوقوع القدري للخلاف ، ثم عدم التلازم بين ذلك ، وبين الجواز الشرعي- أمر مهم جدا في الرد على طائفتين ، غلت كل واحد منهما في فهم طبيعة الخلاف ، وكيفية التعامل معه :-
الطائفة الأولى : تناست أن الخلاف واقع لا محالة ، وأنه قدر محتوم ، ومن ثم راحت تحاول رفعه بالكلية عن طريق فرض رأيها الواحد ، وتضليل من خالفها – وربما تكفيرهم – والتشنج في التعامل مع المخالفين، بغض النظر عن طبيعة الخلاف ، ونوعيته ، وكونه سائغا أو غير سائغ .
والطائفة الثانية : رأت أن الخلاف واقع لا محالة ، فبنت على ذلك جوازه ، وقللت من خطره ، وهونت من ضرره ، وغلت في الدعوة إلى التسامح المزعوم ، ولم تفرق بين الحق والباطل ، وصححت كل قول ، وجوزت كل خلاف ، وخلطت بين مفاهيم إدارة الخلاف وترشيده ، وبين ما عرف بالتقارب بين المذاهب أو وحدة الأديان .
ويبقى القول الوسط ، وهو : إثبات أن الخلاف قدر مقدور لا يمكن رفعه بالكلية ، لكنه في الشرع قد يسوغ أحيانا وقد يمنع ، كما أن المخالفين درجات وأطياف شتى ، وللتعامل مع كل فريق منهم ضوابط وأحكام شرعية محكمة
وقد دلت النصوص الشرعية على حصول التفرق في الأمة ، كما أنه حصل بالفعل قديما بشهادة الواقع ، وما زال مستمرا حتى يومنا هذا ، نشاهده ونسمع به ، ولا يمكن لأحد قط أن يشكك في ذلك .
ومع واقع كهذا لا يكون الواجب والمقصود الأصلي إنكار الخلاف أو تجاهله ، وإنما المطلوب هو السعي شرعا لتوحيد الأمة ، فإن لم يمكن ذلك بالكلية – وهذا هو الواقع - وتعذرت محاولات جمع المسلمين على كلمة سواء ، ووأد الخلاف بينهم ، فيبقى توجيه الجهد إلى ترشيد الخلاف وضبطه ، وتعلم آداب التعامل معه ، والتفرقة بين درجاته وأنواعه وأصحابه ، ومعاملة كل صنف بما يستحقه ، وعدم تحول الخلاف إلى بغي وظلم ، والموازنة الدقيقة بين حق العلم ، وإظهار الحق، وبيان الصواب ، وإنكار البدع، وبين حقوق الإخوة وعدم تفريق الأمة ، ولا يوفق لضبط هذه الأبواب إلا من وفقه الله .










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.15 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.07%)]