إِرَمُ اللُّغاتِ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 232 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 8229 )           »          دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          علة حديث إيتاء القرآن قبل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 5212 )           »          دلالة السياق في تنوع الحركات في البنية نفسها في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          تأملات في بعض الآيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تفسير قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 7 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3113 - عددالزوار : 447422 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-09-2020, 06:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,713
الدولة : Egypt
افتراضي إِرَمُ اللُّغاتِ

إِرَمُ اللُّغاتِ


مطيع الببيلي


العَبْقَريَّةُ حُلَّةٌ بَرّاقَةٌ ماسَتْ بها يومَ الفَخارِ الضادُ
هيَ رَبَّةُ الحُسْنِ التي ما مِثْلُها بينَ اللغاتِ وإنْ أبى الحسّادُ
تهفو القلوبُ إلى صَباحةِ وَجْهِها شَغَفًا وتَغْبِطُ عيدَها الأعيادُ
إن تُدْعَ سيّدةَ اللغاتِ فقِسْمَةٌ من قبلِ أن تَلْقى العَواديَ عادُ
الطُّهْرُ في الأنسابِ بعضُ جَمالها والسِّحْرُ سائرهُ فكيفَ تُكادُ!
يقفُ الفَناءُ أَمامَها مستخذِيًا وتَلُمُّ آلةَ حَرْبِها الأَحقادُ
ويَبوءُ بالخِذْلانِ من يَبْني لها شَرَكًا، وتَحبِسُ أهلَه الأَصفادُ
ويَبيتُ حاسِدُها يُحرِّقُ قلبَه بالغيظِ، فهيَ النارُ وهوَ رمادُ
اللهُ صاغَ لمَجْدِها قرآنَهُ فأَضاءَ مِشْعَلُ قُدْسِها الوَقَّادُ
فهيَ الإطارُ له على إعجازِهِ وهو الوسامُ لصَدْرِها يَنْقادُ
هي خَمْرَةٌ لا غَوْلَ فيها صانَها ذُخْرًا بآنيةِ الزَمانِ مِدادُ
أَسْماءُ آدمَ وطَّدَتْ أركانَها فتَلَقَّفَتْ آياتِها الأَحفادُ
ودَعا لها نوحٌ دُعاءَ متيَّمٍ حتى رعَتْها العُصْبَةُ الأَنْجادُ
باتَتْ على ظهرِ السفينةِ ليلةً وسَميرُها الإبْراقُ والإرْعادُ
ثم استبى عربَ الجزيرة حُسْنُها فَحَنَتْ عليها منهمُ أكبادُ
ومضَتْ على أهلِ الفصاحة حِقْبَةٌ وشَرابهُمْ منها ومنها الزادُ
تَلِدُ العواصفَ إن طغى بُرْكانُها وتُلِينُ قلبَ الصَّخْرِ وهو جَمادُ
ويَتيهُ عُجْبًا بالمدَائحِ أَهْلُها وتثورُ خوفَ هجائها الآسادُ
فإذا شَدَتْ بعُكاظَ فهي ملاحمٌ وإذا بدَتْ في (الرُبْع) فهيَ عِهادُ
وإذا سَباها الوَجْدُ فهي فراشَةٌ وإذا دَعاها المَجْدُ فهي جَوادُ
والمُذْهَباتُ مآثرٌ منشورةٌ فخَرَتْ بها في الكعبةِ القُصّادُ
ثم استقرَّتْ في ضميرِ محمّدٍ والزَّيْتُ في مِشكاتِها مَدّادُ
اللَّفْظُ نورٌ والمقاطِعُ حكمةٌ وشذَا البيَانِ رفيقُها المعتادُ
يغزو البلادَ معَ السُيوف بَيانُها فيَفُوقُ فِعْلَ البِيضِ وهي حِدادُ
وتفَتَّحتْ فيها العلومُ نضيرةً أَزهارَ حُسْنٍ ما لهنَّ نفَادُ
إن شُبّهَتْ بالبَحْرِ في أحشائِه دُرَرٌ يَشُوفُ بهاءَها النُّقَّادُ
فلكَمْ أَطافَ بشاطِئَيْها باحثٌ ومَضى يُغازلُ كنزَها صَيّادُ
ولكَمْ تقَحَّمَ مَوْجَها متقحِّمٌ وأقامَ يَسْبُرُ غَوْرَها مُرْتادُ
ولكَمْ تَوَشَّحَ نَثْرَها مُتأنِّقٌ وأجَادَ نَظْمًا شاعرٌ مِجْوادُ
أَرْسى بأَوْكارِ النسور لِواؤُها وعَنَتْ لبُعْدِ خيَالِها الأَبْعادُ
إِرَمُ اللغاتِ فليسَ يُخْلَقُ مِثْلُها شَهِدَتْ بذلك أَلْسُنٌ وبلادُ
فَبِناؤها الصَّرْحُ الممرَّدُ رِفْعَةً وحُروفُها – أَفْدي الشُموخَ! – عِمادُ


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.17 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]