{ يحبهم ويحبونه } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 75 - عددالزوار : 67093 )           »          برّ الوالدين بعد الوفاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حُكم التائب من التهاون في الصلاة والصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          كيفية التغلب على الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          لا يلزم مِن الزهد ترك البيع والشراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          النهي عن الفُحش في القول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          زكاة أموال القُصّر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          حكم أخذ العمولة دون علم المتعاقد معه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          زكاة الأسهم الخاسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          من مكتبة التراث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 282 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-11-2020, 09:56 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,797
الدولة : Egypt
افتراضي { يحبهم ويحبونه }

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (8)








﴿ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ﴾


الشيخ عبدالله محمد الطوالة


تأمَّلْ: فعلاقةُ اللهِ تعالى بعبادةِ المؤمِنينَ عَلاقةٌ مُميزةٌ، تَفِيضُ رحمةً ووُدًا، ورأفةً ولُطفًا..



حُبُّ اللهِ ومحبَّتهُ.. رُوحٌ مَنْ حُرِمَها فهو مِنْ جُملةِ الأمواتِ، ونُورٌ من فَاتهُ تاهَ في بِحارِ الظُلمَاتِ، وشِفَاءٌ من فَقدَهُ حَلَّتْ به الآفَاتُ، وأُنسٌ من لم يَظفرْ بهِ تَقطعتْ نفْسُهُ حَسراتٌ.. وواللهِ إنَّ إكْرامَ اللهِ تعالى لعبدِهِ المؤمِن بأنْ يجعلَ قلبهُ عامِرًا بحُبِّ اللهِ تعالى، إنَّ ذلكَ لأمرٌ هائلٌ عظيمٌ، وفضلٌ غامِرٌ جزيلٌ.. فكيفَ إذا تَفضَلَ الكريمُ الأكْرَمُ على عبدهِ فأحبَّهُ.. تنبَّه: فاللهُ العظِيمُ الجلِيلُ، العزِيزُ الجبَّارُ المتكبِّرُ، مَالِكُ الأمْلاك وربُّ الأفْلاك، بَدِيعُ هذا الكَونِ الهائِلِ وفَاطِرُهُ، يَتفضَّلُ على عَبدهِ فيُحِبَّهُ، واللهِ إنَّهُ لأمرٌ جَلَلٌ كُبَّارٌ، لا يُحِيطُ بوصفِهِ بَيانٌ، ولا يُعَبِّرُ عنهُ أبلَغُ لِسَانٍ..



تأمَّل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾ [مريم: 96]، فهو برحمتهِ وفضلِهِ (يُحِبُّهُمْ)، ويحبِّبَهُم إلى أوليائِه، وهم (يُحِبُّونَهُ) هِدايةً منهُ وفضْلًا.. فالفضلُ في الحالين لهُ سُبحانَهُ وبحمدِه.. ﴿ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ [البقرة: 105]..



وكونهم (يُحِبُّونَهُ) سُبحانَهُ فلا غَرابَةَ، فالـمُحسِنُ يُحَبَّ، كيفَ لا وهو الذي خَلقَ ورَزقَ، وهو الذي هَدى ووَفقَ، وهو الذي أَعانَ ويسَّر، وهو الذي يتفَضلُ ويَتقبلُ، وهو الذي يُثيبُ ويَشكُرْ، ثمَّ مِسكُ الخِتَامِ وتَاجُ العَطاءِ (يُحِبُّهُمْ)، جاء في حديثٍ قُدسيٍ صحيحٍ: « وما يزالُ عبدِي يتقربُ إليَّ بالنوافلِ حتى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، ويدَهُ الَّتي يَبْطِش بِهَا، ورِجلَهُ الَّتِي يمْشِي بِهَا، ولَئِن سأَلنِي لأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَّنه »، وفي حديثٍ آخر: يُنادِي جبريلُ: "إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ"..



اللهم يا رحمانُ يا رحيم.. نسألكَ من فضلكِ العظِيم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]