|
|||||||
| ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
هل يعرفك أبناؤك؟! خالد روشه كثير من الآباء يكتفون بالأسلوب الحياتي الذي اعتادوه مع أسرهم وأبنائهم, والذي صار روتينا يومياً, قد رتبه الأب بحسب عمله أو تجارته أو انشغاله أيا كان, ويجعل روتينه اليومي هو العمود الأساس لدورة حياة أسرته. يكتفي الأب بما يمكنه أن يستنقذ من بقايا انشغالاته, فيقضيها مع أسرته في راحة, غالباً ما يلفها الصمت أو الوجوم!أبناؤنا هم الآخرون لا يتركون لأنفسهم وقتا لأسرهم, فما يكاد أحدهم يبدأ في السعي إلا وتدعوه نفسه لقضاء أوقاته بعيداً عن أسرته, إذ كان منذ الوهلة الأولى لصباه ينتظر اليوم الذي فيه يشب ليخرج! وبناتنا غالباً يلفهن الوجوم وتكسوهن الوحدة ويغلب عليهن الصمت, وتكثر في نفوسهن الأسرار! إنها لمشكلة حقا قد تترك الأسرة ممزقة من داخلها برغم ما تبدو عليه خارجيا من الاتصال والترابط . الأبناء لم يأخذوا وقتهم في التفاعل مع آبائهم, بل في أحيان كثيرة لم يتمكنوا أن يعرفوهم معرفة جيدة, سواء على المستوى النفسي أو السلوكي. والبنات يجدن اسواراً مبنية بينهن وبين آبائهن, لا يستطعن اقتحامها، ولا حتى مجرد القرب منها. زارني قريباً أحد الأبناء من أقربائي, يبث لي بعض شكوى يجدها من أبيه, فأردت أن أختبر معرفته بأبيه, فسحبت خيط الحديث حول أبيه, لأفاجا أنه يكاد لا يعرف شيئاً عن أبيه! هذا الفتي أبوه رجل مكرمات وفضائل, وصاحب علم وثقافة واستقامة, وصاحب عطاء وخلق, وقلب رفيق. وما إن بدأت في تعريفه بأبيه حتى بدأت علامات الاستغراب والتعجب تبدو على محيا الشاب, ولم أكد أنتهي من حديثي حتى بدأ الشاب يغير رؤيته السلبية من موقف أبيه إلى رؤية إيجابية وثقة في اختياره وسلوكه, ماكان سبباً في انتهاء الشكوى. نحن بحاجة أن نترك لأنفسنا فرصة حقيقية وصريحة نتعامل فيها مع ابنائنا وبناتنا, نعرفهم بأنفسنا, بقلوب مفتوحة, باهتمام وإيجابية, حتى لا نراكم في قلوبهم ما قد ننكره لو أهملنا ذلك.
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |