لسان الجدران - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         صور من تأذي النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12 - عددالزوار : 332 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 12 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 109 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 134 )           »          كعب بن مالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          فقه إدارة الخلاف المذهبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أنت حبيب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 2714 )           »          تأملات في قصة ابني آدم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 12 )           »          حديث مع الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-03-2022, 03:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,140
الدولة : Egypt
افتراضي لسان الجدران

لسان الجدران
د. عبدالحكيم الأنيس



يُعْجَبُ الناسُ بأقوال أو أشعار معينة، وقد يكتبونها في لوحة، ويعلقونها في بيوتهم، أو أماكن عملهم؛ اهتمامًا بها ودﻻلةً عليها، وقد يُعلِّقون آية أو صورة، وهذه غير النقوش التي كانت تُنقَشُ على السقوف والحيطان[1].



وفي تتبُّع هذه اللوحات متعةٌ وفائدةٌ وإطلالةٌ على شخصية أصحابها، وعلى النظرة الاجتماعية للناس، وقد كتب أبو الفرج الأصفهاني من قبلُ كتابًا سماه "أدب الغرباء" وهو خاص بما كتبه المُغترِبون على الشواخص التي يمرون بها.



وفيما يأتي طاقة ممَّا كتبه أهلُ الحضر مِن أهل هذا العصر:

في المدينة المنورة:

كتب الشيخ محمد زكريا البخاري المدني لوحةً، علَّقها في مدخل داره:

"بابي مفتوح ما دمتُ حيًّا، وإنْ متُّ منكم أطلبُ خيرًا".

كتب لي بذلك الأخ الشيخ حمزة ملاحفجي.

...

في سورية:

قال الشيخ مجد مكي:

"كان فوقَ رأس الشيخ حسن حبنكة الميداني لوحةٌ فيها:

(إذا سلِم الدينُ القويمُ من الأذى ♦♦♦ فكل أذًى فيما سواه سلامُ )

وقد رأيتُها وقرأتُها".

♦♦♦♦




وقال الشيخ أيمن ذو الغنى:

"رأيتُ في غرفة جلوس أستاذنا الكبير الدكتور مكي الحسني الجزائري - حفظه الله، وهو أول دكتور في الفيزياء النووية في سورية، والأمين العام لمجمع اللغة العربية بدمشق- رأيتُ لوحة مُعلَّقةً على الجدار فيها:

"مَلَكةُ اللغة - أي لغةٍ - تُكتسَبُ بالحفظ والسماع أكثر مما تُكتسَبُ بالضوابط والقاعدة"، وهذه العبارة للأستاذ إبراهيم مدكور".

♦♦♦♦




وعلَّق الشيخ محمد مطيع الحافظ في غرفة استقبال الضيوف عبارةً سَمِعها من الشيخ سعيد حمزة مرارًا وهي: "جوهرُك عقلك، وجوهرُ عقلك توفيقُ الله".

خطَّها له الخطاط أحمد الباري.

♦♦♦♦




ورأى عند الأستاذ نزار أباظة لوحة كتبها الخطاط محمود هواري تلميذُ الخطاط بدوي الديراني الأول رحمه الله، فيها هذا البيت - للحُطيئة-:

مَنْ يفعلِ الخير لا يعدمْ جوازيه ♦♦♦ لا يذهبُ العرف بين الله والناسِ

فقال له: "هذا البيت أنا أُردِّدُه كثيرًا"، فأهداها إليه، فعلَّقها في غرفة الضيوف أيضًا.

♦♦♦♦




وكان الخطاط موسى چلبي (شلبي) تلميذ الخطاط الكبير المشهور بـ (رسا) كان يَخطُّ للعلماء الذين أسماؤهم مُعبَّدة أسماءَهم، وكتب: (هو الوهَّاب وأنا عبدُه) وقدّمها إلى الشيخ عبدالوهاب دبس وزيت.

♦♦♦♦




وكان عند الشيخ سعيد حمزة لوحاتٌ كثيرة بخطوط الكبار، علَّقها في غرفة خاصة بذلك، وأهدى قسمًا كبيرًا منها إلى المتحف الوطني زمن الرئيس شكري القوتلي، وأهدى كذلك (300) مخطوط - أو تزيد - إلى المكتبة الظاهرية، وكافأته الدولة على ذلك بوسام الاستحقاق من الدرجة الأولى.



ورأى الشيخ مطيع عنده لوحة فيها "الحلية الشريفة" برواية سيدنا عليٍّ، وسَمِعَ منه عبارة كان يُردِّدُها وهي: "عرفتَ فالزمْ" فطلب من محمود هواري كتابتَها في لوحة كبيرة، وعلَّقها في بيته أيضًا.

♦♦♦♦




وكذلك علَّق - الشيخ مطيع - لوحةً فيها: ﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64] بخط الهواري، وهو صديقه.

♦♦♦♦




وعلَّق مديرُ الفتوى في دمشق الأستاذ عزيز عابدين (ابن المفتي أبي اليسر عابدين): "الواجبات أكثر من الأوقات".

♦♦♦♦




وكذلك علَّق هذه العبارة الأستاذ عدنان سالم مدير دار الفكر بدمشق.

♦♦♦♦




وطلب الشيخُ كريم راجح من الخطاط جمال بوستان أن يكتب له هذه العبارة:

"العلم المستقرُّ كالجهلِ المستقر"، وكذلك عبارة: "جوهرُك عقلك، وجوهرُ عقلك توفيق الله".

♦♦♦♦




ويضع الشيخ أيمن ذو الغنى في بيته لوحتَيْنِ:

في الأولى قول للأديب أحمد حسن الزيات، وهو:

"يا قومنا، إن لغة المرء تاريخُه وذاته، فالغضُّ منها غضٌّ منه، والتفضيل عليها تفضيلٌ عليه، ولا يرضى لنفسه الضَّعةَ والصَّغارَ إلا مهينٌ أو عاجز".



وفي الثانية قول للأستاذ الدكتور مازن المبارك، وهو:

"اللغة صفةُ الأمة في الفرد، وآية الانتساب إلى القوم، وحكايةُ التاريخ على اللسان، فمن أضاع لغتَه فقد تاه عن أمَّته، وفقد نسَبَه، وأضاع تاريخَه".



ويُزيِّنُ الشيخ أيمن جدارَ مكتبته بلوحةٍ بخط الأستاذ عثمان طه فيها قوله تعالى: ﴿ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9] مع إهداءٍ خاص منه إليه.

♦♦♦♦




وقال الأستاذ محمد زاهد بن عبدالفتاح أبو غدة: "كان عمي عبدالغني أبو غدة - رحمه الله - والد الشيخ الدكتور حسن، وشقيق والدي الكبير- يَضَعُ لوحةً تقول:

لا تلوموهم ولوموا أمَّهُم ♦♦♦ ينشأُ الطفلُ كما الأمُّ تشاء".



وقال:

كان الحاج عبدالغني بوادقجي - عطار الوالد رحمهما الله تعالى - يضع في محله قرب خان الوزير في حلب لوحة فيها: "كيف أخشى الفقرَ يومًا وأنا عبدالغني؟".

♦♦♦♦

وعلق الشيخ محمد النبهان في غرفته لوحةً فيها: "أدب ياهو".

حدَّثني بهذا الأخ حمزة ملاحفجي عن جدِّه الشيخ عمر ملاحفجي.

♦♦♦♦




وكتب الشيخ محمد أديب حسُّون: "إلهي أنت مقصودي ورضاك مطلوبي".

♦♦♦♦




وعلق الشيخ عبدالله سراج الدين فوق سريره لوحةً فيها صورة الحجرة النبوية، وكان يشير إليها بين الفينة والأخرى ويقول: نحن هنا خدمٌ على الأعتاب.

♦♦♦♦




قلت: وعلَّق الوالدُ في البيت لوحة فيها: "قال السيد أحمد الرفاعي:



منزلنا رحبٌ لِمَنْ زارنا

نحنُ سواءٌ فيه والطارقُ



وكلُّ ما فيه حلالٌ له

إلا الذي حرَّمهُ الخالقُ"




♦♦♦♦




وكتب لي الأخ حمّادي شاهين: "أحدُهم تسلَّم منصبًا تافهًا، فوضَعَ لوحة فوق رأسه كتب فيها: "لو دامتْ لغيرك ما وصلت إليك".

والمفارقة أن تعامله مع مرؤوسيه كان أسوأ ما يكون، وكأن الدنيا ستدومُ له، ونسي ما كتبه في اللوحة".

♦♦♦♦




وقال الأخ الشيخ محمود عجم الحلبي: رأيتُ صاجةً على حائط مدرسة الكرامة في حي بستان القصر بحلب مكتوبًا عليها بالدهان: "متى استعبَدتُم الناس وقد ولدتْهم أمهاتُهم أحرارًا؟".

وقال: رأيتُ في محل بقالة بالعامية: "دينتو فَرْفَش، تركتو طَنَّش، طالبتو خَرْمش".

والمعنى: أقرضته فانتعش، وسكتُّ عن تذكيره بالدَّيْن فسكتَ وتجاهَلَه، وطالبتُه بالأداء فهاجمني كالقطِّ الهائج!

♦♦♦♦




وجرى كثيرٌ من التجَّار وأصحاب المحلات على كتابة هذه العبارة: "الدَّين ممنوع، والعتب مرفوع".

♦♦♦♦




ويُقال: إن الشيطان خرجَ من بعض المدن غاضبًا، فتبعه بعضُ التجار يسترضونه ويسألونه عن سبب غضبه ومغادرته؟! فقال: أنتم لا وفاء لكم، إني أُعلِّمُكم طرق الكسب السريع وحِيلَه ووسائله، فإذا أصبح أحدُكم تاجرًا غنيًّا كتب فوق رأسه لوحة: "هذا من فضل ربي" ونسيني!

♦♦♦♦




وعلَّقَ موظفٌ (شريفٌ عفيفٌ) فوق رأسه في مكتبه لوحةً فيها الآية الكريمة: ﴿ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [فصلت: 34]! وعلى المُراجِعِ أنْ يفهم.

♦♦♦♦




مع أهل العراق:

كان شيخنا العلامة اﻷستاذ الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي المتوفَّى سنة (1413هـ) معجبًا بهذا البيت:

لُذْ باﻹله وﻻ تَلُذْ بسواهُ ♦♦♦ مَنْ ﻻذ بالمولى الكريم ِكفاهُ

وقد سمعناه منه، ورأيناه في لوحة علَّقها الشيخ في غرفته التي يدرس ويستقبل ضيوفَه فيها في بيته، وكان هذا البيتُ شعارَه في حياته كلها.

♦♦♦♦




وعلق الأستاذ محمود شيت خطاب فوق رأسه لوحةً فيها قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ ﴾ [القلم: 51].

حدَّثني بذلك الأخ عبدالسلام أحمد حسن.

قلت: ولهذه الآية عند بعضِ الفِرَق سببُ نزولٍ موضوعٌ.

♦♦♦♦




وكان الشيخ عبدالكريم المُدرِّسُ يُعلِّقُ في غرفته في جامع الشيخ عبدالقادر الكيلاني ببغداد لوحةً فيها بخط اليد:

"سبحان الأبدي الأبد.

سبحان الواحد الأحد.

سبحان الفرد الصمد.

سبحان رافع السماء بلا عمد.

سبحان من بسط الأرض على ماء جمَد.

سبحان مَنْ خلق الخلق فأحصاهم عدد.

سبحان مَنْ قسم الرزق ولم ينسَ أحد.

سبحان الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد.

سبحان الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد".

كتب لي بذلك الدكتور ثائر الحنفي.

♦♦♦♦




وعلق الأستاذ الدكتور مصطفى الزلمي في بيته ببغداد لوحةً فيها:



كلما أدَّبني الده

ر أراني نقصَ عقلي



وإذا ما ازددتُ علمًا

زادني علمًا بجهلي".




ونسبهما إلى الإمام الشافعي.

♦♦♦♦




ورأيت في منزل السيد صبحي الراوي البغدادي لوحتين، في الأولى: قوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ [القلم: 4]، وفي الثانية: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا ﴾ [التوبة: 51].

ويكثر تعليق هاتين الآيتين، لما في الأولى من ذكر النبي صلى الله عليه وسلم وسمو أخلاقه، والتذكير بأهمية الأخلاق. ولما في الثانية من توطين النفس على تحمل الشدائد إيمانًا بحُسن العاقبة.

♦♦♦♦




وعلَّق الأستاذ عبدالحميد العَلَوْجي حين كان أمين مكتبة المتحف العراقي لوحة فيها: "للمكتبة قدسية المسجد، وحرمة المستشفى، فكن فيها كما لو كنتَ فيهما".

حدَّثني بذلك أخي الدكتور الشيخ عمر بن عبدالعزيز العاني.

♦♦♦♦




وزرتُ مرةً الأستاذ الدكتور عدنان محمد سلمان الدليمي في مدينة الزرقاء في الأردن، فرأيتُه علَّق لوحةً فيها: "قال أبو حيان التوحيدي: أين أنت مِنْ غريبٍ لا سبيلَ له إلى الأوطان، ولا طاقةَ به على الاستيطان"، وهو قولٌ قرأه في جريدة الخليج بتاريخ (24 /9 /1998م) فأعجبه.

♦♦♦♦




وقال الأخ حسن الجُميلي: "قرأتُ أولَ التحاقي بكلية الهندسة في الجامعة المستنصرية عام (1990م) في لوحة الإعلانات لوحةً علَّقها طالب يمني على أبواب التخرُّج لم يجد أحدًا يقبل أن يشاركه مشروع التخرج:

كل مَنْ لاقيت يشكو دهرَه ♦♦♦ ليت شِعري هذه الدنيا لِمَنْ؟".

♦♦♦♦




وعلَّق الشيخ أيوب الخطيب مدير المعهد الإسلامي في سامرَّاء لوحة مِنْ جلد ماعز أو خروف كُتِب فيها بيت للإمام الشافعي:

ضاقتْ فلما استحكمتْ حلقاتُها ♦♦♦ فُرِجتْ وكنتُ أظنُّها لا تُفرَجُ

حدَّثني بذلك الأخ الدكتور مهدي الجنابي- وقد دَرَسَ في ذلك المعهد - وقال: وقد حفظتُ هذا البيت من تلك اللوحة، وأيقنتُ به منذ ذلك الوقت.

قلت: وهذا من فوائد ذلك الاختيار الجيد وإظهارِه بتعليقه

♦♦♦♦




وكتب لي الأخ الدكتور قتيبة العاني: للشيخ محمد الصواف لوحةٌ في مجلسه فيها: "لا تغتَبْ".

♦♦♦♦




وكُتِبَ على حائط في مرقد النبيِّ يونس في الموصل أبيات، منها:

قد جاءنا فيه حديثُ المصطفى ♦♦♦ مَن زاره فكأنما قد زارني

قلت: وهو حديث لا يصحُّ.

♦♦♦♦




ورأى الأخ عبدالله شعبان الراوي في محل أحد خياطي الأثواب الرجالية (الدشاديش) في سوق الحميدية في الفلوجة: "مَنْ راقب الناس مات همًّا".

وقد يُعلِّقُ هذه العبارة مَن يخشى الحسد.



وأصلها:

مَنْ راقب النّاسَ ماتَ همًّا ♦♦♦ وفاز باللذة الجسور



ويقول بشار بن برد:

مَنْ راقب النّاس لم يظفرْ بحاجته ♦♦♦ وفاز بالطيباتِ الفاتكُ اللهجُ

♦♦♦♦




• ورأى الأخُ المذكورُ في محل لبيع الأعشاب في الفلوجة:

لا تكنْ للعيش مجروحَ الفؤادْ ♦♦♦ إنّما الرزق على ربِّ العبادْ



ورأيت هذا في لوحةٍ كتبها محمد أوزجاي مع بيتٍ آخر:



كن غنيَّ القلب واقنع بالقليلْ

مُتْ ولا تطلبْ معاشًا من لئيمْ



لا تكنْ للعيش مجروحَ الفؤادْ

إنّما الرزقُ على الله الكريمْ




♦♦♦♦




وعلَّق صديقٌ في غرفته في الجامع الكبير بالفلوجة:

ما بقي غيرُ ساعة للتلاقي ♦♦♦ ثم يدنو منَ الديار الحبيبُ

♦♦♦♦




وقال الأخ مَيْسَم الجُميلي: "وأنا وضعتُ لوحةً خاصة بي، وأجعلُها دائمًا هدفي، فيها قول الحسن البصري: علمتُ أن رزقي على الله فاطمأن قلبي، وعلمتُ أن عملي لا ينجزُه غيري فاجتهدتُ فيه".

♦♦♦♦




مع أهل مصر:

أول ما يواجِه الواصلَ إلى مطار القاهرة الدولي لوحة فيها قوله تعالى: ﴿ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ ﴾ [يوسف: 99]. وهو استهلال جميل.

♦♦♦♦




وقال الشيخ مجد مكي: ووضع شيخُنا أحمد فهمي أبو سنة لوحةً فيها:



يا لهفَ نفسي على شيئين لو جُمِعا

عندي لكنتُ إذًا مِنْ أسعدِ البشرِ



كفافُ عيشٍ يقيني ذلَّ مسألةٍ

وخدمةُ العلمِ حتى ينقضي عُمُري




قلت: وهما من شعر القاضي عبدالوهاب البغدادي المالكي. وسيأتي ذكرُهما أيضًا.

♦♦♦♦




وعلق الشيخ المربي عبدالغني بن الشيخ صالح الجعفري بمصر رحمه الله في مكتبِه فوق رأسه لوحة فيها: "مَنْ نمَّ لك نمَّ عليك".

حدَّثني بهذا الأخ الدكتور مراد الجنابي وقال: "فقَطَع بذلك النميمة بين أصحابه وطلابه، وقاصديه وزائريه".

♦♦♦♦




• وعلق الشيخ عبدالغني الجعفري أيضًا لوحةً فيها:



ألا يا مستعيرَ الكُتْب دعني

فإنَّ إعارتي للكُتْب عارُ



فمحبوبي بذي الدنيا كتابي

وهل يا صاحِ محبوبٌ يُعارُ




حدَّثني بذلك الأخ غسان العبيدلي.



قلت: والبيتان للزمخشري، ونصهما كما في "تحفة الأديب" للسيوطي (1 /387):



ألا يا مستعيرَ الكُتْب دعني

فإنَّ إعارةَ المكتوبِ عارُ



فمعشوقي منَ الدنيا كتابي

وهل أبصرتَ معشوقًا يُعارُ




♦♦♦♦



يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 186.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 184.32 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.92%)]