|
|||||||
| ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
حيرة وندم على فشلي في الخطوبة أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال: خُطِبْتُ منذ مدة، ثم فُسِختُ خطبتي؛ لأني لم أكن متوافقةً مع خطيبي، وبسبب فسْخِ الخطبة مَرِضَتْ والدتي، وحزنتْ حزنًا شديدًا، حاولتُ أن أرضيها وأكمل، لكني لم أستطِعْ! تعبتُ نفسيًّا بعدها، ورفضتُ أي خاطب يتقدَّم لي، حتى هدئتُ نفسيًّا، ثم تقدَّم لي شابٌّ يعمل مع أختي، وكانتْ أختي تكلمني عنه كثيرًا حتى اقتنعتُ به، وتعلَّقْتُ به! أخبرتُ والدتي بالأمر، وأخبرتُها أن الشابَّ ليستْ لديه إمكانية للتقدُّم الآن، لكنها كانتْ رافضة للوضع والتعرف عليه؛ حتى تكونَ هناك خطوبة رسميَّة بيننا، وبالرغم من ذلك تماديتُ في التعرف عليه! فوجئتُ بعد ذلك بأختي تتكلَّم عنه بصورةٍ سيئة جدًّا، وتُطالبني بترْكه، فتعجبتُ من ذلك في البداية، حتى علمتُ أن هناك مشكلةً حدثتْ بينهما؛ لذا هي تُشَوِّه صورتَه أمامي! حاولتُ أن أنسى كلام أختي عنه، وصبرتُ عليه في سبيل أن يجد وظيفةً ويتقدَّم لي! حدثتْ مشكلات أخرى كثيرة، على إثرها رفضه أهلي رفضًا تامًّا. تقدَّم إليَّ شابٌّ آخر، ووافق أهلي عليه، وخُطبتُ له، كانتْ فيه صفات جيدة؛ ملتزمٌ ومحترم، مع مشكلة سفره خارج بلادي وعمله هناك! لكن المشكلة أني لم أكنْ أستطيع التعامل معه لعصبيته الشديدةِ، وتذكري الماضي طول الوقت، وتعلقي الشديد بمن أحببتُه، والمشكلةُ الأكبر أنه اتَّصل بي، وأخبرني أنه حصل على وظيفةٍ وسيأتي ليتقدَّم لي، فأخبرتُه أني خُطبتُ، فصُدِم وأغلق الهاتف في وجهي! أخبرتُ والدتي أني لا أستطيع أن أكمل الخطوبة، فحزنتْ جدًّا وقاطعتْني وتركت البيت، فاضطررتُ أن أكملَ الخطبة مِن أجْلِها! أنا من داخلي ما زلتُ أحب حبيبي الأول، وخاطبي الآن ليس له ذنبٌ، أنا في حيرة كبيرةٍ، ونادمة ندمًا شديدة، أصبحتُ أتمنى الموت لأنَّي لا أستطيع أن أحل مشكلتي. أخبروني ماذا أفعل؟ الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم. حبيبتي، لقد ارتكبتِ عدة أخطاء من البداية، ولقد مررت بطُرُق غير قويمة وغير سليمة بقبولك فتى أحلامك بطريقةٍ غير مبنيَّة على أُسُسٍ متينة، وقد انهارتْ عند أول عاصفة، وكنتِ أداة ضعيفة في يد أُختك، تستعملك كيفما شاءتْ، كأداة ضغط على صديقك لأغراضِها الشخصيَّة! وفي هذه الحالة لا يسعني أن أَصفه بخطيبك؛ فإنَّه لم يتقدمْ لخطبتك، ولم يُلْزِم نفسه بأيِّ واجبات نحوك؛ لأنَّه رجلٌ انتهازيٌّ، ولم يملك الجرأةَ الكافية لكي يتعامل معك معاملةً سليمةً، ويحفظ لك كرامتك كخطيبة، لا كمحظيَّة، ينال منها ما يُريد بدون ارتباطٍ شرعيٍّ، وفضَّل أن يناورَ مِن الشباك، بدل أن يدخلَ مِن الباب الشرعيِّ، ويتمتَّع بلُقياك، ويقضي معك وقتًا حميمًا بدون أَيِّ ثمنٍ، وبدون أن يرتبطَ معك بأَيِّ رباط شرعيٍّ يضمن لك حقوقَ الخطيبة، ويضمن لك كرامتك أمام المجتمع، التي أنت جزءٌ منه، وألا يجعلكِ تقعِين في معصية مِن الله - عزَّ وجلَّ - وغضبه، فلا تندمِي عليه، ولا يُؤَنِّبكِ ضميرك لأجلِه، وحافظِي على خطيبك الذي تقدَّم لك على مرأى كلِّ الناس، وليس في السرِّ كاللص، وعلى سُنَّة الله ورسوله. ولو قبلت الزواج مِن فتى أحلامك، فما الضمانة لك بألا يحنث في وعدِه، ويعود إلى وعوده وألاعيبه السابقة، ويجعلك لقمةً سائغة بين يديه. وقد يفرض في النهاية شُروطه على أهلك بعد أن يُسَوِّئ لك سُمعتك، وتكونِي مُضغةً تُلَاك بين أفراد المجتمع، فثوبِي إلى رشدك قبل فوات الأوان. فلا تُضيِّعِي عزيزتي هذه الفُرصة مِن يدك وإلا ستندمِين والله المُوَفِّق
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |