وانتصف رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حرزك من كل شر وحسد وعين ووسواس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وجوب موالاة المؤمن وإن ظلمك، وبُغض الكافر وإن أحسن إليك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أسباب الحرص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          لماذا الإسلام؟ّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          كيف يرفع الابن درجة والديه؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          حب النبي ﷺ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          خمسة ثغور مكشوفة تحتاج رجال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          افكار تقنية لتربية الابناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          لا تقل صباح الخير مساء الخير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-04-2022, 01:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,420
الدولة : Egypt
افتراضي وانتصف رمضان

وانتصف رمضان



الْحَمْدُ لِلَّهِ مُعِينِ الصَّابِرِينَ وَمُجْزِلِ الْعَطَاياَ لِلصَّائِمِينَ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَأَشْكُرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الْوَاحِدُ الْأَحَدُ الْفَرْدُ الصَّمَدُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ وَالَاهُ، وَاهْتَدَى بِسُنَّتِهِ وَهُدَاهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَأُوصِيكُمْ -أَيُّهَا الصَّائِمُونَ بِتَقْوَى اللهِ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِينٍ، فَهِيَ وَصِيَّتُةُ جَلَّ وَعَلَا لِلْأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102].

عِبَادَ اللَّهِ: هَا نَحْنُ نُوَدِّعُ النصف مِنْ رَمَضَانَ، وَفِي ثَنَايَا هَذَا الْوَدَاعِ... يَا تُرَى مَاذَا حُفِظَ لَنَا مِنْ صِيَامِنَا؟ وَمَاذَا قُبِلَ مِنْ أَعْمَالِنَا فِي الْأَيَّامِ الَّتِي خَلَتْ؟ وَهَلْ لَا زَالَتِ الْقُلُوبُ تَعِيشُ تِلْكَ الْفَرْحَةِ الَّتِي ذُقْنَاهَا فِي مَقْدَمِ رَمَضَانَ؟ وَهَلْ لَا زَالَتْ الْقُلُوبُ تُجِلُّ الشَّهْرَ وَتُدْرِكُ رَبِيعَ أَيَّامِهِ؟ هَلْ تَذَكَّرْنَا وَنَحْنُ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ، كَيْفَ كَانَ حِرْصُ السَّلَفِ عَلَى الْعَمَلِ الصَّالِحِ وَإِتْقَانِهِ..

يقول الْأَوْزَاعِيُّ: كَانَتْ لِسَعِيدٍ بْنِ الْمُسَيِّبِ فَضِيلَةٌ لَا نَعْلَمُهَا كَانَتْ لِأَحَدٍ مِنَ التَّابِعِينَ: لَمْ تَفُتْهُ الصَّلَاةُ فِي جَمَاعَةٍ أَرْبَعِينَ سَنَةً، عِشْرِينَ مِنْهَا لَمْ تَفُتْهُ تَكْبِيرَةُ الْإِحْرَامِ، وَكَانَتِ امْرَأَةُ مَسْرُوقٍ تَقُولُ: وَاللهِ، مَا كَانَ مَسْرُوقٌ يُصْبِحُ لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي إِلَّا وَسَاقَاهُ مُنْتَفِخَتَانِ مِنْ طُولِ الْقِيَامِ.

أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: ومع هَذِهِ الْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ كما سمعتم لِسَلَفِ الْأُمَّةِ، يَا تُرَى: كَمْ مِنْ صَلَاةٍ جَمَاعَةِ ضَاعَتْ عَلَيْنَا وَنَحْنُ فِي رَمَضَانَ..؟ وَكَمْ مِنْ نَافِلَةٍ وَسُنَّةٍ رَاتِبَهٍ تَاهَتْ وَنَحْنُ فِي رَمَضَانَ..؟ وَكَمْ مِنْ لُحُومِ الْمُسْلِمِينَ هَتَكْنَاهَا بِأَنْيَابِنَا وَنَحْنُ صَائِمُونَ..؟ وَكَمْ هِيَ أَعْيُنُ الصَّائِمِينَ الَّتِي نَظَرَتْ فِي رِحَابِ الْمُحَرَّمَاتِ وَهُمْ فِي رَمَضَانَ..؟ عباد الله: حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نُعِيدَ لِأَنْفُسِنَا حِسَابَاتِنَا، وَأَنْ نَتَأَمَّلَ..فِيمَا مَضَى مِنْ لَيَالِي شهرنا كَيْفَ مَضَتْ..؟ وَفِي سَاعَاتِهِ فِيمَا انْقَضَتْ..؟ وَأَنْ نُجَدِّدَ الْعَزْمَ بِالْهِمَّةِ الْعَالِيَةِ وَالنِّيَّةِ الصَّادِقَةِ فِي أَعْمَالٍ صَالِحَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ فيما بقي من شهرنا.

أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: رَحَلَ النصف مِنْ رَمَضَانَ وَبَيْنَ صُفُوفِنَا الصَّائِمُ الْعَابِدُ، والْبَاذِلُ الْمُنْفِقُ، الَّذِي لَهُ أَعْمَالٌ وَقُرُبَاتٌ، وَنَفَقَاتٌ وَصَدَقَاتٌ، وَلَرُبَّمَا ختمَ الْقُرْآن مَرَّاتٍ وَمرَّاتٍ..

وَلَكِنْ -وَلِلْأَسَفِ-: هِيَ أَعْمَالٌ عِنْدَ الْبَعْضِ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً، فَلَمْ يُرْفَعْ لَهُ عَمَلٌ، وَلَمْ يَنْتَفِعْ مِنْ صِيَامِهِ. وَالسَّبَبُ مَا حَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَحْمَةِ اللهِ مِنْ مَعَاصٍ وَذُنُوبٍ.. كَمَا هُوَ الْحَاصِلُ مِنْ بَعْضِ الصَّائِمِينَ القَاطِعِين للرَّحِمِ، والصَّائِمِينَ الْمُتَخَاصِمِينَ وَالْمُتَهَاجِرِينَ فَوْقَ ثَلَاثٍ، وَاسْمَعُوا لِحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ تُعْرَضُ كُلَّ خَمِيسٍ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، فَلَا يُقْبَلُ عَمَلُ قَاطِعِ رَحِمٍ» وَفي صحيح مسلم قَالَ صلى الله عليه وسلم: «تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلاَّ رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا».

عباد الله: نُوَدِّعُ النصف من شهرنا وَرَصِيدُ بَعْضِ الصَّائِمِينَ قد امتلئ بِأَمْوَالٍ محرمه، وَأَمْوَالٍ حَالَ عَلَيْهَا الْحَوْلُ وَلَمْ يُخْرِجْ زَكَاتَهَا، وإِنْ أَخْرَجَ زكاته فَبِنَفْسٍ بَخِيلَةٍ وَلَرُبَّمَا أخرجها مُجَامَلَةً فِي غَيْرِ مَصَارِفِهَا الشَّرْعِيَّةِ.

أيها الصَّائِمُونَ: الْمَالُ الَّذِي لَا يُزَكَّى شُؤْمٌ عَلَى صَاحِبِهِ.. يُشْقِيهِ فِي الدُّنْيَا، وَيُعَذَّبُ بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فِي الْحَدِيثِ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ صَاحِبِ ذَهَبٍ وَلَا فِضَّةٍ، لَا يُؤَدِّي مِنْهَا حَقَّهَا، إِلَّا إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، صُفِّحَتْ لَهُ صَفَائِحُ مِنْ نَارٍ، فَأُحْمِيَ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ، فَيُكْوَى بِهَا جَنْبُهُ وَجَبِينُهُ وَظَهْرُهُ، كُلَّمَا بَرَدَتْ أُعِيدَتْ لَهُ، فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، حَتَّى يُقْضَى بَيْنَ الْعِبَادِ، فَيَرَى سَبِيلَهُ، إِمَّا إِلَى الْجَنَّةِ، وَإِمَّا إِلَى النَّارِ».
أَمَّا بعد أَيُّهَا الصَّائِمُونَ: أُذَكِّرُ -نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ- بِأَنَّ لِكُلِّ صَائِمٍ دَعْوَةً مُسْتَجَابَةً، تُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ الْإِجَابَةِ؛ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ». فَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الدَّعَوَاتِ الطَّيِّبَاتِ، لاسيما فِي أَوْقَاتِ السَّحَرِ، وَبَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ، وَفِي آخِرِ سَاعَةٍ مِنْ عصر كُلِّ جُمُعَةٍ.. وَعِنْدَ الْإِفْطَارِ ادْعُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَأَلِحُّوا فِي الدُّعَاءِ لإِخْوَانِكُمُ من أَهْل السُّنَّةِ الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، ولا تنسوا جنودنا المرابطين اكْثِرُوا لَهُمْ مِنَ الدُّعَاءِ بِالنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ، وَلِعَدُوِّهِمْ بِالْهَلَاكِ وَالزَّوَالِ. هَذَا وَصَلُّوْا وَسَلِّمُوا عَلَى خَيْرِ الصَّائِمِينَ كما أَمَرَكُمْ بذلك العَلِيمٍ الخبير: {إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا} [الأحزاب: 56].

__________________________________________________ _
الكاتب: خالد سعد الشهري









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.18 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.69%)]