رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         قد كان لي قلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          قيم عائلية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          إن الله يحول بين المرء وقلبه.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          درر وفوائـد من كــلام السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 18808 )           »          قناديل على الدرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 6349 )           »          أخلاق العمل في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          القواعد والضوابط الفقهية في الأعمال الخيرية والوقفية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 12531 )           »          بركـــة طعــام المسلـم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          أهم تيارات التكفير والعنف ودور الدعوة السلفية في مواجهتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 670 )           »          خشـونـة الركـبـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 20-04-2022, 01:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,301
الدولة : Egypt
افتراضي رد: رمضانيات يوميا فى رمضان إن شاء الله

صنع في رمضان!

كتبه/ سامح بسيوني



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فرمضان يصنعك: صناعة تجدد الإيمان، وتهيئ الإنسان للفوز بالرضوان، والعتق من النيران، صناعةُ تُصلِح القلوب وتُعالِج العيوب، صناعة تأذن لظلمة القلب أن ترحل، ولنور الإيمان أن يبزغ، ولربيع القلب أن يتدفق.

ففي شهر رمضان تتجلَّى تلك الغيوم القابعة على قلوبنا طيلة العام، فما مِن قلبٍ إلا وله سحابة كسحابة القمر تظلمه، فيحتاج إلى نور الإيمان كي يبدده، كما في الحديث الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء".

وها هو شهر رمضان قد جاءنا ليحقق التقوى في نفوسنا بصناعة قرآنية: "يا أيها الذين آمنوا كُتِب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"، فالتقوى درة مفقودة، وغاية منشودة من أجلها شُرع الصيام، ومن أجلها حُقَّ لنا أن نسعى لصلاح قلوبنا قبل أبداننا، فالتقوى محلها القلب كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره ثلاث مرات قائلًا: 'التقوى ها هنا".

ولذلك يعد هذا القلب هو محط الاهتمام الأول الذي يجب العناية به من أول يوم في رمضان؛ فبصلاحه يستقيم الإيمان، ويُصنع الإنسان على ما يرضي الرحمن؛ فنفوز حينئذٍ بالسعادة والرضوان، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يستقيم إيمانُ عبدٍ حتى يستقيم قلبه"؛ ولذلك فالمؤمن الصادق العاقل يجب أن يستغل هذا الشهر ببركاته ورحماته، وما فيه من طاعاتٍ في علاج ظلمة قلبه؛ لا أن يشغل نفسه فيه بما يُخططه له أعداء الأمة عبر أبواقهم الذين يأبون إلا أن يضيعوا تلك الفرصة على أبناء الأمة، ويريدون طبقًا لمخططات أسيادهم في الغرب أن يغرقوا أبناء الأمة في مستنقعات المسلسلات الرمضانية المدمِّرة للأخلاقيات والقِيَم والسلوكيات، والمُبْعِدَة لهم عن العودة إلى ربِّ الأرض والسماوات!

فسبحان الله!

الله العزيز الكريم الرحيم، يفتح لعباده أبواب جنانه في رمضان وييسر لهم سبل صلاح القلب، والعتق من النيران، ويغلق أبوابها دونهم، بينما أبواق أعداء الأمة يأبون إلا أن يصدوهم عن أسباب نجاتهم، ويمعنون في فتنتهم وتضييعهم، وتشكيكهم في أحكام دينهم!

وصدق الله تعالى إذ يقول في كتابه الكريم: "وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا"؛ فلننتبه لتلك الفرصة التي سرعان ما تنفلت من أيدينا -وقد مرَّ الثلث والثلث كثير-، فرمضان كما قال الله: "أيامًا معدودات".

فلنحرص على السبق في هذه الأيام، وأولى السبق هو سبق القلب إلى الله؛ الذي به يطيب المقام، ويستقيم الإيمان، وتحصل ثمرة الصيام والقيام والقرآن.


ولنحرص على قلوبنا مِن أسهم أعدائنا، ولنحفظها بغض أبصارنا، وحفظ ألسنتنا، وصيانة ديننا.

فاللهم خذ بأيدينا إليك، وأقبِل بقلوبنا عليك، وارزقنا قلوبًا مخمومة -أي: نقية-، وألسنة صادقة، واكتب لنا رضوانك، والعتق من نيرانك، والفوز بالدرجات العلا من جنانك.

اللهم آمين.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 569.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 567.50 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.30%)]