من موضوعات الضرورة الشعرية: الزيادة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         محرمات استهان بها الناس كتاب الكتروني رائع (اخر مشاركة : Adel Mohamed - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-09-2022, 12:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي من موضوعات الضرورة الشعرية: الزيادة

من موضوعات الضرورة الشعرية: الزيادة


د. سعد الدين إبراهيم المصطفى






الزيادَةُ هيَ زِيادةُ حرفٍ أو زِيادةُ حَرَكَةٍ، أو إظهارُ مُدغَمٍ أو تَصحِيحُ مُعتلٍّ أو قَطعُ ألفِ وَصلٍ، أو صَرفُ ما لا يَنصَرِفُ.

ومِن حالاتِ الزِّيادةِ وَصلُ الألفِ والَّلامِ بِالفِعلِ المُضارِع، والأصلُ أنَّها لا تُوصَلُ إلَّا بِالصِّفَةِ الصَّرِيحةِ، والمعنِيُّ بِها هُنا اسمُ الفاعِلِ، واسمُ المفعولِ، والصِّفةُ المشبَّهةُ، قالَ ابنُ عقيل: وقد شذَّ وَصلُ الألِفِ واللَّامِ بِالفِعلِ المُضارِعِ، ومنه قوله: (من البسيط)
ما أنتَ بِالحَكَمِ التُرضَى حُكُومَتُهُ
ولا الأَصِيلِ ولا ذِي الرَّأيِ والجَدَلِ[1]



وهذا عِندَ جُمهُورِ البَصرِيينَ مَخصُوصٌ بِالشِّعرِ[2].

وقد جاءَ وصلُها بِالجملةِ الاسميَّةِ، وبالظَّرفِ شُذُوذًا، فمن الأوَّلِ قَولُهُ: (من الوافر)
مِنَ القَومِ الرَّسولُ اللهِ مِنهُم
لَهُم دَانَتْ رِقابُ بَنِي مَعَدِّ[3]



ومن الثَّانِي قَولُهُ: (من الرَّجز)
مَنْ لا يَزِالُ شَاكِرًا علَى المَعَهْ
فَهْوَ حَرٍ بِعِيشَةٍ ذَاتِ سَعَهْ[4]



وتُزادُ الهَاءُ في الوَصلِ أيضًا ضَرورةً، وقد وَردَتْ عِندَهُ في شرحِهِ، فقالَ: " إذا وُقِفَ علَى المندُوبِ لَحِقَهُ بَعدَ الألِفِ هاءُ السَّكتِ، نحو: وازَيدَاهُ، لا تَثبُتُ الهاءُ فِي الوَصلِ إلا ضَرُورَةً، كقوله:
ألا يا عَمرُو عَمرَاهُ
وَعَمرُ بنُ الزُّبَيرَاهُ[5]



والجمعُ بينَ حرفِ النداءِ، و"أل" فِي غيرِ اسمِ اللهِ، وهذِهِ أيضًا مِن الزِّيادةِ، قالَ ابن عقيل: "ولا يَجُوزُ الجَمعُ بَينَ حرفِ النِّداءِ، و" أل "في غيرِ اسمِ الله تعالى، وما سُمِّيَ بِهِ من الجُملِ، إلَّا فِي ضَرورةٍ، كقولِهِ:
فَيَا الغُلامانِ اللَّذانِ فَرَّا
إيَّاكُما أنْ تُعقِبَانِي شَرَّا[6]



وأمَّا زِيادةُ الحرَكةِ فإنَّهُم قد يُحَرِّكُونَ الحَرفَ السَّاكِنَ بِحَرَكةِ ما قَبلَهُ إذا ما اضطَرُوا إلَى ذلكَ، أو زِيادةُ حرفٍ، وتأتِي هذِهِ الزِّيادةُ فِي بَعضِ القَوافِي، ويُعلَّلُ لها بِأنَّها ضَرُورةٌ. كَتَنوينِ التَّرنُّم، وهو الَّذِي يَلحَقُ القَوافيَ المطلقةَ بحرفِ علَّةٍ. ومن ذلِكَ قَولُ الشَّاعِرِ: (من الوافر)
أَقِلِّي اللَّومَ عاذِلَ والعِتَابَنْ
وَقُولِي إنْ أَصَبْتُ لَقَد أَصَابَنْ


فَجِيءَ بِالتَّنوِينِ بَدَلًا من الألفِ لأجلِ التَّرنُّمِ، وكَقَولِهِ: (من الكامل)
أَزِفَّ التَّرَحُّلُ غَيرَ أنَّ رِكابَنا
لَما تَزَلْ بِرِحالِنا وَكَأنْ قَدنْ


والتنوين الغالي-وأثبته الأخفش (ت315هـ)- وهو الَّذِي يَلحَقُ القَوافِيَ المُقَيَّدَةَ، كقولِهِ:
وقاتِمِ الأعماقِ خاوِي المُخْتَرَقْنْ[7]


ومِن ذلِكَ أيضًا صَرفُ ما لا يَنصَرِفُ، وهو جائِزٌ فِي كُلِّ الأسماءِ مُطَّرِدٌ فِيها، لأنَّ الأسماءَ أَصلُها الصَّرفُ، ودُخُولُ التنوينِ علَيها، وإنَّما تَمتَنِعُ مِن الصَّرفِ لِعِلَلٍ تَدخُلُها، فإذا اضطرَّ الشَّاعِرُ رَدَّها إلَى أَصلِها، ولم يَحفَل بِالعِللِ، فَمِمَّا جَاءَ مُنَوَّنًا ممَّا لا يَنصَرِفُ قَولُ امرئ القيس (من الطويل):
تَبَصَّرْ خَلِيلِي هل تَرَى مِنْ ظَعائِنٍ


وهو كَثيرٌ. وأَجمَعَ علَيهِ البَصرِيُونَ والكُوفِيُونَ.

وَوَرَدَ أيضًا صَرفُهُ لِلتَناسُبِ، كَقَولِهِ تَعالَى: (سَلاسِلًا وأَغلالًا وسَعِيرًا)[8]، فَصَرَفَ " سَلاسلَ"، لمُناسَبَةِ ما بَعدَه. وأمَّا مَنعُ المنصَرِفِ من الصَّرفِ لِلضَّرُورةِ، فَأَجازَهُ قَومٌ، ومَنَعَهُ آخَرُونَ، وهُم أَكثرُ البصرِيينَ، واستشهدُوا لمنعِهِ بِقولهِ: (من الهزج)
وَمِمَّنْ وَلَدُوا عامِر
ذُو الطُّولِ وذُو العَرضِ[9]



فَمَنَعَ " عامر " من الصَّرفِ، ولَيسَ فِيهِ سِوى العَلَمِيَّة.[10]
وقَد يُنَوَّنُ أيضًا ما بُنِيَ مِن الأسماءِ الَّتِي استُعمِلَتْ مُنَوَّنَةً فِي حالِ اضطرَّ الشَّاعِرُ إلَيهِ، كَقَولِكَ: " يا زَيدٌ " في ضَرُورةِ الشعر، قالَ ابنُ عقيل: " إذا كانَ المنادَى مُفرَدًَا مَعرِفةً، أو نَكِرةً مَقصُودَةً يَجِبُ بِناؤُهُ علَى الضَّمِّ، وإذا اضطُرَّ شَاعِرٌ إلَى تَنوِينِ هذا المُنادَى كانَ لَهُ تَنوِينُهُ وهُوَ مَضمُومٌ، وكانَ لَهُ نَصبُهُ، فَمِن الأوَّلِ قَولُهُ: (من الوافر)
سَلامُ اللهِ يا مَطَرٌ علَيها
ولَيسَ علَيكَ يا مَطَرُ السَّلامُ[11]



ومن الثاني: (من الخفيف)
ضَرَبَتْ صَدرَها علَيَّ وقَالَتْ
يا عَدِيًّا لَقَد وَقَتْكَ الأَواقِي[12]




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.86 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 85.14 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.98%)]