لنكن كما نحبّ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الخطابة في الأندلس المنذر بن سعيد البلوطي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          قراءة في حديث (البر والإثم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من وحي سورة القصص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          نفحات القرآن. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          السنة النبوية في اعتقاد المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          ثُمامة ابن أثال أسير إحسان النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عقوق الوالدين من أكبر الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          مسلمة بن عبد الملك مجاهد على الدوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          في ذكرى مقتل سيدنا الحسين عليه السلام‎ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أسباب وحِكمة موافقة النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفته اليهود في صيام عاشوراء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-09-2022, 05:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,241
الدولة : Egypt
افتراضي لنكن كما نحبّ

لنكن كما نحبّ



مها جابر




أوّل الطريق / لنتغافل .!

تحدّثني نفسي /

أنّني الوحيدة التي سيرهقها القلق ، والتي سيشغلها التفكير بـ كيف أقتصّ منها !؟

أعاود التفكير كرّة أخرى ، فأجد ألا ضير من ممحاة ستجعل السواد بياضاً ، وستجعلني أنسى،أو أتناسى على أقلّ تقدير .

يقول أحمد بن حنبل-رحمه الله- "التغافل تسعة أعشار حسن الخلق "

فتغافلنا عن صغار الأمور لا يجعلها بكلّ حال تتضاعف لتصبح حملاً لا يطاق ،

هذا فضلاً عن تطهيره للأرواح والنفوس .

لا يستطيع المرء الذي لا يعرف للعفو والتسامح طريقاً أن يتعايش مع الناس، ويسلو بهم،

بقدر ما يحرق نفسه كعود ثقاب مفكّراً: كيف يرّد ما فعلوه حتّى وإن كان تافهاً، أو من دون قصد .

نحن من يمكنه تخطّي عقبة "تعب " أرواحنا ، بتمرير الأخطاء، و بطبيعة الحال لن يكون تمريراً كيفما اتفق، بل تمريرا مقنّناً، لا يهضم حقوقنا ويفرض الاحترام من الآخر .

الكثير يقولون أنّى لنا ذلك، وكيف يمكننا إتمام (مهمّة التمرير) بنجاح ؟!

حسنا..إنّ التغاضي بدءا من أجل التسامح ليس دليل ضعف كما يظنّ البعض، ولا علامة فارقة يوسم بها المهمّشون، بل دلالة رجاحة عقل، وطهر مخبر .

بغضّ النظر عن حالة "المصفوح عنه "، فالمستفيد الأوّل بكلّ حال " الصافح " والذي سيعيش هانئ البال، مرتاح القلب، لا يحمل ضغينة ولا حقداً.

فضلاً عن الأجر العظيم .

كثيراً ما تحضرني قصّة الصحابي الذي دخل على صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-

بعد أن أخبرهم الرسول - صلّى الله عليه وسلّم- أنّه سيدخل عليهم رجل من أهل الجنّة ، فأخذ بيده أحدهم يسأله ماذا صنع ويصنع ليكون من أهلها ، فأخبره أنّه لا ينام وفي قلبه شيء على مسلم [1]!

سبحانك يا الله، ما أعظم النتيجة..

وما أصعب طريقها على الكثير .!

إذا علمنا هذا كلّه..أفلا يمكننا الانطلاق على أوّل عتبة في طريق التغافل من أجل قلوبنا التي أثقلها الـ(هراء)؟




[1] ابن حبان وصححه الألباني رحمه الله تعالى.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.88 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]