|
ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بحث في تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا...} لطيفة المنصوري بسم الله الرحمن الرحيم . عناصر البحث القراءات 1: القراءات في قوله تعالى: {لتكونوا شهداء على الناس} 2: القراءات في قوله: {لنعلم}3: القراءات في قوله: {ليضيع} 4: القراءات في قوله تعالى: {لرؤوف} المسائل التفسيرية 1: لمن الخطاب في الآية؟ 2: المشار إليه في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} 3: معنى قوله: {جعلناكم} 4: معنى الأمة 5: معنى الوسط لغة 6: معنى قوله تعالى: {وسطا} 7: سبب وصف هذه الأمة بأنها أمة وسط. 8: تضمن الآية الثناء على هذه الأمة وتفضيلها على سائر الأمم يوم القيامة 9: معنى اللام في قوله تعالى: {لتكونوا شهداء على الناس} 10: المراد بالناس في قوله تعالى: {لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} ومعنى كون هذه الأمة شهيدة عليهم 11: من الذي يُمنع من الشهادة من هذه الأمة؟ 12: المقصود بالرسول في الآية 13: معنى كون الرسول صلى الله عليه وسلم شهيدا على هذه الأمة 14: لمن الخطاب في قوله تعالى: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها}؟ 15: معنى (ما) في قوله: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها} 16: المراد بالقبلة في الآية 17: القول بحذف المضاف في قوله: {وما جعلنا القبلة} لدلالة الكلام عليه 18: معنى قوله تعالى: {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها} 19: الأقوال في معنى قوله: {لنعلم} وبيان مرجع الضمير فيه 20: فائدة تعليق العلم بأفعال العباد 21: المراد بالاتباع في قوله: {من يتبع الرسول} 22: معنى (من) في قوله تعالى: {ممّن ينقلب على عقبيه} 23: معنى العقب لغة 24: معنى قوله تعالى: {ينقلب على عقبيه} 25: وجه تشبيه المرتد عن دينه بمن ينقلب على عقبيه 26: بيان الحكمة من تحويل القبلة 27: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإن كانت لكبيرة} 28: معنى قوله: {لكبيرة} 29: معنى (إن) و(اللام) في قوله: {وإن كانت لكبيرة} 30: الاستثناء في قوله: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} استثناء مفرغ 31: من هم الذين كانت القبلة أو الصرف عنها عظيما عليهم؟ 32: المراد بالهداية في الآية ومن هم الذين هداهم الله؟ 33: دلالة الآية على أن من اتبع النبي صلى الله عليه وسلم فهو من المهتدين 34: سبب نزول قوله تعالى: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} 35: المراد بالإيمان في الآية 36: الحكمة من تسمية الصلاة إيمانا 37: معنى اللام في قوله: {وما كان الله ليضيع إيمانكم} 38: سبب التعبير بضمير الخطاب في قوله: {إيمانكم} 39: دلالة الآية على أن الله لا يضيع ثواب الأعمال التي نسخ الأمر بها 40: معنى قوله: {لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} 41: الحكمة من ختم الآية بقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} المسائل العقدية 1: قوله تعالى: {لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ} لا يعني نفي علم الله السابق بما سيكون المسائل البلاغية 1: تشبيه المرتد في دينه بالراجع على عقبيه وبيان وجه الشبه 2: القول بحذف المضاف في قوله تعالى: {وما جعلنا القبلة} لدلالة الكلام عليه 3: الاستثناء في قوله: {وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} استثناء مفرغ لوجود معنى النفي الإعراب 1: إعراب {جعلناكم أمة وسطا} 2: إعراب {لتكونوا شهداء} 3: إعراب {وما جعلنا القبلة التي كنت عليها} 4: إعراب {إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه} 5: إعراب {ليضيع} المسائل النحوية 1: سبب منع لفظ {شهداء} من الصرف وسبب جمعه بألف التأنيث 2: دخول اللام على إن الخفيفة في قوله: {وإن كانت لكبيرة} للتفريق بينها وبين النافية المسائل الصرفية 1: الفرق بين الوسْط بالسكون والوسَط بالتحريك 2: مفرد لفظ {شهداء} 3: تصغير لفظ عقب وجمعه الاشتقاق 1: اشتقاق كلمة: {رؤوف} المرحلة الأولى: تصنيف أقوال العلماء في تفسير قول الله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)} القراءات القراءات في قوله تعالى: {لتكونوا شهداء على الناس} قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ): (.. وهي في قراءة أبيّ بن كعبٍ: (وتكونوا شهداء على النّاس يوم القيامة) ). [تفسير القرآن العظيم: 1/ 250] القراءات في قوله: {لنعلم} قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ الزهري ليعلم على ما لم يسم فاعله). [المحرر الوجيز: 1/ 366-373] القراءات في قوله: {ليضيع} قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ الضحاك ليضيع بفتح الضاد وشد الياء). [المحرر الوجيز: 1/ 366-373] القراءات في قوله تعالى: {لرؤوف} قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وفي الرّءوف لغاتٌ: إحداها رؤفٌ على مثال فعلٌ كما قال الوليد بن عقبة: وشرّ الطّالبين ولا تكنه ....... بقاتل عمّه الرّؤف الرّحيم وهي قراءة عامّة قرّاء أهل الكوفة والأخرى رءوفٌ على مثال فعولٌ، وهي قراءة عامّة قرّاء أهل المدينة. ورئفٌ وهي لغة غطفان، على مثال فعلٌ مثل حذرٌ. ورأفٌ على مثال فعلٌ بجزم الهمز، وهي لغةٌ لبني أسدٍ. والقراءة على أحد الوجهين الأوّلين). [جامع البيان: 2/ 654-655] قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (إن شئت قلت لرؤوف، وإن شئت لرووف رحيم، فهمزت، وخففت). [معاني القرآن: 1/ 220-221] قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقرأ قوم لرؤفٌ على وزن فعل، ومنه قول الوليد بن عقبة: وشرّ الطالبين فلا تكنه ....... بقاتل عمّه الرّؤوف الرحيم تقول العرب: رؤف ورؤوف ورئف كحذر ورأف وقرأ أبو جعفر ابن القعقاع لرووف بغير همز، وكذلك سهل كل همزة في كتاب الله تعالى ساكنة كانت أو متحركة). [المحرر الوجيز: 1/ 366-373] المسائل التفسيرية سبب نزول الآية قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : ( …وروي في ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حول إلى الكعبة أكثر في ذلك اليهود والمنافقون وارتاب بعض المؤمنين حتى نزلت الآية، وقال ابن جريج: «بلغني أن ناسا ممن كان أسلم رجعوا عن الإسلام»). [المحرر الوجيز: 1/ 366-373] قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ (ت: 852هـ): (قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا}[ 143] قال مقاتل وذلك أن اليهود منهم مرحب وربيعة ورافع قالوا لمعاذ ما ترك محمد قبلتنا إلا حسدا فإن قبلتنا قبلة الأنبياء ولقد علم أنا عدل بين الناس فأنزل الله تعالى{ وكذلك جعلناكم أمة وسطا}). [العجاب في بيان الأسباب:389 - 1/390] لمن الخطاب في الآية؟ قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يعني جلّ ثناؤه بقوله: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا} كما هديناكم أيّها المؤمنون بمحمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام، وبما جاءكم به من عند اللّه …)).[جامع البيان: 2/ 626-629] المشار إليه في قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (يعني جلّ ثناؤه بقوله: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا} كما هديناكم أيّها المؤمنون بمحمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام، وبما جاءكم به من عند اللّه، فخصصناكم بالتّوفيق لقبلة إبراهيم وملّته، وفضّلناكم بذلك على من سواكم من أهل الملل؛ كذلك خصصناكم ففضّلناكم على غيركم من أهل الأديان بأن جعلناكم أمّةً وسطًا)[جامع البيان: 2/ 626-629] قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (وقوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطاً}، الكاف متعلقة بالمعنى الذي في قوله يهدي من يشاء، أي كما هديناكم إلى قبلة إبراهيموشريعته كذلك جعلناكم أمة). [المحرر الوجيز: 1/ 366-373] قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدًا} يقول تعالى: إنّما حوّلناكم إلى قبلة إبراهيم، عليه السّلام، واخترناها لكم لنجعلكم خيار الأمم، لتكونوا يوم القيامة شهداء على الأمم؛ لأنّ الجميع معترفون لكم بالفضل). [تفسير ابن كثير: 454/1-458] قال محمودُ بنُ أحمدَ بنِ موسى العَيْنِيُّ (ت: 855هـ): ( قوله: {وكذلك جعلناكم أمة وسطا} أي: كما اخترنا إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام، وأولاده وأنعمنا عليهم بالحنيفية جعلناكم أمة وسطا. ... وقال الزّمخشريّ: «وكذلك جعلناكم، ومثل ذلك الجعل العجيب جعلناكم أمة وسطا أي خياراً، ويستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث».). [عمدة القاري: 18/ 95] قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : ( قوله تعالى: {وكذلك} أي وكما جعلناكم مهديين إلى الصراط المستقيم وجعلنا قبلتكم أفضل القبل، {جعلناكم أمة وسطًا} أي خيارًا أو عدولًا). [إرشاد الساري: 7/ 15] معنى قوله: {جعلناكم} قال أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّنيُّ (ت: 923هـ) : (وجعل بمعنى صير)[إرشاد الساري: 7/ 15] معنى الأمة قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وقد بيّنّا أنّ الأمّة هي القرن من النّاس، والصّنف منهم وغيرهم.).[جامع البيان: 2/ 626-629] قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ): (معنى الأمة: الجماعة, أي: جماعة كانت إلا أن هذه الجماعة وصفت بأنها وسط.). [معاني القرآن: 1/ 220-221] قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : (والأمة القرون من الناس). [المحرر الوجيز: 1/ 366-373] معنى قوله: {وسطا} قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ (ت: 197 هـ): (وأخبرني ابن أنعمٍ، عن حبّان بن أبي جبلة يرفعه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في هذه الآية: «{وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً}الوسط: العدل،...).الحديث. [الجامع في علوم القرآن: 1/ 130-131] قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطاً...}: يعني : عدلاً,). [معاني القرآن: 1/ 83] قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ({أمّةً وسطاً}, أي: عدلاً خياراً، ومنه قولهم: فلان واسطٌ في عشيرته، أي: في خيار عشيرته. وقال غيلان: = وقد وسطت مالكاً وحنظلاً أي: صرت من أوسطهم , وخيارهم, وواسط: في موضع وسط، كما قالوا: ناقة يبسٌ ويابسة الخلف). [مجاز القرآن: 1/ 59] قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (نا معمر عن قتادة قال في قوله: {أمة وسطا} قال: «عدولا لتكون هذه الأمة شهداء على الناس أن الرسل قد بلغتهم ويكون الرسول على هذه الأمة شهيدا أن قد بلغ ما أرسل به»). [تفسير عبد الرزاق: 1/ 60-61] قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان الثوري عن الأعمش عن أبي صالحٍ عن أبي سعيدٍ الخدريّ في قوله تبارك وتعالى: {وكذلك جعلنكم أمة وسطا} قال: «عدلا» ). [تفسير الثوري: 50] قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ): ( قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدًا}: - حدّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو معاوية، قال: نا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في قوله: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا} قال: «عدلًا»... )الحديث. [سنن سعيد بن منصور: 2/ 618-619] قالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ): ({أمة وسطا}أي: عدلا وقالوا خيارا وقالوا فلان واسطا في عشيرته أي من خيارهم.). [غريب القرآن وتفسيره: 83] قال محمدُ بنُ إسماعيلَ بن إبراهيم البخاريُّ (ت: 256هـ): (حدّثنا يوسف بن راشدٍ، حدّثنا جريرٌ، وأبو أسامة واللّفظ لجريرٍ، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، وقال أبو أسامة: حدّثنا أبو صالحٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «يدعى نوحٌ يوم القيامة، فيقول: لبّيك وسعديك يا ربّ، فيقول: هل بلّغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمّته: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذيرٍ، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمّدٌ وأمّته، فتشهدون أنّه قد بلّغ:{ويكون الرّسول عليكم شهيدًا}فذلك قوله جلّ ذكره:{وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدًا» والوسط: العدل.). [صحيح البخاري: 6/ 21-22] قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): ({جعلناكم أمّةً وسطاً}, أي: عدلاً خياراً, ومنه قوله في موضع آخر: {قال أوسطهم ألم أقل لكم لو لا تسبّحون} أي: خيرهم, وأعدلهم, قال الشاعر: هم وسط يرضى الأنام بحكمهم ....... إذا نزلت إحدى الليالي بمعظم ومنه قيل للنبي صلى اللّه عليه وعلى آله: «هو أوسط قريش حسباً», وأصل هذا أن خير الأشياء أوساطها، وأن الغلو والتقصير مذمومان.). [تفسير غريب القرآن: 64-65] قال محمدُ بنُ عيسى بنِ سَوْرة التِّرْمِذيُّ (ت: 279هـ) : (حدّثنا أحمد بن منيعٍ، قال: حدّثنا أبو معاوية، قال: حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا} قال: «عدلاً». هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. حدّثنا عبد بن حميدٍ، قال: أخبرنا جعفر بن عونٍ، قال: أخبرنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم: «يدعى نوحٌ فيقال: هل بلّغت؟ فيقول: نعم، فيدعى قومه، فيقال: هل بلّغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذيرٍ، وما أتانا من أحدٍ، فيقال: من شهودك؟ فيقول محمّدٌ وأمّته، قال: فيؤتى بكم تشهدون أنّه قد بلّغ، فذلك قول الله:{وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا لتكونوا شهداء على النّاس ويكون الرّسول عليكم شهيدًا}والوسط: العدل». هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا جعفر بن عونٍ، عن الأعمش، نحوه). [سنن الترمذي: 5/ 57] قالَ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ (ت: 303هـ): (قوله تعالى: {وكذلك جعلناكم أمّةً وسطًا}: - أخبرنا محمّد بن المثنّى، عن هشام بن عبد الملك، حدّثنا أبو معاوية، أخبرنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي سعيدٍ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {جعلناكم أمّةً وسطًا} قال: «عدلًا».).السنن الكبرى للنسائي: 10/ 18] قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (وأمّا الوسط فإنّه في كلام العرب: الخيار، يقال منه: فلان واسط الحسب في قومه: أي متوسّط الحسب، إذا أرادوا بذلك الرّفع في حسبه، وهو وسطٌ في قومه، وواسطٌ، كما يقال: شاةٌ يابسة اللّبن، ويبسة اللّبن، وكما قال جلّ ثناؤه: {فاضرب لهم طريقًا في البحر يبسًا} وقال زهير بن أبي سلمى، في الوسط: هم وسطٌ يرضى الأنام بحكمهم ....... إذ نزلت إحدى اللّيالي بمعظم قال: وأنا أرى أنّ الوسط في هذا الموضع هو الوسط الّذي بمعنى الجزء الّذي هو بين الطّرفين، مثل وسط الدّار محرّكة الوسط مثقّلته، غير جائزٍ في سينه التّخفيف. ... يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |