في معركة الأحزاب أخزى الله اليهود والمنافقين والأعراب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كنوز السنن المهجورة.. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 237 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 8230 )           »          دموع رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          علة حديث إيتاء القرآن قبل الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          سلسلة تذكير الأمة بشرح حديث «كل أمتي يدخلون الجنة» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 5217 )           »          دلالة السياق في تنوع الحركات في البنية نفسها في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          تأملات في بعض الآيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير قوله تعالى: {الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-10-2023, 06:20 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,714
الدولة : Egypt
افتراضي في معركة الأحزاب أخزى الله اليهود والمنافقين والأعراب

في معركة الأحزاب أخزى الله اليهود والمنافقين والأعراب

آيات الأحزاب تأمرنا أن نذكر نعمة ربنا بالحمد والثناء، فقد جاءنا أكثر من عشرة آلاف مقاتل، عازمين على استئصالنا من المدينة المنورة، وإنهاء دولة الإسلام، ثم انضمَّ إليهم ما يزيد على سبعمائة من يهود بني قريظة، فضلًا عن المنافقين الذين لا يقلون خطرًا عن الغزاة، فقد كانوا على استعداد للردة عن الدين، والانخراط في صفوف المعتدين؛ بحثًا عن السلامة من ناحية، وعن الأمجاد والرياسة من ناحية أخرى، تلك التي فقدوها يوم هاجر المؤمنون إلى المدينة، وأعلنوا الخلافة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تمامًا كما حصل لفصائل منظمة التحرير يوم فازت حماس في التشريعي، وكانت عماد الحكومة.

لقد جاء الأحزاب من فوقهم، ومن أسفل منهم؛ إذ هجمت قريش من جهة، وهجمت غطفان ومن معها من الأعراب من جهة أخرى، ولم يكن عدد المسلمين يزيد عن ثلاثة آلاف، وقد اضطر الرسول عليه الصلاة والسلام أن يختار منهم خمسمائة؛ لحماية المدينة من داخلها، خشية أن ينتهز اليهود والمنافقون فرصة انشغالنا بصد الهجمات الخارجية، فيميلوا على النساء والذراري ميلة واحدة.

حقًا! لقد زاغت الأبصار، فهل يلتفتون إلى الآتين من فوقهم، أو الزاحفين من تحتهم، وقد نزل بهم من الرعب ما بلغت معه القلوب الحناجر؛ كناية عن شدة الخوف، فإذا انضاف إل ذلك شدة الجوع، وشدة البرد، فإن المؤمنين قد ابْتُلُوا في ذلك اليوم، وزُلْزِلوا زلزالًا شديدًا، لذلك فإننا لا نعجب أن تختلف ظنونهم بالله، فمنهم المنافقون وضعاف الإيمان الذين قالوا: ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورًا، حين بَشَّرهم النبي صلى الله عليه وسلم بكنوز كسرى، وقصور قيصر، وخزائن صنعاء، بينما الراسخون الذين أوتوا العلم والإيمان يقولون: هذا ما وعدنا الله ورسوله، وصدق الله ورسوله، وما زادهم إلا إيمانًا وتسليمًا؛ فقد قال سبحانه: ﴿ {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ولَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ والضَّرَّاءُ وزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ والَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} ﴾ [البقرة: 214].

إن الذي حدث أنه بمجرد وصول نبأ وفد يهود بني النضير المنطلق من خيبر، وأنه تمكنَّ من تحريض قريش، ثم استنفر غطفان ومن حولها من الأعراب، قام النبي عليه الصلاة والسلام، واستشار أصحابه، فأرشدهم سلمان الفارسي رضي الله عنه إلى خطة فارسية، وهي حفر الخنادق حول المدن، لمنع العدو من اقتحامها، فإن المناوشات من وراء الخنادق لا تحسم المعارك، وفي أقل من أسبوع كان الخندق جاهزًا حول المدينة، في المنطقة المكشوفة منها، بحيث لا تطيق الخيل اجتيازه، ومن سقط فيه لا يملك الخروج، وقد فُوجِئتْ زحوف العرب بهذه المكيدة، ومكثوا شهرًا وهم عاجزون عن الجوس خلال ديارنا، فما تكاد الخيل تقترب حتى نصدها بالنبال والسهام، حتى إذا قارب الشهر على الانسلاخ، وقاربت أزوادهم على النفاد، كثفوا من هجماتهم؛ لعلهم يفتحون ثغرة في الخندق، فلم يفلحوا
ولما رأى ربنا تبارك وتعالى ما بنا من الصبر والثبات، وإخلاص الجهاد لله، تدخل بقدرته المطلقة، فأرسل عليهم ريحًا تقتلع الخيام، وتكفأ القدور، ولا يستطيعون معها قرارًا، كما أرسل عليهم ملائكة لم تروها، فقذفت الرعب في قلوبهم، فولوا مدبرين، وانقلبوا خائبين، وردَّ الله الذين كفروا بغيظهم، لم ينالوا خيرًا، وكفى الله المؤمنين القتال، أيْ قتال الدفع، وكانت معركة الخندق فرقانًا بين مرحلة الاستضعاف والمقاومة، ومرحلة الزحوف والطلب، لذلك فقد كنا في اليوم التالي على موعد مع صلاة العصر في بني قريظة، وبعد حصار دخل أسبوعه الرابع قذف الله عز وجل الرعب في قلوبهم فاستسلموا؛ فريقًا تقتلون، وتأسرون فريقًا.
__________________________________________________ _______
الكاتب: د. يونس الأسطل




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.


التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 26-05-2024 الساعة 06:57 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.92 كيلو بايت... تم توفير 1.75 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]