|
فلسطين والأقصى الجريح ملتقى يختص بالقضية الفلسطينية واقصانا الجريح ( تابع آخر الأخبار في غزة ) |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
نصيحة إلى أصدقاء الصهيونية والدولة اليهودية
نصيحة إلى أصدقاء الصهيونية والدولة اليهودية اليهود استهانوا بالنصارى والكاثوليك تحديدا عندما اعتدوا وحرقوا كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بفلسطين المحتلة دون أي اعتبار لمشاعر النصارى في العالم من طرق التصالح مع المسلمين والإسلام اعتبار الدين الإسلامي دينا رسميا معترفا به في دولهم كافة ومنحهم حقوقهم الدينية والقومية دون تمييز بينهم وبين غيرهم وبعد أن عرضنا العديد من الحلقات التي تفضح الحركة الصهيونية وتاريخها المزور أقدم نصيحة إلى أصدقاء الصهيونية والدولة اليهودية، للنصارى عموما والبروتستانت خصوصا أن يعتبروا بمؤسس حركتهم «مارتن لوثر» الذي أظهر ندمه وسوء فعله من إحسان ظنه باليهود وتعاطفه معهم، لكنه أدرك ذلك متأخرا وتأكد أن ما بذله من أجلهم أمر لا يستحقونه وليسوا أهلاً له. لقد اعتمد هؤلاء في دعواهم لنصرة الحقوق اليهودية المزعومة في فلسطين على كتابين محرفين متناقضين في نصوصهما، ومن سوء فقههم أنهم تعاملوا مع الروايات المتعلقة من أخبار وأحداث آخر الزمان على أنها أوامر يجب عليهم العمل على تعجيلها واستجلابها عنوة.ولعل نصيحتي لهم كمسلم لا تلامس مسامعهم، لكني سأُذكِّرهم بنصيحة شيخهم وكبيرهم ومن اتبعوا نهجه وساروا على دربه فقد أطلقها «مارتن لوثر» مدوية فيها الأسى والحسرة لكنها بعد فوات الأوان، بدأها للساسة قائلاً: «هذه نصيحتي بإيجاز إلى أمرائنا الحكام الكرام وسادتنا الأجلة والصفوة المرادة، هي أن نتخلص جميعاً من عبء اليهود الشيطاني المتغطرس المتحكم؛ حتى لا نكون شركاءهم يوم الحساب أمام الله». ثم نصيحة خاصة برجال الكنيسة قائلاً: «أما أنتم يا أعزائي السادة الأصدقاء، رعاة الكنيسة وقوامها ووعاظها، فأحب أن أذكركم بواجباتكم من ضرورة لفت نظر الرعية كل منكم في أبرشيته، إلى أن الشعب أمام خطر ماحق لا يبقي ولا يذر، وأنتم أعلم الناس بهذا، ودرايتكم واسعة، لكشف الحقيقة لأبناء وطننا فيحذروا اليهود ويجتنبوهم». وأخيراً رسم لنفسه خطة مستقبلية، نذر نفسه لها قائلاً: «متى ما انتهيت من عملي الرئيسي وأتممته، فإني سأتفرغ للعمل على طرد اليهود من البلاد». ألم يأنِ لأمريكا وأوروبا أن تستيقظ من كارثة عصرية حلت بهما وسببها هم اليهود؛ إذ إن ما أصابهما من انهيار اقتصادي دون غيرهما من دول العالم، ما هو إلا بسبب التغلغل اليهودي في مفاصل بلدانهم خاصة منها المؤسسات الاقتصادية وفي مقدمتها البنوك وشركات التأمين، وإنَّ التاريخ يعيد نفسه لكنه لا يعيد نفس الأشخاص! إن نصيحة مارتن لوثر مُقدَّمة لهم وليست لنا، فنحن نعرف من هم اليهود حق المعرفة وجاء في قرآننا وصف دقيق لهم دون غيرهم من شعوب وأمم ومذاهب، فهل يدرك الغرب نفسه قبل فوات الأوان؟! لكن وعلى ما يبدو أن النصارى لم يتعظوا بعد من المكر اليهودي الذي يحيق بهم، فهذا الكاتب والإعلامي المشهور «فيليب بريفوست» يقول في كتابه على أثر تعيين «هيربيرت صموئيل» مفوضا ساميا في فلسطين: «فالفاتيكان، الذي، منذ عهد قريب، كان مؤيدا للقضية اليهودية، ولكنه عندما رأى هذا الصهيوني الملتزم يصل على رأس إدارة هذا البلد، عندها فهم، ولكن بعد فوات الأوان، أنه سار في طريق خطأ». إن اليهود استهانوا بالنصارى والكاثوليك تحديدا عندما اعتدوا وحرقوا كنيسة المهد في مدينة بيت لحم بفلسطين المحتلة دون أي اعتبار لمشاعر النصارى في العالم، والأدهى والأمر اللامبالاة التي فوجئت بها الفاتيكان من الدول التي تعتبر كاثوليكية! يعجب المرء من هؤلاء القوم وكيف أنهم لا يتعظون ولا يهتدون سبيلا؟! لقد كان لنابليون فرنسا هو الآخر خبرة مريرة مع اليهود. لما كان واقعا تحت تأثير الماسونية في أيامه الأولى، وعدهم بتنفيذ جميع رغبات اليهود وأصبح رجلهم المفضل، ولما أصبح إمبراطورا ظن نفسه «رجل القدر» ووجد من الخير إصلاح اليهود واستيعابهم، لكنه بعد تجربة فاشلة كلفته الكثير نطق بخلاصة قالها قبله لوثر، فقال نابليون: «يجب ألا ننظر إلى اليهود كعنصر متميز بل كغرباء، وسيكون إذلالاً مراً لنا أن يحكمنا هؤلاء وهم أذل شعب على وجه الأرض»، وكتب إلى أخيه جيروم، ملك وستفاليا، قائلا له: «ما من عمل أكثر خسة يمكنك فعله أكثر من استقبالك اليهود... ولقد فعلت كل ما يمكن أن يبرهن عن احتقاري لأحط شعب على الأرض». وأما «بنجامين فرانكلين» أحد أبرز الساسة الأمريكان في خطاب له عام 1789م بمناسبة وضع الدستور الأمريكي فقالها مدوية لتملأ أسماع الشعب الأمريكي، ومما قال تحذيرا من اليهود : «إن اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول. إنهم سيقضون على مؤسساتنا، وعلى ذلك لا بد من أن يستبعدوا بنص الدستور» وقال: «هناك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك الخطر العظيم هو خطر اليهود». وقبلهم جميعا أكدها الله تبارك وتعالى: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}، (المائدة:82). إن الصيحات التي توالت من هنا وهناك تحذر من خطر اليهود لهي دلالة واضحة على فشوِّ فسادهم وانتشاره في الأرض وأن أهل الأرض ضاقوا بهم ذرعا، قال تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا}(الإسراء:4). الدولة اليهودية رهان خاسر وإلى زوال. على الغرب أن يدرك تماما أنه لا مستقبل له في علاقة إستراتيجية مع الكيان اليهودي، وأنه كيان إلى زوال وأنه ليس ثمة مستقبل معهم ولم يعد اليهود رهانا رابحا يمكن لهم أن يفاوضوا عليه، وعليهم أن يتهيؤوا لاستقبال الجماهير اليهودية العائدة إلى أوطانها الأصلية في أوروبا الغربية أو الشرقية أو أمريكا وغيرها، ويعدوا لهذه العودة الخطط وبناء التصورات الإستراتيجية والاستشرافية لإعادة تأهيلهم وضبط أخلاقهم حتى يتمكنوا من صهرهم إن استطاعوا في مجتمعاتهم التي غابوا عنها طويلا. ولنقف على أهم المحطات في ذلك: 1-استجلب الكيان اليهودي لهم وبسبب مواقفهم المؤيدة والداعمة له من خلال الهرولة وراء السياسة الأمريكية التي ستجر عليهم الويل والوبال، كره العالم بأسره لهم خاصة بعد حرب غزة التي بدأت بتاريخ: 27/12/2008م، والمنتهية بتاريخ: 18/1/2009م، والتي كشفت لكثير من الجماهير الغربية الوجه القبيح لليهود ودعواهم الكاذبة في أحقيتهم بفلسطين والظلم الواقع عليهم من الشعب الفلسطيني، ومثال ذلك ما ذكرناه آنفا المقاطعة التي قامت به الجامعات البريطانية. 2-نمو الحالة الإسلامية في الغرب حتى أصبحت أكثر عددا وانتشارا وتأثيرا ونفعا في الجماهير الأوروبية، وهي المستقبل الذي ينبغي للغرب أن يعوّل عليه ويحّسن من علاقته معه، مقارنة باليهود ودولتهم المؤقتة والعارضة في تسلسل التاريخ الزمني المعاصر، والتي أصبحت إلى أفول واضمحلال بعد أن بلغت ذروتها وقمة صعودها. 3-إن تَبنيّ الكيان الصهيوني ودولته في فلسطين هو في حقيقته مشروع استنزاف مادي خاسر للغرب الذي يعاني وضعا اقتصاديا وماليا صعبا للغاية كان سببا في إعلان بعض دوله الإفلاس ودول أخرى تفرض سياسة التقشف، وثالثة في طريقها إلى إحدى الحالتين. 4-التفوق العددي الإسلامي على العدد اليهودي والتوزيع الجغرافي على صعيد العالم، حيث تشير آخر الإحصاءات الرسمية لعام 2010م الصادرة عن منتدى Pew لدراسات الدين والحياة العامة ومقره واشنطن إلى أن عدد المسلمين في العالم يقدر بنحو مليار و570 مليون مسلم تقريبا ويشكلون ربع عدد سكان العالم الذي يبلغ حاليا نحو 6.8 مليارات شخص، وأن نسبة 20 بالمئة من المسلمين يعيشون في منطقة المشرق الإسلامي، وأن عدد اليهود في العالم قد انخفض بنسبة 3%، مقارنة بالمعطيات التي نشرت في السنة الفائتة، ويقدر عدد اليهود في العالم اليوم بـ12.9 مليون. وتوقع وزير الداخلية الإسرائيلي زعيم حزب «شاس» المتدين إيلي ييشاي أن يفقد اليهود تفوقهم العددي داخل فلسطين لصالح العرب بعد نحو ثماني سنوات. وبالغ الكثير من المختصين بالقول بأن تعداد يهود العالم سينخفض ما بين خمسة وستة ملايين في عام 2025م!»، حتى أطلق بعض المختصين من علماء الاجتماع على هذه الظواهر باسم «موت الشعب اليهودي» أو «الإبادة الصامتة»، وأشار إلى ظاهرة تناقص أعداد اليهود في العالم إلى درجة اختفاء بعض التجمعات لليهود في أوروبا وغيرها، وتحول بعض تلك التجمعات إلى جماعات صغيرة لا أهمية لها من الناحية الإحصائية. لقد شكلت الحالة العربية والإسلامية الجديدة بعد ما يسمى بالربيع العربي تغيرا ملحوظا في مستوى الهيمنة الصهيونية، ولقد لعبت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة دورا جهاديا مميزا لم يعرفه الصراع منذ زمن، وهو في حقيقته تحول إستراتيجي في مسيرة الجهاد الفلسطيني. دعوة الغرب إلى التصالح مع الإسلام والمسلمين قبل فوات الأوان. لا أشك أن الغرب غافل عن الصعود والنجاحات التي تحققها الدعوة الإسلامية على مستوى العالم، وخاصة تنامي المشروع الإسلامي وتحديدا في بلاده، دون أن يدرك الغرب أن المستقبل للإسلام، وسبق أن ضربنا أمثلة على هذه النجاحات. إن كل ما يمكن أن يقال عما سبق أن الفكرة الإسلامية قد نجحت وسقط وانحسر ما دونها، وما الهجمة على الإسلام إلا بسبب ما حققه المشروع من تقدم وانتصار على جميع الأصعدة، وإن جهود العاملين من عقود مضت في الدعوة الإسلامية من جماعات إسلامية معتدلة آتت ثمارها الآن وتمثلت في إعلام إسلامي هادف هنا وهناك وبلغات متعددة، واقتصاد إسلامي مميز، ومحاضن تربوية وعلمية وأكاديمية عامة وأخرى متخصصة، ومؤسسات ومراكز دعوية واغاثية تمثلت في جهود فردية وجماعية، وهي دليل واضح على نهضة إسلامية عامة سرت في جسد الأمة التي حاولوا تغييبها عن وعيها ردحا من الزمن. ويمكن لنا أن نقول: إن الإسلام والعاملين له أفرادا وجماعات قوة ينبغي لنا ألا نستهين بها أو نقلل من شأنها، مع ما يصيبها من محن، لكنها وبلا شك هي مرحلة مخاض وولادة متعسرة لكن البشريات أن المولود سليم، ويمكن لنا أن نقول: إننا في زمن الوهن لكن المبشرات تطالعنا من كل مكان لتؤكد لنا أننا على الجادة وبالاتجاه الصحيح نحو مشروع التمكين، فلا يمكن أن تكون دولة الإسلام قبل قبول ورسوخ فكرتها. ومن طرق التصالح مع المسلمين والإسلام وتحسين العلاقة معه: - اعتبار الدين الإسلامي دينا رسميا معترفا به في دولهم. - إعطاء المسلمين كافة حقوقهم الدينية والقومية دون تمييز بينهم وبين غيرهم. - الكف عن أذى المسلمين والمكر بهم وتشويه سمعتهم. - دعم الوجود الإسلامي ماديا ومعنويا. اعداد: جهاد العايش
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |