عــــــــن أي ميـــــلاد يتحــدثـــون ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إزاى تبنى علاقة ناجحة ومستقرة مع شريك حياتك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ما تقوليش ما فيش مكان للمكتبة.. 5 أفكار ديكور ذكية لعشاق القراءة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          طريقة عمل مربى البرتقال بمكونات بسيطة وخطوات سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          أخطاء بتهدر مساحة أوضة السفرة وبتخليها أضيق.. بلاش ترابيزة كبيرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نعمة البدء القرآني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أمهات أعمالنا.. عشرة من عشرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس 2024 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الذكر في العشر الأول من ذي الحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الارتباط الوثيق بين الأخلاق والدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من فضائل الأعمال: قراءة سُورة البقرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-09-2024, 05:55 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,138
الدولة : Egypt
افتراضي عــــــــن أي ميـــــلاد يتحــدثـــون ؟!

عــــــــن أي ميـــــلاد يتحــدثـــون ؟!



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فيحتج معظم مَن يهنئ النصارى في كنائسهم بعيد الميلاد بأنه عيد ميلاد نبي من أنبياء الله الذين لا يصح إيمان المسلم إلا إذا آمن بهم، وهذا الذي ذكروه بشأن الإيمان بعيسى -عليه السلام- حق لا مرية فيه، ولكن يبقى سؤالان:
- الأول: هل شُرع لنا الاحتفال بميلاد الأنبياء، ومنهم: محمد وعيسى -عليهما الصلاة والسلام-؟!
- الثاني: هل ما يحتفلون به هم هو ميلاد عيسى النبي أم عيسى الرب -تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا-؟!
فبالنسبة للسؤال الأول إن أجابوا عليه بـ«نعم»؛ توجّه إليهم سؤالاً آخر وهو: أين الاحتفال بميلاد سائر الأنبياء؟!
فإن قيل: إننا علمنا ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم من السيرة، وميلاد عيسى -عليه السلام- من أتباعه، ولم نعلم الباقي.
قلنا: أما ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم ؛ فإنما يشرع لنا تعظيم يوم مولده مِن أيام الأسبوع -يوم الإثنين- ويكون ذلك بالصيام، ولم يثبت على وجه اليقين يوم مولده السنوي، وأهل السير مختلفون فيه؛ وذلك لعدم ارتباط أمر شرعي به فقلَّت العناية بضبطه.
وأما ميلاد عيسى -عليه السلام- فلم يأتِ في شريعتنا موعد له، والإشارة إلى كونه صيفًا لا شتاء، كما قال -تعالى-: {وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا} (مريم:25) وهذا يكون صيفًا لا شتاء، وقد أشارت (دائرة المعارف البريطانية) إلى هذا الأمر، وزادت فيه دليلاً مِن الأناجيل التي بين أيدي النصارى اليوم، وهو ما ورد فيها من ليلة ميلاد المسيح -عليه السلام- كان الرعاة يتسامرون فيها في أعلى الجبل، وهذا لا يكون في بلاد الشام إلا في فصل الصيف؛ مما حدا بـ(دائرة المعارف البريطانية) أن تؤكد أن موعد ميلاد المسيح -عليه السلام- قد غير عن عمد؛ ليوافق عيد إله من الآلهة، وهو الإله (يناير) الذي بدأ (بولس) بتعظيمه في أول تبشيره بدينه في أوروبا، ثم ادعى أن هذا الإله ما هو إلا المسيح!
وهذا يقودنا إلى السؤال الثاني: حول ماهية المحتفَل به، فهم يحتفلون بعيسى بمعتقد آخر غير الذي يُراد لنا أن نحتفل به، وذكر ميلاد عيسى -عليه السلام- وفق معتقدهم لا بد أن يتضمن ذكر الإله المتجسد، وذكر الخطيئة الأولى، وذكر الصلب والقيامة، وهذه العقائد ما هي إلا طعن في القرآن والرسول، وفي المسلم الذي ذهب مهنئًا فرحًا.
فأما القران فقد قال الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} (الإخلاص:1 - 4)، وقال تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ} (التوبة:30)، وقال: {وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ} (النساء:157).
وأما الرسول صلى الله عليه وسلم فقد جاء يبيِّن لأهل الكتاب ما حرفوه وما بدلوه؛ فكفروا بعد ما جاءهم بالبينات، وقالوا عنه: «كذاب»، واستمرارهم في ترديد ما هم عليه تأكيد لهذا المعنى.
ثم هو طعن فيك أنت أيها المهنئ؛ بالكلام الذي تسمعه هناك دون أن تدري معناه بقول: إنك وكل بني آدم تُولدون بخطيئة أصلية تبقى في وحلها، اللهم إلا إذا آمنت بالمسيح المخلص إلهًا متجسدًا مصلوبًا!
إذا واجهت وفود المهنئين بهذه الأمور؛ كان جوابهم أنهم لم يسمعوا بشيء من هذا في أي مرة من المرات التي ذهبوا فيها إلى هناك، بل توسع بعضهم فنفى عن النصارى كثيرًا مما يعتقدون! إلا أن المقالات التي تفردها الصحف لرجال الكنيسة في تلك المناسبات تفضح هذا كله، وتأخذ جريدة (اليوم السابع) الإلكترونية التي نشرت يوم السبت 7 يناير مقالتين لاثنين من القساوسة: الأول هو (الأنبا سرافيم) أسقف الإسماعيلية، الذي تعمد أن يذكر كلمة (الميلاد بالجسد)، إشارة إلى أن اللاهوت عندهم مولود من الأب قبل كل العصور، والإله المتجسد مولود من مريم -عليها السلام- متحدًا لاهوته بناسوته.
وإذا الأنبا (سرافيم) قد لجأ إلى الإشارة التي لا يفهمها إلا دارس للمعتقد الكنسي؛ فإن الجريدة ضمت مقالاً آخر للقس (بولس عبد المسيح)، الذي ظن نفسه يعطي محاضرة في كلية اللاهوت لا أنه يكتب في جريدة عامة في بلد دينه الرسمي الإسلام! فجعل عنوان مقالته: (بميلاده أشرق جسديًّا لكي يخلصنا). لم يترك فيها شيئًا من عقائد الكنيسة التي هي بدورها مصادمة لعقائد الإسلام إلا وذكرها!
وهذه مقتطفات منها، قال: إن الإشراقة الإلهية التي تمت بالتجسد تعني: تبديد الظلام الدامس قبل ميلاد السيد المسيح -له المجد-، التي تحتاج إلى أن يقشها نور المسيح: ظلام الخطية التي عمت البشرية. يعني: عامة البشرية سوى مَن يؤمن بالإله المتجسد في هذا الظلام الدامس.
ثم قال مبيِّنـًا أين كان هذا الإله قبل التجسد (الميلاد)؟ وأن اللاهوت مولود من الأب قبل كل الدهور -تعالى الله عما يقولون علوًّا كبيرًا-: فالسيد المسيح هو النور المولود من الآب قبل كل الدهور، وهو الذي جعل منا أن نحمل اللقب الذي له، فهو قال: أنا هو نور العالم، وقال: أنتم نور العالم. فالسيد المسيح يوجهنا أن نسير في النور لتتمتع بالنور الحقيقي الذي جاء إلى العالم، ولا نعثر في سيرنا معه حتى نصل إلى الحياة الأبدية.
وطبعًا فـ(الحياة الأبدية) وفق هذا النص حكر على مَن اعتقد في (الخطيئة الأولى - التجسد - الفداء - الصلب)!
ومِن سماحة الإسلام مع غير المسلمين أن نعلم كل هذه العقائد وأضعاف أضعافها، ثم نطبق القاعدة القرآنية: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ۖ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ۚ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ} (البقرة:256)، وأن نتركهم وما يدنيون به في بِيَعهم وكنائسهم.
أما أن أذهب مهنئًا، وأسمع ضاحكًا، وأما أن ينشر هذا الكلام على عموم الناس متهمًا إياهم بأنهم في ظلام الخطيئة التي ولدوا بها، وسيظلون فيها، ويموتون بها، ويحرمون من دخول الملكوت... !
فهذا يا معشر العقلاء -كما يقولون لكم في الأمثلة الشعبية-: الشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده، وبعض الأشياء - ومن أبرزها: التسامح- إن زادت عن حدها؛ انقلبت إلى معانٍ بالغة الفحش.


اعداد: عبد المنعم الشحات




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.63%)]