|
ملتقى الاحاديث الضعيفة والموضوعة ملتقى يختص بعرض الاحاديث الضعيفة والموضوعه من باب المعرفة والعلم وحتى لا يتم تداولها بين العامة والمنتديات الا بعد ذكر صحة وسند الحديث |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجبه أو قال: يحجزه (1) الشيخ محمد طه شعبان • روي عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجبه، أو قال: يحجزه، عن قراءة القرآن شيء، ليس الجنابة. (1/ 199). ضعيف. أخرجه محمد بن الحسن في «الآثار» (275)، والطيالسي (103)، وأبو نعيم الفضل بن دكين في «الصلاة» (134) و (166)، وابن الجعد في «مسنده» (59)، وأحمد (627) و (639) و (840) و (840)، وأبو داود (229)، وابن ماجه (594)، والبزار (708)، والنسائي في «المجتبى» (265)، وفي «الكبرى» (257)، وأبو يعلى (287) و (406) و(407) و (408) و (1011)، وابن الجارود في «المنتقى» (94)، وابن خزيمة (208)، وابن المنذر في «الأوسط» (626)، والطحاوي في «معاني الآثار» (558) و (559) و (560) و (561)، والآجري في «أخلاق أهل القرآن» (76)، والدينوري في «المحاسبة وجواهر العلم» (2595)، وابن عدي في «الكامل» (1/ 219)، والدارقطني في «العلل» (3/ 251)، والمخلص في «المخلصيات» (2002)، والحاكم (541) و (7083)، والبيهقي في «الخلافيات» (304) و (306)، وفي «الكبير» (414)، وفي «الشعب» (1933)، والبغوي في «شرح السنة» (273)، والضياء في «المختارة» (596) و (597) و (598) و (599)، عن شعبة، قال: أخبرني عمرو بن مرة، سمع عبد الله بن سلِمة، يقول: دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا ورجلان، رجل منا ورجل من بني أسد، أحسب فبعثهما وجهًا، وقال: إنكما عِلجان فعالِجا عن دينكما، ثم دخل المخرج، ثم خرج، فأخذ حفنة من ماء، فمسح بها، ثم جعل يقرأ القرآن، فرآنا أنكرنا ذلك، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء، فيقضي الحاجة، ثم يخرج فيأكل معنا اللحم ويقرأ القرآن، ولا يحجبه - وربما قال - ولا يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة. وهو عند بعضهم مختصر دون ذكر القصة. وأخرجه الترمذي (146)، من طريق الأعمش، وابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال، ما لم يكن جنبًا. وأخرجه ابن أبي شيبة (1078) و (1107)، والبزار (706)، والنسائي في «المجتبى» (266)، وفي «الكبرى» (258)، والطحاوي في «معاني الآثار» (562)، والطبراني في «الأوسط» (6697)، وفي «مسند الشاميين» (1621)، والضياء في «المختارة» (600)، من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، به. وأخرجه ابن أبي شيبة (1079)، وأحمد (1123)، والبزار (707)، وابن فيل في «جزئه» (12)، والطحاوي في «معاني الآثار» (563)، وأبو يعلى (348) و (524) و (579) و (623)، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة. وأخرجه الحميدي في «مسنده» (57)، والبيهقي في «الخلافيات» (305)، وفي «معرفة السنن» (774)، من طريق ابن أبي ليلى، ومسعر بن كدام، وشعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، به. وأخرجه ابن حبان (799) و (800)، من طريق شعبة، ومسعر، وآخر معهما، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، به. وأخرجه الدارقطني في «السنن» (429)، والبيهقي في «معرفة السنن» (782)، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي» (1363)، من طريق مسعر، وشعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، به. وأخرجه الطبراني في «الأوسط» (7039)، من طريق العلاء بن المسيب، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن إلا الجنابة. وأخرجه أبو الحسن بن صخر في «فوائده»، كما في «الأحكام الوسطى» (1/ 204)، عن يحيى بن بكير، عن أبي جعفر الرازي، عن الأعمش، عن عمرو، عن أبي البختري، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ عَلَى كُلِّ حالٍ إِلَّا وَأَنْتَ جُنُبٌ». قال ابن صخر: «وهذا حديث غريب جدًّا، إن كان محفوظًا، لم نره عن يحيي بن أبي جعفر، عن الأعمش، قال: والمشهور عن الأعمش، وغيره عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي»اهـ. وقد ذكر الدارقطني طرقًا أخرى لهذا الحديث؛ فقد سئل في «العلل» (387)، عن حديث عبد الله بن سلمة، عن علي: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة. فقال: «هو حديث يرويه عمرو بن مرة، عنه، حدث به أصحاب عمرو بن مرة عنه كذلك. ورواه الأعمش، عن عمرو بن مرة، واختلف عنه: فرواه عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، على الصواب، عن عبد الله بن سلمة، عن علي. وتابعه حفص بن غياث، عن الأعمش بذلك، مثله. وخالفهما أبو جعفر الرازي، وجنادة بن سلم، ومحمد بن فضيل، فرووه عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي، إلا أن ابن فضيل وقفه، والآخران رفعاه. وخالفهم أبو الأحوص، فقال: عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن علي موقوفًا مرسلًا. ورواه ابن أبي ليلى، عن عمرو بن مرة على الصواب، عن عبد الله بن سلمة، عن علي. رواه جماعة من الثقات، عن ابن أبي ليلى كذلك. وخالفهم يحيى بن عيسى الرملي من رواية إسماعيل بن مسلمة بن قعنب؛ فرواه عن ابن أبي ليلى، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن سلمة. ووهم فيه؛ والصواب عن عمرو بن مرة، والقول قول من قال: عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي. حدثنا محمد بن مخلد، قال: حدثنا يزيد بن الهيثم، قال: وجدت هذا الحديث الواحد في كتابي لم أسمعه عن إبراهيم بن أبي الليث. حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن ويأكل، ما لم يكن جنبًا»اهـ. وقد صحح الحديث بعضهم. قال الترمذي: «حديث حسن صحيح». وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد، والشيخان لم يحتجا بعبد الله بن سلمة، فمدار الحديث عليه، وعبد الله بن سلمة غير مطعون فيه». وقال الذهبي: «صحيح». وقال البغوي: «هذا حديث حسن صحيح». وقال ابن حجر في «الفتح» (1/ 408): «ضعف بعضهم بعض رواته، والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة». وضعف الحديث آخرون. قال الخطابي في «معالم السنن» (1/ 76): «كان أحمد بن حنبل يرخص للجنب أن يقرأ الآية ونحوها، وكان يوهِّن حديث علي هذا، ويضعف أمر عبد الله بن سلمة»اهـ. وقال البزار في «مسنده» عقب الحديث: «وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن علي، ولا يروى عن علي إلا من حديث عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي، وكان عمرو بن مرة، يحدث عن عبد الله بن سلمة، فيقول: يعرف في حديثه وينكر»اهـ. وقال ابن المنذر في «الأوسط» عقب الحديث: «وحديث علي لا يثبت إسناده؛ لأن عبد الله بن سلمة تفرد به، وقد تكلم فيه عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة وإنا لنعرف وننكر، فإذا كان هو الناقل بخبره فَجَرْحُهُ، بطل الاحتجاج به»اهـ. ونقل النووي تضعيفه عن الأكثرين؛ فقال في «الخلاصة» (525): «قال الترمذي: هو حسن صحيح. وخالفه الأكثرون، فضعفوه». وكذا نقل الإمام الشافعي عن أهل الحديث أنهم كانوا لا يثبتونه، وتوقف هو في ثبوته. قال البيهقي في «المعرفة» عقب الحديث: «رواه الشافعي في «سنن حرملة»، عن سفيان بن عيينة، مختصرًا، ثم قال: إن كان هذا الحديث ثابتًا، ففيه دلالة على أن قراءة القرآن تجور لغير الطاهر، ما لم يكن جنبًا، فإذا كان جنبًا لم يجز له أن يقرأ القرآن، والحائض في مثل حال الجنب إن لم يكن أشد نجاسة منه. وذكره في كتاب «جماع الطهور»، ثم قال: وأحب للجنب والحائض أن يدعا القرآن حتى يطهرا؛ احتياطًا؛ لما روي فيه، وإن لم يكن أهل الحديث يثبتونه. [قال البيهقي:] وإنما توقف الشافعي $ في ثبوت الحديث؛ لأن مداره على عبد الله بن سلمة الكوفي، وكان قد كبر، وأنكر من حديثه وعقله بعض النكرة، وإنما روى هذا الحديث بعدما كبر، قاله شعبة»اهـ. قلت: والقول قول الجمهور الذين ضعفوه؛ وذلك لأن مدار الحديث على عبد الله بن سلِمة، وهو متكلم فيه، لا سيما بعد كبره، وقد روى عنه عمرو بن مرة هذا الحديث بعدما كبر. قال البخاري في «التاريخ الكبير» (5/ 99): «قال أبو داود، عن شعبة، عن عمرو بن مرة: كان عبد الله يحدثنا فنعرف وننكر، وكان قد كبر. - قال البخاري -: لا يتابع في حديثه»اهـ. وروى العقيلي في «الضعفاء» (3/ 238)، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، قال: «كان عبد الله بن سلمة يحدثنا، وكان قد كبر، فكنا نعرف وننكر، قال شعبة: والله لأخرجنه من عنقي ولألقينه في أعناقكم». وروى ابن عدي في «الكامل» (6/ 471)، عن شعبة، قال: «روى هذا الحديث عبد الله بن سلِمة بعدما كبر». وهذا الحديث له شواهد: الشاهد الأول: هو الحديث الآتي: عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لَا تَقْرَأُ الْحَائِضُ وَلَا الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ». (1/ 199) و (1/ 387). منكر. أخرجه أحمد في «سؤالات أبي داود» (178)، وعبد الله بن أحمد في «العلل» (5675)، والحسن بن عرفة في «جزئه» (60)، والترمذي (131)، وابن ماجه (595) و (596)، والبزار في «مسنده» (5925)، والطحاوي في «معاني الآثار» (568)، والعقيلي في «الضعفاء» (1/276)، والآجري في «أخلاق أهل القرآن» (77)، والدارقطني في «سننه» (419) و (420)، وابن منده في «مجالس من أماليه» (253)، والخلال في «ذكر من لم يكن عنده إلا حديث واحد» (55)، والآبنوسي في «مشيخته» (68)، وقاضي المارستان في «مشيخته» (165) و (492)، والبيهقي في «الكبير» (418) و (1479) و (1479)، وفي «الصغير» (1000)، وفي «الشعب» (1934)، وفي «الخلافيات» (308) و (309)، وفي «معرفة السنن» (786)، والخطيب في «تاريخه» (2/ 523)، وابن الجوزي في «التحقيق في مسائل الخلاف» (161)، وابن دقيق العيد في «الإمام» (3/ 69)، من طريق إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر ﭭ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ الْجُنُبُ، وَلَا الْحَائِضُ». قال البزار: «وهذا الحديث لا نعلم رواه عن موسى بن عقبة إلا إسماعيل بن عياش، ولا نعلم يروى عن ابن عمر من وجه إلا من هذا الوجه، ولا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحائض إلا من هذا الوجه»اهـ. وقد أخرجه ابن عدي في «الكامل» (2/ 95) و (6/ 244)، وابن المقرئ في «معجمه» (94)، والدارقطني في «سننه» (421) و (422)، وابن عساكر في «تاريخه» (7/ 88)، ولكن قُرِن عندهم عبيد الله بن عمر مع موسى بن عقبة. قال ابن عدي: «وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه غير ابن عياش، وعامة من رواه: عن ابن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، وزاد في هذا الإسناد عن ابن عياش: إبراهيم بن العلاء، وسعيد بن يعقوب الطالقاني، فقالا: عبيد الله، وموسى بن عقبة. وليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله»اهـ. وقال في الموضع الثاني: «زاد صالح بن أحمد بن أبي مقاتل لنا، عن ابن عرفة: عبيد الله بن عمر، وليس فيه. حدثناه عن ابن عرفة جماعة من الشيوخ، عن ابن عياش، عن موسي عن نافع، عن ابن عمر، وليس فيه: عبيد الله، وإنما سمع صالح أن الفريابي حدث به عن إبراهيم بن العلاء، عن ابن عياش، عن عبيد الله، وموسي بن عقبة، فأراد صالح أن يكون الحديث عنده بعلو، فقال: حدثناه ابن عرفة، عن ابن عياش، زاد في إسناده: عبيد الله»اهـ. وهذا الحديث أنكره أهل العلم بإجماع. قال عبد الله: «سألت أبي عن هذا الحديث، فقال أبي: هذا باطل. أنكره على إسماعيل بن عياش؛ يعني: أنه وهَمٌ من إسماعيل بن عياش». قال الترمذي في «العلل الكبير» (75): «وسألت محمدًا عن حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن»، فقال: لا أعرفه من حديث ابن عقبة، وإسماعيلُ بن عياش منكر الحديث عن أهل الحجاز، وأهل العراق»اهـ. وقال في «الجامع» عقب الحديث: «حديث ابن عمر حديث لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تقرأ الجنب ولا الحائض»... وسمعت محمد بن إسماعيل، يقول: إن إسماعيل بن عياش يروي عن أهل الحجاز، وأهل العراق أحاديث مناكير، كأنه ضعف روايته عنهم فيما يتفرد به، وقال: إنما حديث إسماعيل بن عياش عن أهل الشأم. وقال أحمد بن حنبل: إسماعيل بن عياش أصلح من بقية، ولبقية أحاديث مناكير عن الثقات»اهـ. وقال ابن أبي حاتم في «العلل» (1/ 574): «سمعت أبي وذكر حديث إسماعيل بن عياش، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئًا من القرآن»، فقال أبي: هذا خطأ، إنما هو عن ابن عمر قوله»اهـ. وقال البيهقي: «ذِكْر الحديث الذي ورد في نهي الحائض عن قراءة القرآن، وفيه نظر»، ثم ذكر هذا الحديث. وقال أيضًا: «ليس هذا بالقوي». وقال في «معرفة السنن»: «وهذا حديث ينفرد به إسماعيل بن عياش، ورواية إسماعيل عن أهل الحجاز ضعيفة، لا يحتج بها أهل العلم بالحديث. قاله: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما من الحفاظ، وقد روي هذا عن غيره، وهو ضعيف»اهـ. وقال عبد الحق الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (1/ 205): «هذا يرويه إسماعيل بن عياش من حديث أهل الحجاز، ولا يؤخذ من حديثه إلا ما كان عن أهل الشام، ذكر ذلك ابن معين وغيره. وذكر الترمذي معناه هذا. وقد روي هذا اللفظ عن ابن عمر من غير طريق إسماعيل بن عياش، ذكره الدارقطني، ولا يصح أيضًا»اهـ. قلت: وقد توبع إسماعيل بن عياش على هذا الحديث. تابعه المغيرة بن عبد الرحمن. فقد أخرجه الدارقطني في «سننه» (423)، ومن طريقه البيهقي في «الخلافيات» (310)، من طريق عبد الملك بن مسلمة، عن المغيرة بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَقْرَأُ الْجُنُبُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ». قال الدارقطني: «عبد الملك هذا كان بمصر، وهذا غريب، عن مغيرة بن عبد الرحمن، وهو ثقة». قلت: عبد الملك بن مسلمة. قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 371): «سألت أبي عنه، فقال: كتبت عنه، وهو مضطرب الحديث، ليس بقوي، حدثني بحديث في الكرم عن النبي صلى الله عليه وسلم عن جبرئيل عليه السلام بحديث موضوع. سألت أبا زرعة عنه، فقال: ليس بالقوي، هو منكر الحديث، هو مصري»اهـ. وقال ابن حبان في «المجروحين» (2/ 116): «يروي عن أهل المدينة المناكير الكثيرة التي لا خفاء بها على من عني بعلم السنن». وتابعه أبو معشر. أخرجها الدارقطني في «سننه» (424)، ومن طريقه البيهقي في «الخلافيات» (311)، عن رجل، عن أبي معشر، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ لَا يَقْرَآنِ مِنَ الْقُرْآنِ شَيْئًا». قلت: في الإسناد رجل مبهم. وأبو معشر، نجيح بن عبد الرحمن. قال في «تهذيب الكمال» (29/ 326): «قال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله: أبو معشر المدني يُكتب حديثه؟ فقال: حديثه عندي مضطرب، لا يقيم الإسناد، ولكن أكتب حديثه أعتبر به». وفيه أيضًا: «عن يحيى بن معين: ضعيف، يُكتب من حديثه الرقاق، وكان رجلًا أميًّا يُتقى أن يروى من حديثه المسند». وقال أحمد أيضًا كما في «الجرح والتعديل» (8/ 494): «كان صدوقًا، لكنه لا يقيم الإسناد، ليس بذاك». وقال البخاري في «التاريخ الكبير» (8/ 114): «منكر الحديث». وفي «الضعفاء» للعقيلي (6/ 205): عن أبي كامل مظفر بن مدرك، قال: «كان أبو معشر نجيح رجلًا لا يضبط الإسناد». وفيه أيضًا (6/ 206): «عن عمرو بن علي الفلاس، قال: كان يحيى لا يحدِّث عن أبي معشر المدني، ويستضعفه جدًّا، ويضحك إذا ذكره، وكان عبد الرحمن يحدِّث عنه، ثم تركه»اهـ. وفي «سؤالات ابن أبي شيبة لابن المديني» (106): «سألت عليًّا عن أبي معشر المدني؟ فقال: كان ذلك شيخًا ضعيفًا ضعيفًا، وكان يحدِّث عن محمد بن قيس ويحدِّث عن محمد بن كعب بأحاديث صالحه، وكان يحدِّث عن المقبري وعن نافع بأحاديث منكره»اهـ.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |