من ضوابط الجهاد في سبيل الله... حول القدرة والعجز والقوة والضعف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكلمة مسؤولية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          بـارقـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الإقرار بالعبودية والألوهية لله تعالى أفضل شهادة تستودع عنده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شعر – مثل – خبر – حكمة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5064 - عددالزوار : 2266497 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4647 - عددالزوار : 1543834 )           »          من كفارات الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          ثبوت صوم النبي أيام التسع من ذي لحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          قراءة القرآن أفضل في عشر ذي الحجة أم التكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          ترك الإنجاب لئلا يولد طفل فاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة
التسجيل التعليمـــات التقويم

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-02-2025, 11:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,404
الدولة : Egypt
افتراضي من ضوابط الجهاد في سبيل الله... حول القدرة والعجز والقوة والضعف

من ضوابط الجهاد في سبيل الله... حول القدرة والعجز والقوة والضعف





الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
قال النووي -رحمه الله-: "قَالَ الجُمْهُورُ: إِذَا الْتَقَى الصَّفَّانِ، فَلَهُ حَالَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنْ لَا يَزِيدَ عَدَدُ الْكُفَّارِ عَلَى ضِعْفِ عَدَدِ الْمُسْلِمِينَ ‌بَلْ ‌كَانُوا ‌مِثْلَيِ ‌الْمُسْلِمِينَ ‌أَوْ ‌أَقَلَّ؛ ‌فَتَحْرُمُ ‌الْهَزِيمَةُ ‌وَالِانْصِرَافُ ‌إِلَّا ‌مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ، أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ ... هَذَا ‌الَّذِي ‌ذَكَرْنَاهُ مِنْ تَحْرِيمِ الْهَزِيمَةِ إِلَّا لِمُتَحَرِّفٍ أَوْ مُتَحَيِّزٍ، هُوَ فِي حَالِ الْقُدْرَةِ؛ أَمَّا مَنْ عَجَزَ بِمَرَضٍ وَنَحْوِهِ، أَوْ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ سِلَاحٌ؛ فَلَهُ الِانْصِرَافُ بِكُلِّ حَالٍ، وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يُوَلِّيَ مُتَحَرِّفًا أَوْ مُتَحَيِّزًا، فَإِنْ أَمْكَنَهُ الرَّمْيُ بِالْأَحْجَارِ، فَهَلْ تَقُومُ مَقَامَ السِّلَاحِ؟ وَجْهَانِ؛ قُلْتُ: أَصَحُّهُمَا: تَقُومُ.
وَلَوْ مَاتَ فَرَسُهُ وَهُوَ لَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِتَالِ رَاجِلًا؛ فَلَهُ الِانْصِرَافُ، وَمَنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّهُ إِنْ ثَبَتَ قُتِلَ: هَلْ لَهُ الِانْصِرَافُ؟ وَجْهَانِ، الصَّحِيحُ: الْمَنْعُ. (قلتُ: الراجح في هذه المسألة أن مَن غلب على ظنه أنه إن ثَبَت قُتِل؛ فإنه يكون مثل الذي فقد السلاح فله أن ينصرف؛ لأن حفظ رأس مال الإسلام، وحقن دماء المسلمين بفرار بعضهم من الجيش إذا غلب على ظنه أنه مقتول ثم يعود للجهاد والقتال في سبيل الله أنفع لأهل الإسلام من أن يُقتَل بلا مصلحة للمسلمين).
الْحَالَةُ الثَّانِيَةُ: إِذَا زَادَ عَدَدُ الْكُفَّارِ عَلَى مِثْلَيِ الْمُسْلِمِينَ، جَازَ الِانْهِزَامُ، وَهَلْ يَجُوزُ انْهِزَامُ مِائَةٍ مِنْ أَبْطَالِنَا مِنْ مِائَتَيْنِ وَوَاحِدٍ مِنْ ضُعَفَاءِ الْكُفَّارِ؟ وَجْهَانِ؛ أَصَحُّهُمَا: لَا؛ لِأَنَّهُمْ يُقَاوِمُونَهُمْ لَوْ ثَبَتُوا، وَإِنَّمَا يُرَاعَى الْعَدَدُ عِنْدَ تَقَارُبِ الْأَوْصَافِ. وَالثَّانِي: نَعَمْ؛ لِأَنَّ اعْتِبَارَ الْأَوْصَافِ يَعْسُرُ ... وَيَجْرِي الْوَجْهَانِ فِي عَكْسِهِ.
وَإِنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِمْ أَنَّهُمْ إِنْ ثَبَتُوا ظَفِرُوا، اسْتُحِبَّ الثَّبَاتُ، وَإِنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِمُ الْهَلَاكُ، فَفِي وُجُوبِ الْفِرَارِ وَجْهَانِ، وَقَالَ الْإِمَامُ -يعني: الجويني-: إِنْ كَانَ فِي الثَّبَاتِ الْهَلَاكُ الْمَحْضُ مِنْ غَيْرِ نِكَايَةٍ، وَجَبَ الْفِرَارُ قَطْعًا، وَإِنْ كَانَ فِيهِ نِكَايَةٌ فَوَجْهَانِ؛ أَصَحُّهُمَا: يُسْتَحَبُّ وَلَا يَجِبُ" (روضة الطالبين).
وذكر "ابن ‌جزيِّ" الغرناطي المالكي في "القوانين الفقهية" نحوًا من هذا.
ومما يُعَضِّد هذا: قول موسى -عليه السلام- للإسرائيلي: (إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ) (القصص: 18).
قال القرطبي -رحمه الله-: "أَيْ: لِأَنَّكَ تُشَادُّ مَنْ لَا تُطِيقُهُ".
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث نزول عيسى ابن مريم -عليهما السلام- عن يأجوج ومأجوج: (فَأَوْحَى اللهُ إِلَى عِيسَى: إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي، لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ، ‌فَحَرِّزْ ‌عِبَادِي ‌إِلَى ‌الطُّورِ) (رواه مسلم).
فالواجب عند العجز عن القتال: تحريز عباد الله المؤمنين وحفظهم، لا مصادمتهم لعدو يصطلمهم ويهلكهم بغير مصلحة؛ فالجهاد لا يعود على مقصوده "وهو: إعلاء كلمة الله، وإعزاز دينه وأهله" بالنقض؛ بقتل المسلمين، وسبي نسائهم مِن غير مصلحةٍ للمسلمين!
وأما قول مَن يقول: "إنه ليس بعد الكفر مفسدة؛ فهو أعظم المفاسد".
قلنا: نعم، هو أعظم المفاسد من جهة النوع؛ أما من جهة الكم، فالزيادة عليه بالصدِّ عن سبيل الله وأذية المسلمين، مع استمرار الكفر وبقائه، أعظم مفسدة وضررًا، قال الله تعالى: (الَّذِينَ كَفَرُواْ وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ زِدْنَاهُمْ عَذَابًا فَوْقَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ) (النحل: 88)؛ فكافرٌ يؤذي المسلمين أشد خطرًا مِن كافرٍ لا يؤذيهم.
منقول




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.82 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.84%)]