الدرس الخامس عشر: القرآن ناسخ لما سبق - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 909 - عددالزوار : 119721 )           »          التنمر الإلكترونى عبر الإنترنت.. إحصاءات وحقائق هامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طرق مهمة للتعامل لحماية الأطفال من مخاطر الإنترنت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          علماء الفلك يحذرون من احتمال بنسبة 50% لاصطدام مجرتنا مع أخرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          احم طفلك.. ألعاب إلكترونية ونهايات مأساوية أبرزها الحوت الأزرق وبابجى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية جعل أيقونات الشاشة الرئيسية لجهاز أيفون داكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كيفية تحويل ملف Word إلى PDF فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كل ما تريد معرفته عن روبوت لوحى من أبل يشبه ايباد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          سلسلة Google Pixel 9.. ما تقدمه الهواتف المستخدمة للذكاء الاصطناعى مقابل السعر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تطبيق رسائل جوجل يحصل على بعض التعديلات قريباً.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 14-04-2025, 10:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,340
الدولة : Egypt
افتراضي الدرس الخامس عشر: القرآن ناسخ لما سبق

الدرس الخامس عشر: القرآن ناسخ لما سبق

محمد بن سند الزهراني


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وأَختم في درس الإيمان بالكتب أن من الإيمان بالكتب المنزَّلة أن نؤمِن بأنها خُتمت بالقرآن الكريم، وأن القرآن الكريم ناسخٌ لجميع ما سبق من الكتب، ويكون الإيمان به إيمانًا خاصًّا مختلفًا عن الإيمان الإجمالي والإيمان التفصيلي بالكتب المنزَّلة للإيمان بالقرآن الكريم إيمانًا خاصًّا.

فنؤمن بأنه خاتمة الكتب المنزلة وآخرها وأعظمها وأجلها، ونتعبد الله - تبارك وتعالى - بتلاوته وقراءته آناء الليل وأطراف النهار، ونعتني بتلاوته ﴿ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ ﴾ [البقرة: 121]، والتلاوة تتناول الحفظ، وتتناول الفَهم، وتتناول العمل بما جاء في القرآن.

نصدِّق أخباره، ونعمل بأوامره، وننتهي عن نواهيه، نؤمن بِمُحكمه ومتشابهه، ونرد ما تشابه علينا منه إلى المحكم، ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ﴾ [آل عمران: 7]، فما تشابه من آيه رُدَّ إلى المحكم من آي القرآن الكريم.

هذا شأنُ المسلم مع القرآن، هو يعظِّم كتاب الله - عز وجل - ويعتني به؛ قراءةً وحفظًا وفهمًا وعملًا وتطبيقًا، ويعتقد أن هذا القرآن هو كتاب الهداية للناس، والخلاص للبشرية من الضلال والزيغ والانحراف، وشفاءٌ للصدور من الأسقام والأمراض، ومن الشبهات والشهوات؛ كما قال الله تعالى: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ ﴾ [الإسراء: 9]، قال تعالى: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾ [فصلت: 44]، وقال تعالى: ﴿ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ﴾ [يونس: 57]، وقال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].

فيعتني المسلم بكتاب الله - جل وعلا - الذي من تمسَّك به هُدي إلى صراط مستقيم، ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ [آل عمران: 103]، مَن اعتصم بالقرآن عُصم من الضلال، وسَلِمَ من الزَّيغ، وكُتب له الهداية والفلاح في الدنيا والآخرة.

ومن الإيمان بالقرآن الإيمان بالسنة، ومن لا يؤمِن بالسنة ليس بمؤمِن بالقرآن، ولهذا قال الله تعالى في القرآن: ﴿ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7]، والسنة شارحة للقرآن ومفسِّرة له ومبيِّنة له، وموضِّحة لمجمله.

أمر الله - تبارك وتعالى - بالصلاة في القرآن، فجاءت السنة ببيان أركانها وشروطها وواجباتها، ولهذا قال - عليه الصلاة والسلام -: «صلُّوا كما رأيتموني أُصلي»[1]، في القرآن أمر بالحج، تفاصيل الحج وأركانه وشروطه وواجباته، جاء بيانُها في السُّنة، قال - عليه الصلاة والسلام -: «لتأخُذوا عني مناسكَكم»[2]، وكذلك أمور الدين الأخرى كلها ما جاء منها في القرآن مجملًا جاء بيانه في سنة النبي - عليه الصلاة والسلام - التي هي شارحةٌ ومبينة للقرآن.

ولهذا صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «من عمِل عملًا ليس عليه أمرنا، فهو رَدٌّ»[3]، فالذي لا يؤمن بالسنة ليس بمؤمن بالقرآن، بل هو كافر بالقرآن الكريم، القرآن مليء بالآيات التي فيها الأمر بالأخذ بالسنة، والتمسك بها، والتمسك بهدي النبي - عليه الصلاة والسلام.

ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «تركتُ فيكم ما إن تَمسَّكتُم به لن تَضِلُّوا: كتاب الله وسنتي»[4]، وكان - عليه الصلاة والسلام - إذا خطب الناس يوم الجمعة يقول: «أما بعد، فإن أصدق الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم»[5].

فجمَع - عليه الصلاة والسلام - بين القرآن والسنة، وكان يردِّد هذا في كل خطبة، في كل خطبة جمعة يقول: «أما بعد، فإن أصدقَ الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»[6].

نسأل الله الكريم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يُبارك لنا أجمعين في كتابه، وأن يوفِّقنا للتمسك به، والتمسك بسنة نبيه - عليه الصلاة والسلام - وأن يُصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأن يُصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأن يُصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد.

[1] أخرجه البخاري (6008)، ومسلم (674).

[2] صحيح الجامع، 5061.

[3] أخرجه البخاري (2697) بنحوه، ومسلم (1718).

[4] أخرجه الدارقطني في "السنن" (4/245)، والبزار في "مسنده" (8993)، والحاكم في "المستدرك" (319)، وأبو بكر الشافعي في "الغيلانيات" (632)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (20337).

[5] أخرجه النسائي في "المجتبى" (3/ 188)، وأحمد (3/ 310) باختلاف يسير.

[6] التخريج السابق.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.55 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]