الفرق بين قوله تعالى في أبواب الجنة: {وفتحت}، وقوله في أبواب النار: {فتحت} بغير واو - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1196 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21978 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          النهي عن الانتساب إلى شيخ أو حزب أ و جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مع حديث: بشِّرِ المشَّائينَ في الظُّلمِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-07-2025, 09:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,275
الدولة : Egypt
افتراضي الفرق بين قوله تعالى في أبواب الجنة: {وفتحت}، وقوله في أبواب النار: {فتحت} بغير واو

الفرق بين قوله تعالى في أبواب الجنة: ﴿ وَفُتِحَتْ ،

وقوله في أبواب النار: ﴿ فُتِحَتْ بغير واو

غازي أحمد محمد

ما السرُّ في تفريقه تعالى في سورة (الزمر) بين أهل النار وأهل الجنة؛ حيث قال عن النار: ﴿ فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 71]، وقال عن الجنة: ﴿ وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 73]؟

أولًا: قال تعالى في الكفار: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 71].

وجملة ﴿ فُتِحَتْ ﴾ من غير الواو في الآية نعربها في محل جواب الشرط ﴿ إِذَا جَاءُوهَا ﴾[1].

ثانيًا: قال في المؤمنين: ﴿ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ﴾ [الزمر: 73].

وجملة ﴿ وفُتِحَتْ ﴾ نعربها في محلِّ نصب على الحال؛ أي: إذا جاؤوها وقد فتحت أبوابها وشرعت قبل مجيئهم، ويكون جواب الشرط مقدرًا: والمعنى: إذا جاؤوها وكانت قد فتحت أبوابها وسلم عليهم الملائكة: (اطمأنوا بها) أو (سعدوا بها)[2].

[1] فالمتأمل في سياق الآية الأولى يجد أنَّ الكفار إذا جاؤوا النار فتحت أبوابها، ويقررهم خزنة النار على أنفسهم بالكفر واستحقاق النار، قبل الدخول إليها، قالت الملائكة: ﴿ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴾ [الزمر: 71].

ثم يؤمرون بدخولها بعد ذلك؛ قالت الملائكة: ﴿ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴾ [الزمر: 72].

[2] والمتأمل في سياق الآية الثانية يجد أن المؤمنين إذا جاؤوا الجنة لم يسألهم خزنة الجنة شيئًا، ولا يسألون عما ارتكبوه من ذنوب سابقة، فإنهم يطهرون قبل ذلك؛ إما بعفو الله عنهم أو بالقنطرة أو بدخولهم المؤقت للنار.

وحين مجيئهم تكون أبواب الجنة مشرعة مفتوحة، ثم يدخلونها، ومع دخولهم يسلم عليهم الملائكة حال دخول أبوابها، فيطمئنُّون ويسعدون بذلك بخلاف الكفار.

وفي الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ".

فأبواب الجنة الثمانية تفتح مع استفتاح النبي صلى الله عليه وسلم، بيُسْر وسهولة، وباقي الأمة تدخلها بعده (عليه السلام)، مع كونها مفتوحة لأتباعه حال دخولهم وترحيب الملائكة بهم.

فتأمل- يا رعاك الله- كيف أضافت زيادة حرف واحد هذا الإكرام والإنعام على أهل الجنة، ونحته عن أهل النار.

والله أعلم.

[1] ينظر: الدر المصون للسمين الحلبي.

[2] ينظر: روح المعاني.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.48 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]