الظلم الصامت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاحتياط وقطع الذرائع والمشتبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القياس ​ بين النفى و الإثبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بين معاملة الخلق ومعاملة الخالق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          استشراف الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          ( قُرّة العين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ( حسبنا الله ونعم الوكيل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          وصية رجل كبير فـي السن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          (كنوز صلاة الجماعة في المساجد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طبْ نفسًا يا طالبَ العلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شكرُ النّعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-07-2025, 12:21 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 161,114
الدولة : Egypt
افتراضي الظلم الصامت

الظلم الصامت

عبد الكريم بكار


هل من العدل أن نحكم على سمكة من قدرتها على تسلق الشجرة؟
هذا هو الظلم الصامت الذي نمارسه أحياناً في بيوتنا ومدارسنا… حين نختزل الذكاء في الحفظ، ونربط التميّز بالدرجات، ونقيس النجاح بسرعة الإجابة لا بعمق الفهم.
منذ عقود، تم طرح نظريةً غيّرت نظرتنا إلى الإنسان:
«نظرية الذكاءات المتعددة» التي تقول ببساطة:
الناس ليسوا أغبياء… بل مختلفون.

فالعقل البشري ليس قالباً واحداً، بل حديقة متنوّعة، لكل إنسان فيها بذرة فريدة تحتاج فقط إلى عين ترى ويدٍ ترعى.
والأجمل أن الإنسان لا يُمنح ذكاءً واحداً فقط، بل قد يحمل في داخله عدة أنواع من الذكاء بدرجات متفاوتة، تنتظر من يكتشفها وينمّيها. وقد أصبح عددها اليوم ثمانية أنواع أساسية وفق النظرية، مع احتمال ظهور المزيد مع تطوّر الدراسات.
فما هي هذه الذكاءات؟
١- الذكاء اللغوي: موهبة الكلمة… قدرة على التعبير، الكتابة، الإقناع، والخطابة، مع قدرة فطرية على تعلّم اللغات وفهم تراكيبها بسرعة.
٢- الذكاء المنطقي-الرياضي: موهبة التحليل والأرقام… حبّ حلّ المشكلات، وعشق المعادلات، ورؤية الروابط بين الأشياء.
٣- الذكاء البصري-الفضائي: موهبة التصوّر… القدرة على التخيل والرسم والتصميم وفهم الأبعاد والألوان.
٤.-الذكاء الجسدي-الحركي: موهبة الجسد… التعلّم بالحركة، والمهارة في الرياضة أو المسرح أو الأشغال اليدوية.
٥. الذكاء الاجتماعي: موهبة التواصل… فهم الآخرين، قراءة مشاعرهم، وحُسن التعامل مع اختلاف شخصياتهم.
٦. الذكاء الذاتي: موهبة الوعي… معرفة النفس بعمق، وضبط المشاعر، واتخاذ القرارات بوعي وثقة.
٧. الذكاء الطبيعي: موهبة الملاحظة… الانسجام مع الطبيعة، فهم تفاصيل النباتات والحيوانات والفصول.
٨. الذكاء الوجودي (قيد البحث): موهبة التأمل في أسئلة الحياة الكبرى ومعاني الوجود.
ابنك قد يحمل أكثر من ذكاء في آنٍ واحد… قد يكون لغوياً بامتياز، واجتماعياً محبوباً، وذو مَلَكة في الملاحظة والحركة في الوقت نفسه. المهم أن تبحث، لا أن تحكم!
والمربّي الناجح ليس من يفرض على أبنائه طريقاً واحداً، بل من يفهم قدراتهم، يشجّعها، ويسلّط الضوء عليها، حتى لو لم يستطع دعمها اليوم… فتسميتها وتوضيحها للطفل هدية ستكبر يومًا ما بيد شخص آخر أو ظروف أخرى.
وقدوتنا في ذلك المربّي الأعظم، رسول الله ﷺ، الذي أعطى الأدوار لأصحاب الكفاءة ولو كانوا صغارًا في السن، وفضّل بعض الشباب على كبار الصحابة رضي الله عنهم؛ لأنه كان يرى القدرات بوضوح، فيضع كل إنسان في موضعه المناسب.
فلماذا نربّي أبناءنا كما لو كانوا نسخة واحدة؟ ولماذا نُعلّم طلابنا وكأنهم خرجوا من قالبٍ واحد؟
التربية الحقيقية لا تزرع شجرة واحدة في كل حقل، بل تزرع بستانًا متنوّعًا، وتسقي كل نبتة بما يناسبها.
فقد يكون في بيتك نابغة، لكنك لم تفتح له الباب الصحيح بعد








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.62 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.94%)]