تحت العشرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #22  
قديم 29-07-2025, 04:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي رد: تحت العشرين



تحت العشرين -1270


الفرقان



الصدق من أجلِّ الأخلاق وأعظمها
إن الصدق من أجَلِّ الأخلاق وأعظمها التي ينبغي للشباب التحلي بها ، وهو منبع كثير من الفضائل الخُلقية؛ لذا كان محل عناية القرآن؛ للدلالة على أن المجتمع المسلم يجب أن يتَّصف بهذه الصفة الرائعة صفة الصدق؛ لأنها مفتاح كل خير، فقال -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة:199).
وعد الله الصادقين بأجزل المثوبة فقال -سبحانه-: {لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ} (الأحزاب:24)، وبيّن لهم أن عاقبته في الدنيا خير، فقال -تبارك وتعالى-: {فَإذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ} (محمد:21)، ونَوَّه بأثره في الآخرة فقال: {هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} (المائدة:199)، والصدق هو الخُلق البارز الذي اتصف به الرسول - صلى الله عليه وسلم - قبل بعثته حتى لُقِّب بالصادق الأمين، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دائمًا ما يحث المسلمين على الصدق في أقوالهم وأفعالهم فيقول: «عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ؛ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقاً، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ؛ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّاباً»، وللصدق فضائل عظيمة يسعد بها العبد الصادق في الدنيا، وينال بسببها من البركة والقبول والصلاح في الدنيا والأجر العظيم والثواب الجزيل في الآخرة.
الرسول قدوتنا في كمال الأخلاق
الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -، قدوتنا في كمال الأخلاق وعلى رأسها الصدق، حيث كان - صلى الله عليه وسلم - أصدق الناس وأبرهم وأكملهم علمًا وعملاً وإيمانًا ويقينًا، وكان معروفًا بالصدق في قومه، وقد كان ذلك فيه بمثابة السّجيّة والطّبع فعرف بذلك حتّى قبل البعثة، ولذلك كان - صلى الله عليه وسلم - يلقّب بالصّادق الأمين، واشتهر بهذا وعرف به بين أقرانه، وبعد البعثة المباركة كان تصديق الوحي له مدعاة لأن يطلق عليه أصحابه «الصّادق المصدوق»، وصدق الله- عزّ وجلّ- إذ قال: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (النجم).
مرتبة عباد الله الصادقين
لقد وعَد الله الصادقين بأعظم الجزاء، وأفضل الثواب؛ وما ذلك إلا لعِظَم هذه الخَصلة التي تحلَّوْا بها، والصفة التي اتصَفوا بها، بل إن اللهَ جعَل مرتبة الصِّديقين بعد مرتبة النبيين، وجعَلهم من المنعَم عليهم الذين وعَد اللهُ أهلَ طاعتِه وطاعةِ رسوله برفقتِهم في الجنة؛ فقال -تعالى-: {وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِـحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا} (النساء:69)، والصِّدِّيقون كما يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي: «هم الذين كمُل تصديقُهم بما جاءت به الرسلُ، فعلِموا الحقَّ وصدَّقوه بيقينهم وبالقيام به؛ قولاً وعملاً وحالاً ودعوةً إلى الله»، {وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا} بالاجتماع بهم في جنات النعيمِ، والأنس بقربِهم في جوارِ رب العالمين».
الشباب وقيمة الصدق
الصدق قيمة أساسية في حياة الشباب، وهو مطلب أساس في حياة المؤمن، وهو رأس الفضائل، وعنوان الصلاح والفضل، أثنى الله -تعالى- على مَن لزمه فصار له خُلقًا، فقال -سبحانه-: {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ} (الحديد: 19)، والصدق غير قاصر على صدق القول فقط، بل يشمل أيضًا صدق الفعل والحال، وأن يتطابق الإنسان ما بين ظاهر سلوكه وباطنه.
حقيقة محبة النبي صلى الله عليه وسلم
قال الشيخ صالح بن فوزان الفوزان: حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من مقتضى الإيمان به وبرسالته وهو من حقوقه - صلى الله عليه وسلم - علينا، قال الله -تعالى-: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا}، وقال - صلى الله عليه وسلم -: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين»، وفي حديث آخر لابد أن يكون الرسول - صلى الله عليه وسلم - أحب إلى المؤمن من نفسه كما في حديث عمر - رضي الله عنه -.
الرجولة الحقيقية
قال الشيخ عبدالرزاق عبدالمحسن البدر تعليقًا قول عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - وهو يخطب الناس قائلا: «لاَ يُعْجِبَنَّكُمْ مِنَ الرَّجُلِ طَنْطَنَتُهُ، وَلَكِنَّهُ مَنْ أَدَّى الأَمَانَةَ، وَكَفَّ عَنْ أَعْرَاضِ النَّاسِ فَهُوَ الرَّجُلُ»، قال أي لا تغتر بتزيين الرجل حديثه وتزويقه كلامه، فالرجولة الحقيقية في أداء الأمانة وعدم إضاعتها، وفي الكف عن أعراض الناس وعدم اقتراضها.
القدرة على ضبط النفس والعفو
إن قدرة الشاب على ضبط نفسه والعفو عند المقدرة ومقابلة الإساءة بالإحسان، تعكس عمق الإيمان وقوة الشخصية لديه، وتُسهم في بناء مجتمع تسوده المحبة والاحترام المتبادل، وقيمة ضبط النفس مع العفو هي من أعظم القيم والتي تعد جزءًا من قيمة مقابلة الإساءة بالإحسان، اختصها الله بإعطاء الجزاء عنها ومكافأة عباده بها، فقال عن العفو: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} (الشورى: 40).
قيم تربوية في قوله -تعالى-: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
تحمل الآية الكريمة {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} العديد من القيم التربوية، منها:
  • مقابلة الإساءة بالإحسان: وهذه قيمة عظيمة تحتوي على مجموعة من القيم الكبرى وهي قيم العفو والتسامح والإحسان وضبط النفس.
  • العفو: وهي إسقاط العقوبة والتجاوز عن الخطأ دون المطالبة بالعقاب أو الانتقام.
  • التسامح: وهو يتجاوز العفو ليشمل عدم الاحتفاظ بالضغينة في القلب؛ فالتسامح يعني القبول بأن الناس قد يخطئون، ولكن لا تجاوز ذلك نفسيا وروحيا.
  • الإحسان: وهو تقديم الخير للآخرين، ويشمل العطاء فوق ما هو مطلوب.
  • ضبط النفس: وهي التحكم في المشاعر السلبية مثل: الغضب أو الرغبة في الرد بالمثل، والتصرف بحكمة وهدوء بدلاً من الانفعال.
المؤمن لا يكذب أبدًا!
سُئِل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن المسلم هل يكون كاذبًا؟ فقال: لا، فقد قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيكون المؤمن جبانًا؟ فقال: (نعم)، فقيل له: أيكون المؤمن بخيلًا؟ فقال: (نعم)، فقيل له: أيكون المؤمن كذابًا؟ فقال: لا». هذا الحديث يؤكد على أهمية الصدق والبعد عن الكذب في حياة المؤمن، فالإيمان الحق يتنافى مع الكذب، والمؤمن الحق يحرص على الصدق في أقواله وأفعاله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 641.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 639.56 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (0.27%)]