أبناؤنا مع الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاكتفاءُ بغلبة الظن في أمور الدنيا والدين عند تعذُّر اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشروط الواجب توفرها في لباس المرأة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          القائم بالليل قريب من الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الدعاء للأبناء سنة الأنبياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الاطمئنان بالحياة الدنيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          انقطع عمله إلا من ثلاث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          المعاصي بريد الكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصداقة في حياة أبنائنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          اللهَ اللهَ في الصلاة يا أخي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الملحد ومشاعر الحياة والموت والعلاقات الإنسانية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-08-2025, 01:33 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,510
الدولة : Egypt
افتراضي أبناؤنا مع الصلاة

أبناؤنا مع الصلاة

محمد بن سليمان المهوس


أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنْ أَعْظَمِ الطَّاعَاتِ وَأَجَلِّ الْقُرُبَاتِ إِلَى اللَّهِ:
الدَّعْوَةُ إِلَيْهِ تَعَالَى؛ قَالَ تَعَالَى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
وَمِنْ طُرُقِ الدَّعْوَةِ الْمُتَاحِ لِلْكَثِيرِينَ مِنَّا: دَعْوَةُ الأَبْنَاءِ؛ وَهِيَ وَصِيَّةٌ مِنَ اللَّهِ؛ قَالَ تَعَالَى: {يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ..} [النساء: 11]
وَهِيَ وِقَايَةٌ وَحِمَايَةٌ لَهُمْ مِنَ النَّارِ، قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6]
وَهِيَ رِعَايَةٌ وَمَسْؤُولِيَّةٌ نُسْأَلُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؛ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ؛ فَالإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» (مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ).
وَلا شَكَّ أَنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْمَطَالِبِ، وَأَجْزَلِ الْمَكَاسِبِ هُوَ صَلاَحُ الأَوْلاَدِ، وَاسْتِقَامَتُهُمْ عَلَى طَاعَةِ رَبِّهِمْ؛ وَخُصُوصًا فِي أَعْظَمِ رُكْنٍ بَعْدَ الشَّهَادَتَيْنِ وَهُوَ الصَّلاَةُ؛ وَلِذَلِكَ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132].
فَأَمْرُ الأَوْلاَدِ وَالأَهْلِ بِالصَّلاَةِ وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا مِنْ قِبَلِ الْوَالِدَيْنِ بَابٌ عَظِيمٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّزْقِ ؛ وَقَدْ قَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-:«مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلاَةِ وَهُمْ أَبْنَاءُ سَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» (صَحَّحَهُ الأَلْبَانِيُّ).
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «إِنَّ اللهَ سَائِلٌ كُلَّ رَاعٍ عمَّا اسْتَرْعَاهُ، حَفِظَ أَمْ ضَيَّعَ، حَتى يَسْألَ الرَّجُلَ عَنْ أهْلِ بَيْتِهِ» (رواه ابن حبان، وصححه الألباني).
فَالأَبُ النَّاصِحُ يَسْتَشْعِرُ عَظَمَةَ هَذِهِ الأَدِلَّةِ، وَأَنَّهُ سَوْفَ يُسْأَلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ أَوْلاَدِهِ مَعَ الصَّلاَةِ !
لأَنَّنَا نَجِدُ مَعَ الأَسَفِ مَنْ يَغْضَبُ، بَلْ رُبَّمَا ضَرَبَ الابْنَ عَلَى أُمُورٍ تَافِهَةٍ لاَ تَرْقَى إِلَى أَهَمِّيَّةِ الصَّلاَةِ، وَأَهْمَلَ أَمْرَ الصَّلَاةِ! وَهَذَا وَاللَّهِ يُنْذِرُ بِشَرٍّ مُسْتَطِيرٍ، وَفَسَادٍ فِي التَّرْبِيَةِ، فَإِذَا لَمْ نَأْمُرْهُمْ بِالصَّلاَةِ فَبِمَاذَا نَأْمُرُهُمْ ؟ وَإِذَا لَمْ يُصَلُّوا الْيَوْمَ، فَمَتَى إِذًا سَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ مَعَ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ؟
تَأَمَّلُوا حَالَ صَلاَةِ الْفَجْرِ وَخُلُوَّ مَسَاجِدِنَا مِنْ أَبْنَاءِ الْمُسْلِمِينَ، مَعَ أَنَّ مُعْظَمَ آبَائِهِمْ يُصَلُّونَ فِي الْمَسَاجِدِ، وَلَكِنَّهُمْ قَصَّرُوا فِي جَانِبِ الرِّعَايَةِ وَالتَّرْبِيَةِ، وَأَهْمَلُوا أَمْرَ أَبْنَائِهِمْ بِحُجَجٍ وَاهِيَةٍ! وَالأَوْلَى أَنْ يُحْتَسَبَ الأَجْرُ فِي أَمْرِهِمْ وَتَعْوِيدِهِمْ عَلَى الصَّلاَةِ؛ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ دَعَا إلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لاَ يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا؛ وَمَنْ دَعَا إلَى ضَلاَلَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يُنْقِصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
فَاتَّقُوا اللَّهَ- عِبَادَ اللَّهِ- وَاصْبِرُوا وَصَابِرُوا، وَرَابِطُوا فِي تَعْوِيدِ الأَبْنَاءِ ذُكُورًا وَإِنَاثًا عَلَى الصَّلَاةِ؛ قَالَ تَعَالَى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} [ طه:132]، فَالأَمْرُ فِيهِ مَشَقَّةٌ وَنَصَبٌ، وَأَبْشِرْ! فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: ﴿ {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69]. وَأَعْظَمُ الْإِحْسَانِ هُوَ الْإِحْسَانُ لِلْأَوْلَادِ .

أَنْ تَكُونَ لَهُمْ أَيُّهَا الأَبُ قُدْوَةً صَالِحَةً فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَاةِ وَالْحِرْصِ عَلَيْهَا ، وَكَلِكَ التَّلَطُّفُ بِدَعْوَتِهِمْ، وَالشَّفَقَةُ وَالرَّحْمَةُ بِهِمْ، وَالدُّعَاءُ لَهُمْ عِنْدَ إِيقَاظِهِمْ، وَالتِّلاوَةُ عَلَيْهِمْ بِبَعْضِ الآيَاتِ وَالأَحَادِيثِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ} [لقمان: 17]، أَسْمِعْهُمُ الأَجْرَ الْعَظِيمَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لِمَنْ حَافَظَ عَلَى صَلَاةِ الْفَجْرِ ، وَقَوْلَهُ: « بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَمِ إِلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (صَحِيحُ أَبِي دَاوُد)
قُلْ لِابْنِكَ وَأَنْتَ تُصَاحِبُهُ لِلْمَسْجِدِ: أَنْتَ يَا بُنَيَّ أَعْظَمُ نِعْمَةٍ أَنْعَمَهَا اللَّهُ بِهَا عَلَيَّ، وَقُلْ لَهُ: تَعْرِفُ يَا بُنَيَّ أَنِّي أُحِسُّ بِالأَمْنِ وَالأَمَانِ عِنْدَمَا تُرَافِقُنِي لِلْمَسْجِدِ!! فَأَنْتَ تُعْطِيهِ الثِّقَةَ بِنَفْسِهِ ، وَتُعِينُهُ بَعْدَ اللهِ عَلَى الْمُحَافَظَةِ عَلَى الصَّلَاةِ .
أَخِيرًا.. الدُّعَاءُ لَهُمْ فِي كُلِّ وَقْتٍ بِالصَّلاحِ وَالْهِدَايَةِ وَالتَّوْفِيقِ وَالسَّدَادِ ، وَاجْعَلْهُمْ أَحْيَانًا يَسْمَعُونَ دُعَاءَكَ ، فَمِنْ دُعَاءِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ لِأَبْنَائِهِمْ : {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم:40]
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}، وَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وِآلِهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا» (رَواهُ مُسْلِمٌ).
اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.09 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.62%)]