الإلحاد جفاف معنوي.. وإفلاس روحي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 449 - عددالزوار : 7731 )           »          فضائل المعوذتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قِيمَةُ العَمَلِ في الإِسْلَامِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الاختلاف المثمر بين الزوجين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          مقبرةُ القرارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أن يكون القرآن حيّا في جوانبنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أخلاقُك تُعرف مِن كلماتك لا مِن هيئتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          خطوات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفة مع الخشوع في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مع فتية الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-09-2025, 12:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 167,336
الدولة : Egypt
افتراضي الإلحاد جفاف معنوي.. وإفلاس روحي

الإلحاد جفاف معنوي وإفلاس روحي

نايف عبوش

ليس كل ما لا يُدركه العقل أو ما لا تَحُسُّه وتحيط به الحواس، يجب أن يُنكَر؛ فكثيرٌ من الموجودات غير منظورة، ولكنها موجودة فعلًا، لذلك يبقى حال الملحد، كحال راعي إبل في صحراء الرَّبع الخالي، يُنكر حقيقة وجود جبال الهملايا ويجحدها؛ لأنه لا يراها ماثلةً أمامه عيانًا، رغم أنها موجودة حقيقةً، وأكثر من ذلك نجد أن الهواء الذي نتنفَّسه في كل لحظة، ونَحسُّه جميعًا، هو الآخر شيء موجود على الحقيقة، ولكننا لا نراه.

وإذا ما انعدمت أمامنا كلُّ الحقائق من الذرة إلى المجرة، فلا شك أن حقيقة الموت اليقينية التي نواجهها يوميًّا في معيتنا، والتي سنُواجهها حقَّ اليقين في ذواتنا يومًا ما مهما كابَرنا - هي أكبر برهان على تهافُت الإلحاد أمام حقيقة الذات الإلهية التي خلَقت الموت والحياة، وجعلت الفناء قانونًا حتميًّا مركزيًّا يَطال الجميع على قاعدة: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].

على أنه تَجدُر الإشارة إلى أنه حتى الآن لم يتقاطَع العلم في أدق تفاصيله ومكتشفاته مع حقائق الدين، بل إن تناغم العلم في مكتشفاته مع القرآن الكريم أذهَل العلماء والفلاسفة، حتى بدأ الكثير منهم يُعلن إسلامه عن قناعة علمية تامة، دون أن يطلب منه أحدٌ ذلك..

ومن هنا فإن الدعوات إلى الإلحاد والكتابات الهدامة، وازدراء الأديان، ما هي إلا تعبيرٌ عن حالة ضياع فكري، وجفاف روحي، واستلاب معنوي، تُغذيها عواملُ كثيرة، لعل في مقدمتها توجهات ثقافة الكسب المادي، وضجيج مُغريات العصرنة الصاخب، وغياب التربية الدينية الصحيحة، وغيرها..

وهكذا يَظَل العقل الإنساني - مهما كان موهوبًا، ومهما تحصَّل عليه من العلم - قاصرًا وعاجزًا عن الإحاطة بالغيب وما وراءه من حقائق، على قاعدة ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 85].




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.66 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]