مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5014 - عددالزوار : 2143908 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4595 - عددالزوار : 1423869 )           »          الشباب والحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »          تأملات في سورة يوسف عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 2448 )           »          الطبيب بَخْتَيْشُوع بن جبرائيل بن بختيشوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          الإسلام في أفريقيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 65 )           »          أمير المؤمنين في الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 60 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 6633 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 32 - عددالزوار : 6240 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > استراحة الشفاء , قسم الأنشطة الرياضية والترفيه > استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات
التسجيل التعليمـــات التقويم

استراحة الشفاء , وملتقى الإخاء والترحيب والمناسبات هنا نلتقي بالأعضاء الجدد ونرحب بهم , وهنا يتواصل الأعضاء مع بعضهم لمعرفة أخبارهم وتقديم التهاني أو المواساة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22-09-2025, 06:53 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,010
الدولة : Egypt
افتراضي مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟!




مواقع التواصل الاجتماعي أم القطيعة الاجتماعية؟!


قيل لفتاة تمسك بجوالها وتتابع أحد مواقع التواصل الاجتماعي: إن خالتك قد قدمت إلى المنزل؛ فتعالي لتسلمي عليها. فقالت ببرود: - لاداعي لأني قد التقيت بها قبل لحظات في الفيسبوك!
وزار ضيف أسرة فوجد فيها شابا مستلقيا على السرير، وهو يمسك جواله، ويضغط على أزراره بانهماك، فسلم الضيف عليه، فجلس الشاب لثوان صافحه فيها، ثم عاد ليستلقي في السرير، وينشغل مع جواله كأن الضيف غير موجود!
وبينما كانت شابة تنتظر المواصلات وسط جمع من الناس وهي عاكفة على جوالها ذي الحجم الكبير، إذا بدراجة بخارية على متنها شابان تقترب منها دون أن تشعر بها، وحينما أصبحت في محاذاتها مد الشاب الجالس في مؤخرة الدراجة البخارية يده بسرعة، ليخطف الجوال من يد تلك الفتاة، وتنطلق الدراجة تاركة خلفها الدهشة التي عمت جميع المنتظرين، دون أن يستطيع أحد أن يفعل شيئا، بينما أصاب الفتاة الذهول، فما كان منها إلا أن جلست على اﻷرض وأجهشت بالبكاء!
فهل أصبحت ما يسمى مواقع التواصل الاجتماعي بعالمها الافتراضي بديلا للتواصل المباشر؛ حتى تنوب عن صلة اﻷرحام وزيارة الجيران واﻷصدقاء والحديث المباشر مع الناس؟!
صار أمرا معتادا أن ترى الناس يمسكون بهواتفهم الذكية أو أجهزة (اللابتوب)
ويندمجون مع مواقع التواصل الاجتماعي، سواء في الشارع أم في المواصلات العامة أم في مقاعد الانتظار أم وسط جمع من الناس يتجاذبون أطراف الحديث، أم داخل البيت في وجود أفراد اﻷسرة؛ حتى وصل اﻷمر عند بعضهم إلى درجة أقرب للإدمان.
إن المشكلة لا تكمن فقط في الوقت الذي تستنزفه مواقع التواصل الاجتماعي من وقت الشخص يوميا، لدرجة أن الواحد صار وثيق الصلة بجواله، يتفقده من حين ﻵخر، ولا يحتمل فراقه لحظة واحدة، ويحزن أشد الحزن إن فقده، بينما لا يفعل الشيء نفسه مع المصحف مثلا!
لا تكمن المشكلة فحسب في الوقت الذي تهدره مواقع التواصل الاجتماعي، بل في أن الوقت يضيع فيما لا طائل من ورائه في أحاديث فارغة المحتوى وموضوعات تافهة ممجوجة، ونكات هابطة تسيء إلى الدين حين تتناول الجنة والنار والصلاة وأهل الدين، وتؤجج الفتن والعصبية حين تسخر من القبائل واﻷنساب! فضلا عن إضاعة الوقت في الاطلاع على اﻷحاديث الباطلة والضعيفة دون تثبت من صحتها، وقراءة المخالفات العقدية واﻹلحاد والبدع والمخالفات الأخلاقية والتأثر بها سلبا؛ والوقوع ضحية الاحتيال والابتزاز والدجل والغش؛ وكل ذلك على حساب دين المرء وأخلاقه وعلاقاته الاجتماعية!
ولكننا نعود فنقول: إن مساحة الخير الموجودة في مواقع التواصل الاجتماعي كبيرة إذا أحسنا استخدامها دون إسراف وتضييع للوقت، فمن الناس من يستخدم هذه المواقع في الدعوة إلى الله جل وعلا، بتصحيح العقيدة، وتزكية النفوس، وترقية اﻷخلاق، ونشر الخير وبث قيم التكافل والتراحم والتواصل بين اﻷرحام؛ ليختار أن يقدم أعمالا جليلة تمثل صدقة جارية، له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة في هذا الفضاء المعلوماتي الضخم؛ بينما اختار آخرون الطريق اﻵخر، وهو أن يخلفوا وراءهم سيئات جارية تبلغ اﻵفاق، عليهم وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة، وتكون حسرة وندامة عليهم، ولات ساعة مندم!



اعداد: علي صالح طمبل





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]