ღ ورود بيضاء وروح في صفاءღ

[ღ بحر العطاء ღ]

ღ ورود بيضاء وروح في صفاءღ





ورود بيضاء وروح في صفاء


الخصال الحميدة كالورود البيضاء النقية

التي لا تنبت إلا في النفس الطاهرة الزكية

تتفتح على أغصان النقاء
وينتشر شذاها مع الأيام في ساعات العمر
وتنمو يوماً بعد يوم
فتكون تلك النفوس تربة خصبة لتلك الورود
وتغدو حدائق غناء يعبق في أرجائها العطر
وتغني فيها البهجة أعذب ألحان الحياة
حتى وإن كان يحيط بالمرء ركام من العذاب والألم
فالخصال الحميدة تطهر القلب من أدرانه
وتجعله نقياً يشع نوراً ولمعاناً
فتسمو الروح جمالاً

وصفاء الحكمة
من نطف النور ومن وهج الحكمة في العقل

يتورد روض الفكر وتشرق شمس تدخل في أعماق الأشياء

كي تبحث في أرجاء الكون عن الأسرار
حب مقابل فراق
ها قد أصبحنا صفحة تطوى في هذا الزمان
غدونا كسفينه لم تجد لها مرسى ولا ربان
كزهور ذبلت وماتت ولم يعد لها ألوان
أين هي الأحلام ؟؟ أين هي الآمال ؟؟
هل أعدمت ؟؟ هل سلبت ؟؟
أم أننا كنا دمى على مسرح الحياة
فأطلنا العرض إلى لذة الخيال
فأجدنا الأدوار بكل الأجزاء
حتى أيقظنا تصفيق الواقع
فختم النهاية بمقايضة
الحب مقابل الفراق

فورة مشاعر ولآلىء من دموع
قد يظن البعض أن بثنا لفورة مشاعرنا عبر فيض من الدموع ضعفاً
ولكني أقول ما أروع هذا الضعف وما أجمل هذا الوهن
الذي تنكسر فيه الروح على سجفات الحنين والأمل والشوق المتجدد
الذي يفجر طاقات مختزنة في ضمير الإنسان الموجوع
المغموس في عبير الذكريات المضمخ بتوهج لا ينتهي
لااااااا ليس ضعفاً وليس وهناً
وإنما هي لحظات تتجلى فيها الروح وتنكشف فيها المشاعر والأحاسيس
ليورق نبت الصفح ويثمر طلع الحب
من وله الحب ومن نفس الحيران
تتقاسم هم الجرح يدان وتدمع عينان
وكف تمسح جفن الدمع
ليحكم في آلام القلب
وحرف القلب العطف
يحكم بالنسيان على الأحزان
ويجعل الأعذار رياضاً يقطف منها الصفح
لا يقسو قلب فى الدنيا إلا من شذ
فالطيب يسترضي أوراد النبل
ويلين صخور النفس
ليورق نبت الصفح ويثمر طلع الحب

منقول بتصرف