اللهم لاتحقق لليهود على ارض الاسلام غايه وارنا فيهم فى كل يومآ آيه

[mahmoud eysa]

بناء كنيس يهودی فی القدس المحتلة يحجب قبة الصخرة

القدس المحتلة ـ وكالة الانباء الاسلامية : بتاريخ 21 - 1 - 2007 بدأ مستوطنون صهاينة وبترخيص من بلدية الاحتلال فی القدس بفلسطين، فی بناء كنيس يهودی من أربعة طوابق فی الحی، يحجب مشهد قبة الصخرة المشرفة، فيما يتوعد المقدسيون بوقف البناء.
وبدأ بناء الكنيس الذی تشيده جمعية «عطيرت كوهانيم» اليهودية المتطرفة، قرب باب القطانين أحد مداخل الحرم الشريف، حيث غطت الموقع شوادر وأغلقت أبواب دكاكين فی المكان.
ورفعت لافتات كتب عليها باللغة العبرية «موقع بناء. الاقتراب خطر».
وقال مصدر فی الجمعية اليهودية لم يود الكشف عن اسمه «إن هناك ترخيصا لبناء معهد دينی لمؤسسة خاصة وبالطبع سيحتوی على كنيس».
وقال خميس عبد الجواد (35 عاما) الذی يقيم فی منزل مجاور لمكان البناء ان «إسرائيل وضعت يدها على الموقع الذی يضم بقايا كنيس هدم فی 1936 فی زلزال وسلمته إلى الجمعيات اليهودية الاستيطانية بجوار بيتنا».
وأضاف عبد الجواد، الذی يملك أرضا وقفية يفصلها جدار عن بقايا الكنيس القديم، أن «المستوطنين هدموا الجدار بحجة انه آيل للسقوط ويشكل خطرا على المارة وتعهدوا بأن يعيدوا بناءه».
وقال الناطق باسم بلدية الاحتلال فی القدس رافی شامير: «كل ما يخص بناء الكنيس صحيحا وقد حصلوا (المستوطنون) على كل الأوراق والتراخيص».
أما مدير أوقاف القدس عدنان الحسينی، فقد قال إن «المستوطنين قدموا قبل أربع سنوات خارطة للبلدية تتضمن بناء ضخما مع قبة عالية يغير معالم القدس بالكامل. اعترضنا عليه وأوقفت البلدية المشروع».
لكنه أضاف «نحن لا نستطيع الحصول على معلومات. انهم (المستوطنون) يحصلون على رخص بطرق سرية وملتوية تذهب إلى البلدية».
وقال عبد الجواد ان المستوطنين «غطوا المكان بالشوادر والسياج ومنعونا من الدخول على اعتبار انه منطقة خطر (...) لكننا اكتشفنا انهم صبوا الاسمنت والحديد كأساسات لبناء الكنيس على ارضنا».
وأوضح أنهم «ابرزوا رخص بناء كنيس من أربعة طوابق صادرة عن بلدية القدس وادعوا أن أساسات الاسمنت فی ارضنا ستقوی بناء الكنيس (...) وحفروا تحت الأرض انفاقا وفرغوا مياه بئرنا واستولوا عليها». وتابع «عندها تشاجرنا مع المستوطنين الذين استدعوا الشرطة».
واتهم خميس المستوطنين بانهم يريدون تغيير معالم القدس، وان «بناء كنيس من أربعة طوابق يهدف إلى تغطية قبة الصخرة التی لا تبعد عن المكان أكثر من مئة وخمسين مترا».
من جهته، قال وليد الزربا (52 عاما) الذی يبعد بيته أمتار عن مكان البناء ان «المستوطنين بدأوا منذ حوالی شهر تشييد جدران الكنيس وقاموا بأعمال بناء فی قطعة الأرض الوقفية (...) التی تبلغ مساحتها سبعين مترا مربعا».
وقال الباحث الفلسطينی خليل التفكجی ان إسرائيل أقامت منذ 1967 «حزاما استيطانيا مساحته 24 كلم مربع تشكل 35% من مجمل مساحة المدينة التی أصبحت تضم سبعين بؤرة استيطانية».