واشـوقاه الى الجنة ..!! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5008 - عددالزوار : 2132270 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4589 - عددالزوار : 1410839 )           »          كيفية استخدام رسائل SOS الطارئة على iPhone (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          كيفية تلوين أيقونات التطبيقات فى iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          ما هى "حافظة الهاتف الذكى nfc" وكيف تعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          جوجل تسعى للحفاظ على أمان بيانات هاتفك عندما تفقدها: إليك الطريقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          كيف تعمل ميزة الأسئلة والأجوبة نظام Gemini فى Gmail؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          نظام التشغيل macOS Sequoia 15.1 يحصل على مميزات جديدة.. تعرف عليها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          ابل تطلق تحديث iOS 18.1 بمزايا جديدة لأول مرة.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          الكشف عن ChatGPT Canvas.. ما هو وكيف سيعمل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-03-2006, 06:16 AM
اسير حب فلسطين اسير حب فلسطين غير متصل
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
الجنس :
المشاركات: 181
افتراضي واشـوقاه الى الجنة ..!!

ما اشد الشوق إلى الجنة !!
ما أسرع الاستجابة للداعي يدعو إلى الجنة !!
ما أغلى الثمن وما أهونه على النفوس المطمئنة !!



تلك النفوس التي صغرت الدنيا كلها في عينيها فرأتها على حقيقتها لا تساوي عند الله جناح بعوضة فكرهتها وانطلقت محلقة بأجنحتها تريد ما هو أعظم وأسمى وأرفع وأبقى، تريد الجنة !! تريد الخلود في كرامة من الله ومعين من الهناء لا ينقطع ولا يزول. تريد رفعة وعزة لدى ملك الملوك الذي لا يبخل بل يعطي بلا منة ولا حساب لمن صدق التوجه والقصد إليه.
من تلك النفوس هي نفس بطلنا، يسارع ولا يتوانى، يسابق الزمن ولا يتأخر، يبادر الفرصة ولا يتلكأ. ذاك هو عمير بن الحمام – رضي الله عنه- الذي قال عنه عاصم بن عمر هو أول شهيد قتل من الأنصار في الإسلام. في معركة بدر حين يحرض رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين على القتال وطلب الشهادة ويقول لهم :"قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض"فيقول عمير – رضي الله عنه- :" بخ بخ "، فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم مستفسرا لمقصده :" ما حملك على قولك بخ بخ ؟" فيقول:" لا.. والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها. فيبشره الحبيب ويقول له:" فإنك من أهلها " فيرمي بتمرات كانت في يده يأكل منها ويقول:"لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة ". ويقاتل عمير – رضي الله عنه- الكفار حتى يخر شهيدا في سبيل الله.
نية صادقة في طلب الشهادة واندفاع مخلص لنيلها فيكون لعمير ما تمنى واشتهى. إنها الشهادة التي تتوق إليها النفوس كما يتوق الظامىء إلى رشفة ماء، وتشتاق الأرواح لنيلها كما يشتاق المحرور إلى برد النسيم، وتفرح القلوب بها كما تفرح بلقيا حبيب غائب طال انتظاره.
إن عميرا – رضي الله عنه- قد عد الدقائق بل اللحظات التي سيكمل فيها التمرات عمرا طويلا يحجبه عن الجنة ونعيمها.فماذا نقول في أولئك الذين تعرض عليهم الجنان صباح مساء فلا يلتفتون إليها ولا يحسونها، بل يُعْرِضون عنها إلى متعة زائلة وعرض من الدنيا قليل وزخرف من الحياة زائف لا يدوم. يعرضون عنها ليغرقوا في حضيض الشهوات والملذات مؤثرين ما يفنى على ما يبقى.تمتد بهم الحياة سنين سادرين في غيهم لا ينتبهون ولا يفيقون.
فيا أيها التارك لصلاتك وصيامك وعبادتك ملتهيا غافلا تؤمل نفسك بعمر مديد وحياة طويلة تستطيع فيها أن تصلي وأن تصوم وتحج متى شئت. من يضمن لك ذلك؟ وهل أخذت عهدا على الله أن يحبس لك حياتك حتى تصل إلى ما أجلت وسوفت ؟ ماذا ستفعل عندما يفجأك ملك الموت داخلا عليك بلا استئذان ولا طرق على بابك؟ ماذا ستفعل عندما تجده فوق رأسك قائما ينبئك أن قد حان الأجل ، بل تجده فوق راسك مادا يده فلا تستطيع ردها حينذاك، يتناول روحك فلا تقدر على دفعه ولا حتى تأخيره. إلا أن تقول كما قال عمير إنها لحياة طويلة إذن حتى افتح باب الجنة.
ويا من تعصين الله صباح مساء تخرجين كاسية عارية متبرجة .. تتمادين في فعلك وتؤخرين ستر جسدك بحجة أن في العمر متسعاً وما زال الأمر مبكرا!! ماذا ستفعلين عندما تأتيك ملائكة الموت بقضاء ربك ؟ انه قد حان وقت ستر جسدك من فوق رأسك حتى أخمص قدميك بقطع من القماش ستلبسينها فلا يكون لك فيها اختيار ولا يكون لك عليها اعتراض بل تسليم وخضوع، عند ذلك تكون الأمنية:{... رب ارجعون، لعلي اعمل صالحا فيما تركت..} أمنية لا تتحقق ودعوة لا يستجاب لها في ذلك الوقت حين سدت الأبواب وأغلقت دروب الرجوع، انه طريق من مسار واحد ذهاب ولا إياب.
فاتقي الله أختاه وسارعي في حياتك قبل أن يفجأك الأمر فتؤخذين على حين غرة، سارعي وبادري لتعيشي في جنة أرضية في رحاب طاعة الله تنتظرك في الآخرة جنة عرضها السماوات والأرض وتكوني من المفلحين الفائزين برضا الرحمن.
ويا أيها العاق والديك القاطع أرحامك والمؤذي جيرانك والمعتدي على حقوق غيرك والظالم الباغي الذي يغش ويسرق ويقتل ويهلك الحرث والنسل ويسعى بين الناس فسادا ومغيبة ونميمة وكذبا وحسدا وعداوة وبغضاء وتجسسا وتتبعا لعوراتهم!
كم تظن أن العمر سيمتد بك ؟ كم تحسب أن الحياة ستتسع لك؟ألا تفيء وترجع إلى كنف الرحمن؟ ألا تبادر وتسابق إلى الجنة بتوبة نصوح وتسارع إلى النعيم بالعمل الصالح الذي به تمحو سيئاتك حتى تكون من الذين يبدل الله سيئاتهم حسنات.
فكما هتف عمير بن الحمام – رضي الله عنه- لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة !! فاهتف أنت أخي: إنها لحياة طويلة امني بها نفسي ولكن ما اقصرها لو كنت أبصرت ورأيتها على حقيقتها. ولو كنت عقلت فوعيتها كما هي. نعم، هي قصيرة مهما طالت لكنها طويلة على المشتاقين إلى الجنة

__________________
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الجنة فتاة القرآن الملتقى الاسلامي العام 4 26-05-2009 10:32 PM
'طرق الجنة" وما ادراك ما الجنة" سامي الملتقى الاسلامي العام 34 04-09-2008 02:38 PM
الجنة ابو الفاروق الملتقى الاسلامي العام 6 01-03-2006 02:47 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.48 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 72.70 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (2.39%)]