|
ملتقى الصور والخلفيات والتواقيع صور ومعالم اسلامية - طبيعة وانهار - مدن - سيارات - وتواقيع اسلامية منوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() خالد أبو راس - جدة كانت المدينة المنورة قبل هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها تسمى (يثرب)، وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في قوله تعالى على لسان بعض المنافقين: {وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم} (سورة الأحزاب الآية 13) وورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسمها من يثرب إلى المدينة، ونهى عن استخدام اسمها القديم فقال: "من قال للمدينة يثرب فليستغفر الله" (مسند الإمام أحمد 4/285)، كما ورد اسمها الجديد في القرآن الكريم ثلاث مراتٍ هي قوله تعالى: {وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق} (سورة التوبة الآية 101)، وقوله تعالى: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله} (سورة التوبةالآية 120)، وقوله تعالى: {يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل} (سورة المنافقون الآية 8)، وسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء أخرى في عدد من الأحاديث النبوية أهمها طابة وطيبة، وربما يكون سبب تغيير اسمها القديم دلالته اللغوية المنفرة، فكلمة يثرب في اللغة مشتقة من التثريب ومعناه اللوم الشديد أو الإفساد والتخليط (لسان العرب مادة ثرب)، وقد شاع اسم يثرب قديماً ووجد في نقوش وكتابات غير عربية فظهر في جغرافية بطليموس اليوناني باسم يثربا YATHRIPA، وفي كتاب اسطفان البيزنطي باسم يثرب، YATHRIP، وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران اتربو ITRIBO. وحسب المدينة أنها دار الإيمان ومتبوأ الهدى والفرقان والعاصمة الأولى للإسلام وحاضنة مسجد رسول الله وقبره الشريف، فالاسم المعروفة به هو "المدينة" وهو علم عليها إذا أطلقت كلمة المدينة دون إضافة، وقد ذكرهذا الاسم في القرآن الكريم في أربعة مواضع، كما ذكر في السنة النبوية المطهرة أيضاً، ويضاف إليها "المنورة" لأنها أضاءت بنور الله وبهدي رسوله صلى الله عليه وسلم. لقد نالت المدينة المنورة حباً كبيراً من النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه مما جعل المسلمين يكنون لها كل الحب محبة لله ولرسوله واتباعاً للسنة المطهرة لأن الله تعالى قد فرض علينا محبة ما يحبه رسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وروى الإمام أحمد في مسنده: (من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل، هي طابة، هي طابة)، كما ذكر البخاري في تاريخه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات)، وفي هذا القول الكريم مدلول على أن تسمية يثرب إنما جاءت على عهد اليهود الذين سموها بها وهي تعني الفساد. أكثر من اسم ومن أسمائها شرفها الله سبحانه وتعالى: - طابة: فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنهما قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: "هذه طابة". - طيبة: وذلك لطيبتها وحلول الطيب صلى الله عليه وسلم بها، ولحديث "كانوا يسمون المدينة يثرب فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم "طيبة". - المطيبة. - الدار: لقوله تعالى: (والذين تبوأوا الدار والإيمان). - الحبيبة: لحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها، وبحبه لها هي حبيبة إلى المسلمين جميعاً. - حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (حرم إبراهيم مكة وحرمي المدينة). - دار الهجرة: لأنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم. - الفتح ودار الفتح: وذلك لأن جميع الأمصار فتحت منها. - مأرز الإيمان: لقوله صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها). - المحفوظة: لأن الله سبحانه وتعالى حفظها من الطاعون والدجال كما ورد في أحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. ومن أسمائها أيضاً: قبة الإسلام، قلب الإيمان، أرض الله، المؤمنة، المباركة، المختارة، المحفوفة، دار السنة، دار الأخيار، الخيرة، ذات الحرار، ذات النخل، آكلة البلدان، آكلة القرى، البارة، المسكينة، المرحومة، الدرع الحصينة، الشافية، الفاضحة، دار الأبرار، المرزوقة، والناجية. حرم آمن والمدينة حرمٌ آمن لا يسفك فيها دم ولا يُصاد صيد ولا يقطع شجر، وقد وردت هذه الحرمة في عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها ما رواه أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن إبراهيم حرّم مكة فجعلها حراماً، وإني حرّمت المدينة حراماً مابين مأزميها ألا يهراق فيها دم، ولا يحمل فيها سلاح لقتال، ولا يخبط فيها شجر إلا لعلف)، (صحيح مسلم)، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: (المدينة حرم، فمنأحدث فيها حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله تعالى والملائكة والناس أجمعين، لا يُقبل منه يوم القيامة عدلٌ ولا صرف)، (صحيح مسلم)، وقد قامت لجنة رسمية على مستوى عال بتحديد منطقة الحرم ميدانياً، ووضعت تقريراً مفصلاً، وتولت أمانة المدينة المنورة بناء على هذا التقرير وضع علامات معمارية متميزة على الأرض تبين هذه الحدود. المزارات وفي المدينة المنورة أربعة أماكن متميزة حث النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين على زيارتها وهي المسجد النبوي، ومسجد قباء، والبقيع، ومقبرة شهداء أحد. ![]() المسجد النبوي الشريف ![]() وتسن هذه الزيارة في أي وقت من الأوقات، ولا علاقة لها بشعائر الحج أو العمرة، ويسن للزائر أن يتأدب بآداب عامة قبل الزيارة وبعدها، ومن ذلك أن يتطهّر في بيته ويتطيّب ويمشي إليه في سكينة ووقار مظهراً الخشوع لله سبحانه وتعالى ومكثراً الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وأن يدخل المسجد برجله اليمنى قائلاً: بسم الله والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، اللهم اغفر لي ذنوبي، وافتح لي أبواب رحمتك، وأن يصلي ركعتين تحية المسجد في أي جزء من المسجد، ويفضّل إن أمكن أن تكون في الروضة الشريفة، ثم يتوجّه لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما. مسجد قباء لمسجد قباء أهمية كبيرة، فقد أسسه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة عندما وصل المدينة مهاجراً من مكة، وشارك الصحابة في بنائه، وإليه على أصح الأقوال يشير سبحانه وتعالى في قوله: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين}، (108 سورة التوبة)، وسمي بهذا الاسم لوقوعه في منطقة قباء في الجنوب الغربي للمدينة على بعد خمسة كيلومترات، وقباء في الأصل اسم لبئر عرفت به المنطقة، وكانت القبلة أول ما أسس إلى بيت المقدس، واستمرت على ذلك (16) شهراً، ثم حولت القبلة إلى مكة المكرمة، فأراد المسلمون ترميم المسجد ومنه القبلة الجديدة، فجاء إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فخط القبلة وشاركهم في بنائه وجبريل يؤم به البيت الحرام، ولذلك قيل أنه أقوم قبلة، وقد اهتم الخلفاء والأمراء عبر العصور المتلاحقة بمسجد قباء اهتماماً بالغاً، فجدده عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم وسعه عمر بن عبدالعزيز أيام الوليد بن عبد الملك ونمقه ونقشه بالفسيفساء وجعل له رحبة وأروقة ومئذنة، وهي أول مئذنة تقام فيه ويبلغ ارتفاعها (50) ذراعاً، ثم جدده أبو يعلى الحسني سنة 435هـ، كما جدد عمارته جمال الدين الأصفهاني سنة 555هـ، وجدده الناصر بن قلاوون سنة 733هـ، ثم جدد غالب سقفه الأشرف برسباني سنة 884هـ، وفي سنة 877هـ سقطت منارته ثم جددت سنة 881هـ، وفي العهد السعودي الزاهر لقي مسجد قباء عناية كبيرة، ففي سنة 1388هـ رمم ترميماً شاملاً وجددت جدرانه الخارجية وزيد فيه من الجهة الشمالية، وفي عام 1405هـ أمر الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله بإعادة بنائه ومضاعفة مساحته عدة أضعاف مع المحافظة على معالمه التراثية بدقة، وجعل له أربع مآذن في أركان المسجد الأربعة متطابقة في الشكل وبارتفاع (47) متراً عوضاً عن مئذنته الوحيدة، وكسيت أرضية المسجد وساحته بالرخام العاكس للحرارة، وظللت الساحة بمظلة آلية صنعت من الألياف الزجاجية لوقاية المصلين من حرارة الشمس، كما تم تكييف المسجد بأجهزة تكييف مركزية، وقد خصص الجزء الشمالي من المسجد للنساء، وهو مكون من دورين مساحته (750) متراً مربعاً، وله مداخل منفصلة عن مصلى الرجال الذي تبلغ مساحته (5035) متراً مربعاً، وفي الجهة الشرقية بني ملحق للخدمات يشتمل على (168) موضأة و(64) حماماً للرجال و(43) موضأة و(22) حماماً للنساء، إضافة إلى خمسة منازل للأئمة والمؤذنين وعدد من المكاتب الإدارية ومكتبة ومعارض للتسويق لخدمة الزائرين، وبذلك تكون المساحة الإجمالية للمسجد ومرافقه التابعة له (13,500) متر مربع في حين كانت المساحة قبل التوسعة (1600) متر مربع فقط، كما تم تطوير وتجميل المنطقة المحيطة به وزودت بمواقف كبيرة للسيارات، والجدير بالذكر أن بناء وتجديد المسجد تم في زمن قياسي هو اثنا عشر شهراً فقط، وكان العمل فيه يسير على مدار الساعة. وقد وردت في فضل الصلاة فيه أحاديث نبوية كثيرة، منها ما روي في الصحيحين وغيرهما عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يأتي راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين"، ومنه ما رواه ابن أبي شيبه والطبراني وغيرهما عن سهل بن حنيف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من توضأ فأحسن وضوءه ثم جاء مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل عمرة"، ومنها ما رواه الطبراني في الكبير والهيثمي في المجمع عن الشموس بنت النعمان رضي الله عنها قالت: نظرت إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد، مسجد قباء، فرأيته يأخذ الحجر أو الصخر حتى يهصره الحجر، وأنظر إلى بياض التراب على بطنه وسرته، فيأتي الرجل من أصحابه ويقول: بأبي أنت وأمي يا رسول الله أعطني أكفك، فيقول: "لا، خذ حجراً مثله" حتى أسسه.
__________________
__________________ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |