سي السيد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الاحتياط وقطع الذرائع والمشتبه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          القياس ​ بين النفى و الإثبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          بين معاملة الخلق ومعاملة الخالق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          استشراف الفتن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ( قُرّة العين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          ( حسبنا الله ونعم الوكيل) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          وصية رجل كبير فـي السن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          (كنوز صلاة الجماعة في المساجد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          طبْ نفسًا يا طالبَ العلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          شكرُ النّعم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-12-2007, 08:24 PM
h_srm h_srm غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Feb 2007
مكان الإقامة: EGYPT
الجنس :
المشاركات: 10
الدولة : Egypt
افتراضي سي السيد

شخصية جسدتها السينما العربية من خلال قلم الأديب الراحل نجيب محفوظ, صورت
واقع الرجل الشرقي المحافظ الغيور على عرضه لأعلى الدرجات, المحب لأبنائه,
المطاع في أي شيء وفي أي وقت, ولكنها صورة اختلفت عن الواقع, فهو يفعل ما يحلو
له كيفما شاء وقتما شاء.
ومع التغيير الكبير الذي يعيشه وطننا العربي, والتقدم الثقافي والتكنولوجي, لم
تُزال تلك الصورة.
رسول الله كزوج
برغم مكانته, برغم قدره, برغم حجم مسؤولياته التي تجعله لا ينام أحياناً أتى
حامل لواء الإسلام قائد الأمة ورسول الله ليضرب لنا بطريقة عملية طرق
المعاملة الزوجية, على كل مسلم أن يقتضي به في كافة مجالات الحياة.
فعن أنس رصي الله عنه قال: "...خرجنا إلى المدينة (قادمين من خيبر) فرأيت النبي يجلس عند
بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب" (رواه البخاري)،
سي السيد
يعود من عمله, يدخل بيته بوجه مقلوب, هذا الوجه الذي لم تفارقه الابتسامة إلا
عند اقترابه من منزله.
يدخل متنحنحاً, رافعاً صوته مندداً بنوع طعام اليوم, حيث أنه لا يهوى هذا
الصنف من الطعام.
لينتهي الأمر بقيامه دون تناول طعامه, يتوجه لجليسه ( الدش), تمر الساعة تلو
الأخرى دون التحدث مع زوجته, يخشى أن تعرض عليه طلب جديد من طلبات الشراء.
رسول الله صلى الله عليه وسلم, وسط برك الدماء, وسط رؤية الشهداء, لم يستطع
إغلاق باب حرية مشاعره.
حيث أظهر ذلك من خلال مداعبته للسيدة عائشة رضي الله عنها أثناء رجوعه من إحدى
الغزوات، فيجعل القافلة تتقدم عنهم بحيث لا تراهم ثم يسابقها.. ولم يحدث هذا مرة واحدة.
الحب المحمدي
في ظل الخجل أو العار الذي يرافق البعض عند اتجاههم لمنقطة وضعوا عليها خطر
ممنوع الاقتراب, وهي أسماء زوجاتهم, أو مرافقتهن أمام أعين أصدقائهم, أظهر صوت
النبي صلى الله عليه وسلم مدى قيمة وعظمة الحب الكامن بقلبه تجاه زوجته, لم
يخشى ولم يخجل من ذكر أسم زوجته.
فعن عمرو بن العاص رصي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم:"أي الناس أحب إليك. قال: عائشة، فقلت من الرجال؟ قال: أبوها". (رواه البخاري).
وعن زوجته السيدة صفية بنت حيي قالت: "أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في
اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة، ثم قامت
لتنصرف، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يوصلها، حتى إذا بلغت المسجد عند باب أم سلمة مر
رجلان من الأنصار فسلما على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال لهما: "على رسلكما، إنما هي
صفية بنت حيي". (رواه البخاري).
الصباح المحمدي
تستيقظ الزوجة باحثة عن زوجها, دون إخبارها, حيث يراه البعض من الرجال أن إخباره لزوجته بأمر خروجه قبل الرحيل, تقليل من رجولتهم وبمثابة أخذ الإذن بالخروج, ولكن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوجه إلى نسائه امرأة امرأة ليسلم عليهن فترة الصباح, وقد وضح لنا ابن عباس
هذا الأمر من خلال الحديث الذي رواه:
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع
الشمس ثم يدخل على نسائه امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن. فإذا كان يوم
إحداهن كان عندها". (فتح الباري، شرح صحيح البخاري).
في عُجالة: عرضنا صورتين من صور المعاملات
الزوجية, صورة مثلها لنا خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, وأخرى
تهدد المجتمع العربي والإسلامي.
ولكن....
أقول لكل امرأة يقع على عاتقك مسؤولية تحديد دورك بحياة زوجك, تحددين دورك, أم للابناء وفقط, أو تحددينه كشريكة حياة, تشاركيه بكافة جوانب الحياة ؟
ليس لكي سواه, وأيضاً ليس له سواكي, ينتظر مشاركتك, ينتظر دفعك له.
زوجك هو رجل البيت الذي يخطو يوماً بعد يوم لكسب المال الحلال لتوفير حياة
سعيدة, لتوفير كافة المتطلبات.
أقول لكيِ:
- هل تناقشين زوجك بشكل دائم؟
- تناقشينه بكافة جوانب الحياة؟
- هل تشاركيه أنشطته ؟
- هل تحدثين معلوماتك وتعايشينه فكرياً؟ لكي يُفتح باب الحوار بمجالات عديدة؟
كوني له مثلما هو لكي, كوني حضنه مثلما هو حضنك, لا تجعلي بينك وبينه حائل
فكري يقلص ويحجم من مساحة مشاركتك له بقطار الحياة.
ختاماً: خلق الله عز وجل الذكر والأنثى, خلق نبيه آدم وأخرج من ضلعه زوجته
حواء, ليوضح لنا حجم وقوة الترابط بين الزوج والزوجة, هذا المعنى الذي إذا غاب
أصبحت الحياة الزوجية أشبه بالمصالح الحكومية.

حسام سعيد
أخوكم
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 73.53 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.83 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (2.31%)]