{وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ}

[شبل المسجد]

بسم الله الرحمن الرحيم
أضع بين أيديكم تقريرا حول الأمر القديم المتجدد حول تسليم الجنود الصهاينة للاحتلال الصهيوني دخولوا الأراضى الفلسطينية بالخطأونبدأ على بركة الله....

الحادثة الأولي / تسليم جندي دخل مدينة جنين.

الحدث : دخول جندي صهيوني لمنطقة جنين بطريق الخطأ وتم تسليمه للجانب الصهيوني .
المكان : الضفة الغربية – مدينة جنين.
الزمان :ظهر يوم الاثنين الموافق ( 27/8/2007م)
التفاصيل: حسب الأخبار التي تواردت أن الجندي دخل مدينة جنين متخفياً بسيارة مدنية حيث كان يقوم بمهمة استخباراتية، ولدى وصوله تعرفت الجماهير الفلسطينية على حقيقته فتصدت له ومن ثم قامت بحرق السيارة التي كان يستقلها ضابط المخابرات أمام المسجد الكبير في المدينة، وتم محاصرته من قبل المواطنين وإيقافه، وفور وصول الخبر إلي الأجهزة الأمنية الفلسطينية ( جهاز الأمن الوقائي ) هرعت إلي المكان وقامت بإطلاق النار بشكل كثيف لتفريق المواطنين ومن ثم تم أخذ الضابط وحمايته وتسليمه للجانب الصهيوني.ملاحظة : أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في حينه أن الجندي لم يدخل مدينة جنين بالخطأ ولكنها قامت باستدراج الجندي من أجل محاولة خطفه ومبادلته مع أسري فلسطينيين.
ردود الأفعال: بعد تسليم الضابط من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية للجانب الصهيوني توالت ردود الأفعال من جميع فصائل المقاومة الفلسطينية ولقد وضع المكتب الإعلامي لكتائب القسام علي موقعه الرسمي علي شبكة الانترنت بيان حول هذه الحادثة فكتب:

{وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌْ}

بيان عسكري صادر عن

..::: كتائب الشهيد عز الدين القسـام :::..
المقاومة تبذل الدماء بغزارة من أجل أسر جنود صهاينة .. وأجهزة عباس تسلم ضابطاً صهيونياً كبيراً على طبق من ذهب وبلا أي ثمن !!

في الوقت الذي بذلت فيه المقاومة الفلسطينية -ولا زالت- الدماء الزكية بغزارة وبإقدام وعزيمة وإرادة لا تلين؛ من أجل تنفيذ عمليات مؤلمة ضد العدو الصهيوني، وفي الوقت الذي يعمل فيه المجاهدون الأيام والشهور الطوال لتنفيذ عمليات أسرٍ للجنود الصهاينة - من أجل تبادلٍ مشرّف لتحرير أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال- تقدم بالأمس الأجهزة (الأمنية) التابعة لمحمود عباس في الضفة الغربية على تسليم ضابط كبير في جيش الاحتلال حياً للعدو الصهيوني، بعد أن وقع بقدر الله في قبضة الشعب الفلسطيني، وكان بإمكان هذه الأجهزة أن تأسر هذا الضابط وتخفيه، أو على الأقل تسليمه للمقاومة الفلسطينية، لكن أجهزة أوسلو تصرّفت وكأنها لا تمتّ بصلة لمعاناة وتطلعات وثقافة الشعب الفلسطيني المجاهد المرابط ،وكأننا نعيش في أمن وسلام ومودة مع الاحتلال!!، ونسيت هذه الأجهزة دماء الشهداء التي لم تجف ،وخانت المقاومة، وتجاهلت آهات آلاف الأسرى وذويهم..
فلم تكتف سلطة رام الله باللقاءات الحميمة التي لا يتبعها إلا القتل والاغتيال والاعتقال للمواطنين والمقاومين على حد سواء، ولم تكن سيول الدماء في الضفة الغربية في كل يوم كافية لتدفع هذه الأجهزة لاغتنام فرصة وقوع هذا المجرم في قبضتها وقبضة المقاومة ...
ومن هنا فإننا في كتائب الشهيد عز الدين القسام نؤكد على ما يلي :
1)ندعو جميع الفصائل والمقاومين الشرفاء إلى فضح هذه الأجهزة الأمنية وملاحقة من قام بإعطاء الأوامر لتسليم الضابط الصهيوني، وقد آن الأوان لكل المقاومين في الضفة الغربية أن ينفضوا أيديهم من أي اتفاق أو تعاون مع هذه الأجهزة الأمنية اللامسئولة.
2) إن ما حدث يؤكد وبشكل ملموس ومفضوح صدق ما أعلنّاه من التعاون المستمر و الوثيق بين هذه الأجهزة والاحتلال الصهيوني والجهات الأمنية الخارجية، وتثبت كذلك صحة المعلومات التي أعلناها سابقاً عن قيام هذه الأجهزة بجهود حثيثة للكشف عن مكان الجندي الصهيوني "جلعاد شاليط" في غزة .
3)إن هذه الحادثة وسابقاتها وما تبعها من إشادة وترحيب من قبل المستويات السياسية والأمنية والعسكرية لدى العدو الصهيوني ستبقى وصمة عار على جبين هذه الأجهزة الأمنية ومن يقف من ورائها.

{وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}

كتائب الشهيد عز الدين القسام

الثلاثاء 15 شعبان 1428هـ
الموافق 28/08/2007م