أمـــاه اين وطني؟؟؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          التدريب على العجز!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-11-2008, 09:07 PM
الصورة الرمزية ashraf3h4
ashraf3h4 ashraf3h4 غير متصل
مشرف الملتقى الانكليزي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2007
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 1,822
الدولة : Egypt
افتراضي أمـــاه اين وطني؟؟؟

أماه .. أين وطني؟






ركض سامح هنا وهناك كمن يبحث عن شيء يشعر بحاجة إليه , لكنه لا يعرف ذلك الشيء الذي يبحث عنها ، فاقترب من الحمامة الرمادية وهي تهدل على غصن شجرة قريبة منه وسألها :- أين بيتك أيتها الحمامة الرمادية ؟


انه عش جميل ودافيء على غصن شجرة الزيتون تلك.


تألم سامح حينما سمع ذلك , ومع هذا فانه توجه نحو النسر الأبيض الذي حط لتوه على غصن شجرة قريبة منه وسأله :


أين بيتك أيها النسر الأبيض ؟


انه قرب الصخرة , فوق قمة ذلك الجبل العالي المغطى بالثلوج ، إن أفراخي هنالك ينامون فيه بهدوءبعد قليل سأذهب إليهم.


تألم سامح مرة أخرى وركض بلهفة وراء فراشة برتقالية تطير من زهرة إلى زهرة تبحث عن الرحيق الذي تصنع منه العسل , واقترب منها بهدوء وسألها:


أين بيتك أيتها الفراشة البرتقالية ؟


توقفت الفراشة البرتقالية عن امتصاص الرحيق وضحكت كثيرا , ثم قالت له :


بيتي فوق أوراق تلك الوردة الكبيرة الحمراء … ما أجمله!!! وما أطيب رائحته !!!


امتلأ سامح بالألم مرة أخرى ودمعت عيناه , لكنه توجه نحو ساقية قريبة منه وشاهد فيها سمكة ملونة صغيرة وهي تسبح بهدوء وفرح مع بقية الأسماك وسال السمكة :


أين بيتك أيتها السمكة الصغيرة الجميلة ؟


فإجابته السمكة الملونة وهي تسبح في الماء الصافي بهدوء :


انه في أعماق هذا النهر الجميل …فهناك أخوتي وأصدقائي , لقد اشتقت إليهم سأذهب الآن لأراهم .


قالت ذلك بفرح وسعادة وغطست في الماء وابتعدت بعد أن ودعته واختفت في أعماق النهر الصافي .


بقي سامح في مكانه واقفا لا يعرف ماذا يقول ؟؟؟ وماذا يتكلم ؟؟؟


لأنه لا يعرف إلى أي مكان يتجه ؟ وانه لا يستطيع أن يجيب على السؤال الذي وجهه إلى الآخرين …كل واحد منهم له بيت يذهب إليه , وهو الوحيد الذي لا بيت له , فحرك رجليه بصعوبة وهو يتجه نحو المكان الذي ترك أمه العجوز فيه … مكان مصنوع من الصفائح المليئة بالتراب وسقفه مغطى بأغصان الأشجار , انه قرب شجرة زيتون مثمرة… لقد أصرت أمه أن يكون قرب شجرة زيتون مثمرة, سال سامح أمه والدموع تترقرق في عينية حتى سالت على خده :


أماه … أين بيتي؟


حزنت الأم حزنا كبيرا … لكنها فرحت في الوقت نفسه , فالآن سامح أصبح كبيرا وبدأ يفهم , فاقتربت منه وضمته إلى صدرها بكل قوة … ففي تلك اللحظات تذكرت كيف أن اليهود المتوحشين هاجموا قريتها وقتلوا زوجها الذي حمل السلاح وقاومهم … أولئك اليهود لم يكتفوا بقتل الأب بل قتلوا معه أخوته الثلاثة الآخرين … ثم احرقوا البيت بالمشاعل التي يحملونها معهم … كانت دموعها المتساقطة من عينيها تنزل مثل قطرات المطر فوق خد ي سامح الذي انتبه إلى بكاء أمه وقالت له:


يا ولدي سامح…بيتك هو وطنك … هناك في فلسطين , وطنك سرقه الصهاينة منك بعد أن قتلوا أباك وأخوتك الثلاثة … لقد طردونا من الوطن بعد أن أصابتني أطلاقاتهم في رجلي اليمنى وفي فكي الأسفل… ستتعلم يا ولدي وستكون رجلا قويا تحمل السلاح لتطرد من وطنك ولتقتل من قتل ابك وأخوتك الثلاثة … وطنك يا ولدي فلسطين … وفلسطين تنتظرك , الآن لقد كبرت وقلت لك كل شيء … ولكن لا تنسى يا سامح أن الصهاينة ليسوا أعداءك فقط , بل أنهم أعداء لكل البشرية .


نظر سامح إلى وجه أمه وعرف الآن سبب عدم قدرتها على الكلام وعرف أيضا لماذا وضعت ساقا خشبية في رجلها اليمنى , وبسرعة تناول سامح منديله من جيبه ومسح به دموع أمه ودموعه بعد ذلك , وبلغة كلها تفاؤل وثقة قال لها :- سأتعلم يا أماه… وسأعيد بيتي واسكن فيه , بعد أن اطرد الصهاينة المعتدين منه … إنهم مجرمون وقتلة وأنا لهم ، وضم أمه إليه من جديد ضمة قوية وامسك كتابه وبدأ يقرأ
__________________






رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 128.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 126.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.34%)]