بخصوص رد الأخ رياض على بشرى فلسطين والذي قال فيه ما الذي دفع حماس للخروج عن فتح مع أنها تحكم بالقوانين نفسها (الوضعية من قبل فتح)أجيب كان الحسم اضطرارياً خارج عن إرادة حماس وجاء بسبب الفساد الذي عم وطغى على الشارع الفلسطيني من انتهاك لحرمات المساجد وقتل أئمتها وإعدام للملتحين بسبب لحيتهم وصولاً بنزع النقاب عن النساء المنتقبات في الشوارع فكان لزاماً على حماس ومن منطلق عقيدة ودين قبل أن يكون محاربة ً للفساد أن تتصدى لهذه الحملة الشرسةعلى الاسلام والمسلمين أولاً قبل أن تكون على الحركة ولو لم تقم بهذه الخطوة لتعرضت لاستئصال من الجذور كما يحدث الآن في الضفة .أما عن حاكميتها بغير شرع الله ألا ترى أخي لو ألغت حماس هذا القانون العلماني وجاءت بالشريعة الإسلامية ليتم تطبيقها في مجتمع غير إسلامي (هنا لاأقصد الناس ولكن أقصد العادات الاجتماعية) ونفوس لم تهيأ منذ سقوط الخلافة لتطبيق الشريعة فيهم ولو كان هذا المجتمع إسلامي لكانت أعراسهم إسلامية خالية ً من الأغاني الماجنة الفاجرة الكافرة التي تهيج الغرائز الكامنة وتثيرها وغير ذلك من نواحي الحياة .وجاء هذا على لسان أحد أفراد الأمن الداخلى عندما قال نحن نتمنى تطبيق الشريعة لأننا تعبنا من إنزال أشد العذاب بالجناة وبعد إنتهاء محكوميتهم يخرجون ومن ثم يفعلون فعلتهم هذه مرة أخرى ويقبض عليهم وتعاد الكرة من جديد وهكذا...ولكن الحكومة لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المطالبات من أمثالكم أخي رياض ومن أفراد الأمن فقد غيرت بعض القوانين البعيدة كل البعد عن الإسلام إلى قوانين قريبة نوعا ً ما إلى الإسلام مثال : كان في عهد فتح إذا زنى شخصان لا يقدم الشاب إلى المحاكمة طالما أن المرأة راضية إلا أن يقدم ولي أمرها شكوى إلى المحكمة بخصوص ذلك وقد بُدِّل إلى يتوجب تقديم المتهمين كلاهما إلى المحاكمة والحكم عليهم إذا تمت إدانتهم ومحاكمتهم سواء برضاها أو بعدم راضاها ومحاسبتهم حسب القانون.
هذا والله أعلم
__________________
سر على بركة الله شيخنا لا يضرك أذى المنافقين والمتخاذلين
|