ان لم تدمع عينك فلست انسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3114 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          4 أنواع سناكس خفيفة وصحية لأطفالك فى النادى.. بلاش فاست فود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل طاجن البطاطس بالجزر وصدور الدجاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-05-2006, 10:00 PM
منقذ منقذ غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: قطر
الجنس :
المشاركات: 53
الدولة : Qatar
افتراضي ان لم تدمع عينك فلست انسان

قصة أعجبتني إن لم تدمع عينيك فأنت لست إنسان
________________________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة أعجبتني وتأثرت لها وأحب أن تتأملوها

لم أكن قد تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي،

ما زلت أذكر تلك الليلة، كنت سهراناً مع الشّلة في إحدى الشاليهات،

كانت سهرة حمراء بمعنى الكلمة، أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..

كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد، بإمكاني تغيير نبرة صوتي

حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه،

أجل كنت أسخر من هذا وذاك، لم يسلم أحد منّي أحد حتى شلّتي ..

صار بعض الرّجال يتجنّبني كي يسلم لساني وتعليقاتي اللاذعة..

تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق،

والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه ليتعثّر.

تعثّر وانطلقت ضحكتي التي دوت في السّوق ..

عدت إلى بيتي متأخراً ، وجدت زوجتي في انتظاري .
.
كانت في حالة يرثى لها !! - أين كنتَ يا راشد؟

- في المريخ (أجبتها ساخراً)

عند أصحابي بالطبع ..

كانت في حالة يرثى لها، قالت والعبرة تخنقها:

- راشد… أنا تعبة جداً… الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكاً…

سقطت دمعة صامته على جبينها ، أحسست أنّي أهملت زوجتي ،

كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي خاصة أنّها في شهرها التاسع…

قاست زوجتي الآلام يوم وليلة في المستشفى، حتى رأى طفلي النور…

لم أكن في المستشفى ساعتها، تركت رقم هاتف المنزل وخرجت، اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..

حين وصلت المستشفى طُلب منّي أن أراجع الطبيبة… أي طبيبة؟!

المهم الآن أن أرى ابني سالم… لابد من مراجعة الطبيبة…

أجابتني موظّفة الاستقبال بحزم !! صُدمت حين عرفت أن ابني

( به تشوه شديد في عينيه ومعاق في بصره )

!!!! تذكّرت المتسوّل…

سبحان الله كما تدين تدان!!! لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله راضية .

. طالما نصحتني… طالما طلبت منّي أن أكف عن تقليد الآخرين…

كلاّ هي لا تسميه تقليداً بل غيبة… ومعها كل الحق!!

لم أكن أهتم بسالم كثيراً، اعتبرته غير موجود في المنزل،

حين يشتد بكاءه أهرب إلى الصالة لأنام فيها .
.
كانت زوجتي تهتم به كثيراً ، وتحبّه ..

لحظة لا تظنوا أنّي أكرهه،أنا لا أكرهه لكن لم أستطع أن أحبّه!.

أقامت زوجتي احتفالاً حين خطا خطواته الأولى،

وحين أكمل الثّانية اكتشفنا أنّه أعرج!!!!!!!!.

كلّما زدت ابتعاداً عنه ازدادت زوجتي حباً واهتماماً بسالم

حتى بعد أن أنجبت عمر وخالد..

مرّت السنوات كنت لاهٍ وغافل،

غرّتني الدنيا وما فيها،

كنت كاللعبة في يد رفقة سوء

مع أ نّي كنت أظن أنّي من يلعب عليهم..

لم تيأس زوجتي من إصلاحي، كانت تدعو لي دائماً بالهداية،

لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ، أو إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..

كبر سالم، ولم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحد المدارس الخاصة بالمعاقين .

. لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء ..

عمل ونوم وطعام وسهر!!! حتّى ذلك اليوم ..

كان يوم الجمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً،

ما يزال الوقت باكراً لكن لا يهم، أخذت دشّاً سريعاً،

لبست وتعطّرت وهممت بالخروج .. استوقفني منظره،

كان يبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أرى فيها سالم يبكي مذ كان طفلاً ..

أأخرج…؟ لا .. كيف أتركه وهو في هذه الحالة؟!

أهو الفضول أم الشفقة؟! لا يهم…سألته… سالم لماذا تبكي؟!.

حين سمع صوتي توقّف ، بدأ يتحسّس ما حوله… ما بِه يا ترى؟!

واكتشفت أن ابني يهرب منّي!!!… الآن أحسست به…

أين كنت منذ عشر سنوات؟! تبعته… كان قد دخل غرفته…

رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه، وتحت إصراري عرفت السبب …

تأخّر عليه شقيقه عمر الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد،

اليوم الجمعة خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل،

نادى والدته لكن لا مجيب، حينها…

حينها وضعت يدي على فمه كأنّي أطلب منه أن يكف عن حديثه،

وأكملت : حينها بكيت يا سالم… لا أعلم ما الذي دفعني لأقول له:

سالم لا تحزن… هل تعلم من سيرافقك اليوم إلى المسجد؟!

أجاب: أكيد عمر… ليتني أعلم إلى أين ذهب؟! قلت له: لا يا سالم أنا من سيرافقك!

استغرب سالم، لم يصدّق، ظنّ أنّي أسخر منه،

عاد إلى بكائه، مسحت دموعه بيدي، وأمسكت بيده.

أردت أن أوصله بالسيّارة رفض قائلاً: أبي المسجد قريب،

أريد أن أخطو إلى المسجد.. لا أذكر متى آخر مرّة دخلت فيها المسجد

ولا أذكر آخر سجدة سجدتها ..

هي المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية

.مع أن المسجد كان مليئاً بالمصلّين إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل

.. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصليت بجانبه ..

بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً...

استغربت كيف سيقرأ وهو أعمى؟!

هذا ما تردّد في نفسي، ولم أصرّح به خوفاً من جرح مشاعره ..

طلب منّي أن أفتح له المصحف على سورة الكهف،

نفّذت ما طلب، وضع المصحف أمامه وبدأ في قراءة السورة،

يا الله!! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة وعن ظهر غيب!!!

خجلت من نفسي، أمسكت مصحفاً، أحسست برعشة في أوصالي،

قر أت وقرأت، قرأت ودعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..

هذه المرّة أنا من بكى حزناً وندماً على ما فرّطت،

ولم أشعر إلاّ بيد تمسح عنّي دموعي، لقد كان سالم!.

عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم،

لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم!!

. من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد،

هجرت رفقاء السوء وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد..

ذقت طعم الإيمان معهم، عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا..

لم أفوّت حلقة ذكر أو قيام .. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر

وأ نا نفس الشخص الذي هجرته سنوات!!!

رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..

أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي،

اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي،

الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم، من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ..

حمدت الله كثيراً وصلّيت له كثيراً على نعمه ..

ذات يوم قرر أصحابي أن يتوجّهوا إلى أحد المناطق البعيدة للدعوة،

تردّدت في الذهاب، استخرت الله واستشرت زوجتي،

توقعت أن ترفض لكن حدث العكس!!

فرحت كثيراً بل شجّعتني ..

حين أخبرت سالم عزمي على الذهاب، أحاط جسمي بذراعيه الصغيرين فرحاً،

ووالله لو كان طويل القامة مثلي لما توانى عن تقبيل رأسي ..

بعدها توكّلت على الله وقدّمت طلب إجازة مفتوحة بدون راتب من عملي،

والحمد لله جاءت الموافقة بسرعة،

أسرع ممّا تصوّرت .. تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف،

كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي ..

اشتقت لهم كثيراً… كم اشتقت لسالم!!

تمنّيت سماع صوته، هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت .
.
إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..

كلّما أحدّث زوجتي أطلب منها أن تبلغه سلامي وتقبّله،

كانت تضحك حين تسمعني أقول هذا الكلام إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .

. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة، تغيّر صوتها… قالت لي: إن شاء الله ..

أخيراً عدت إلى المنزل، طرقت الباب،

تمنّيت أن يفتح سالم لي الباب

لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره..

حملته بين ذراعي وهو يصيح… بابا يا بابا يا…

انقبض صدري حين دخلت البيت، استعذت بالله من الشيطان الرجيم..

سعدت زوجتي بقدومي لكن هناك شيء قد تغيّر فيها،

تأمّلتها جيداً، إنّها نظرات الحزن التي ما كانت تفارقها ..

سألتها ما بكِ؟! لا شيء.. لا شيء هكذا ردّت ..

فجأة تذكّرت من نسيته للحظات، قلت لها: أين سالم؟!

خفضت رأسها لم تجب،

لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد الذي ما يزال يرن في أذني حتى هذه اللحظة…

بابا ثالم لاح الجنّة عند الله !!

لم تتمالك زوجتي الموقف أجهشت بالبكاء وخرجت من الغرفة ..

عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين،

أخذته زوجتي إلى المستشفى،

لازمته يومين وبعد ذلك فارقته الحمى حين فارقت روحه جسده ..

أحسست أن ما حدث ابتلاء واختبار من الله سبحانه وتعالى…

أجل إنّه اختبار وأيّ اختبار؟!

صبرت على مصابي وحمدت الله الذي لا يحمد على مكروهٍ سواه ..

ما زالت أحس بيده تمسح دموعي،

وذراعه تحيطني ..

كم حزنت على سالم الأعمى الأعرج!!!

لم يكن أعمى، أنا من كنت أعمى حين انسقت وراء رفقة سوء

ولم يكن أعرج، لأنه استطاع أن يسلك طريق الإيمان رغم كل شيء ..

سالم الذي امتنعت يوماً عن حبّه!!

اكتشفت أنّي أحبّه أكثر من أخوته!!!

بكيت كثيراً … كثيراً، ومازلت حزيناً…

كيف لا أحزن وقد كانت هدايتي على يديه؟
وشكرا واتمنى ان تكون هذه القصة عبرة للجميع


أخوانى الكرام
هذة إحدى موضوعات أخينا منقذ رحمه الله
نرجو من كل من يقرأ احرفه أن يقرأ الفاتحة له ويدعو له
وجزاكم الله خير

التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 11-11-2007 الساعة 02:35 PM.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
معلومات عن عدوك اللدود ابليس (عليه لعنة الله ) وســـــــــام* الملتقى الاسلامي العام 6 12-01-2009 07:16 PM
افطر لوحدك ..تغدى مع صديقك..عشي عدوك د / أحمد محمد باذيب ملتقى الحمية والتغذية 6 12-01-2008 09:21 PM
شخصيتك من لون عينك راجية الشهادة الملتقى الترفيهي 28 09-12-2006 02:10 PM
اعــرف عدوك : الشيطــان moon_angel ملتقى القرآن الكريم والتفسير 7 06-07-2006 07:48 AM
لا بد للعيون ان تدمع ؟؟؟؟؟؟؟؟ لؤلؤة المنتدى الملتقى العام 12 22-03-2006 07:12 PM


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 137.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 135.41 كيلو بايت... تم توفير 1.81 كيلو بايت...بمعدل (1.32%)]