من يقنع الآخر حازم أم العم صابر - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 659 - عددالزوار : 200209 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4912 - عددالزوار : 1956227 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4484 - عددالزوار : 1260173 )           »          فوائد النماذج المضادة في تعزيز التعلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وقفات مع سورة الكهف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          كيف تكون التوبة من عوامل نجاح الحياة على الأرض؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بوعي واستمتاع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مالي وللناس؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          التعلق المرضي ليس حبًّا .. فكيف نفرق بين الحب والتعلق؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          في سؤال التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-07-2010, 03:30 PM
loubna99 loubna99 غير متصل
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
مكان الإقامة: morocco
الجنس :
المشاركات: 14
الدولة : Morocco
73 73 من يقنع الآخر حازم أم العم صابر



من يقنع الآخر حازم أم العم صابر؟








أحس حازم بضيق شديد فخرج ليستنشق بعض الهواء العليل لعل الله يشرح صدره ويفرج كربه. اتجهت به قدماه المتثاقلتان إلى حديقة خضراء مزهرة. كان يرغب بالجلوس وحده...لكن هاهو شيخ وقور تجلل وجهه هالة من نور، يتقدم صوبه بخطوات واثقة مثل شاب في مقتبل العمر.



ما أن رآه عن قرب حتى تلاشى انزعاجه من تعكير صفو وحدته.
استأذن الشيخ من حازم بصوت حنون:
- هل يمكنني الجلوس إلى جوارك يا بني؟
- نعم يا عم بكل سرور.








لم يعرف حازم كيف مرت الدقائق بسرعة حيث اندمج مع ذلك الشيخ الغريب بشكل تام وعرفه بنفسه، وحدثه عما يعتلج في صدره من ضيق وغم.



لكن سؤالا واحدا كان يلح عليه، ومالبث أن سأله للشيخ:
- أريد أن أسألك يا عم كيف استطعت عبر سنين عمرك أن تتقلب في هذه الدنيا الغرور محتفظا بهذا الهدوء وهذه الحكمة، لابد أنك عركت الحياة وعركتك؟
ابتسم الشيخ لقول حازم قائلا:
- الصبر هو المفتاح لكل نوائب الدهر يابني.
قال حازم:
- لا تقل لي يا عم عليك أن تصبر، أنا لا أعرف كيف يقوى الناس على الصبر. كلما حل بي بلاء أجد نفسي قد فشلت في الاختبار.
فوجئ العم صابر بقول حازم، لكنه أجابه بهدوء وسكينة:
- يا بني ألست تحب الله ورسوله؟
قال حازم: نعم والله أحبهما.







قالالعم صابر: ألم تسمع قول الله عز وجل:










أصغى حازم إلى تلك الآيات الكريمة من سورة العنكبوت وكأنه يسمعها لأول مرة، أطرق برأسه هنيهة ثم قال مستزيدا من كلام العم صابر:



- لقد كنت يا عم من الغافلين عن هذه الحقيقة، كان يأتيني الاختبار تلو الاختبار، فلا أستلهم منه لا موعظة ولا اعتبارا. فلست من المستغفرين بالأسحار ولا من الذاكرين بليل أو نهار. لذلك تجدني ضجرا قد غلبتني الأكدار، وحار أمري فيما يصيبني من أقدار.







تهللت أسارير العم صابر، فقد صدقت فراسته في حازم، وها هو معدنه الأصيل يظهر في كلامه،أجابه قائلا:



- إن الحياة الدنيا فعلا يا بني حازم لا تصفو لأحد، فكلما حلت أوحلت، وكلما كست أوكست، وكلما أينعت نعت، وهي دار بلاء واختبار، والمؤمن يا بني يظل يبتلى في هذه الحياة حتى يلقى الله عز وجل، ففي كل محطة من محطاتها لا غنى لنا عن الصبر، أما سمعت قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:












والحياة يا ولدي حازم مدرسة، لكن العاقل من يتزود لها وأسوته محمد سيد الأنام والأنبياءعليهم السلام، ألم تر كيف صبروا فاصطفاهم الله فكانوا في خير مقام.



قال حازم مستدركا:
- يا عم إن للأنبياء مكانة رفيعة، فكيف أدرك درجة صبرهم، إن ذلك محال.
رد عليه العم صابر موضحا:
- يا بني لا بد لنا في هذه الحياة من مثل أعلى، لذلك نحن لا نتأمل سيرة الصالحين لمجرد التسلية وقتل الأوقات، وإنما للتأسي بهم، والتعرف على أسباب ارتقائهم في الخيرات. وما لا يدرك جله يا بني لا يترك كله.
وإن لك في كثير من البسطاء الذين كانت همتهم عالية في الصبر، قدوة حسنة. ألم تسمع عن ماشطة ابنة فرعون، ألم تسمع عن صبر بلال بن رباح رضي الله عنه وهو يعذب في مكة، ألم تقرأ قصة أصحاب الأخدود في سورة البروج. إن الصبر يا بني هو سلم الارتقاء وسيرة العظماء.



ابتسم حازم فقد أقنعه كلام العم صابر هذه المرة، وقرر الانتفاضة على نفسه والنجاح في امتحان الصبر مهما كلف ذلك من أمر، واتفق مع العم صابر على دوام اللقاء به في المسجد لتدارس القرآن، فقد اقتنع أنه لا صبر إذا لم نتعاهد الإيمان، فشجرة الإيمان هي التي تورق صبرا. فإن لم تكنمت جذرة تزعزع الإيمان عند أول نازلة، وظهر المخبوء للعيان، وعرف أحدنا حقيقة إيمانهودرجة ثباته أو خسارته في امتحانه.









القصةعلى شكل باوربوينت على الرابط التالي:









أوعلى الرابط:









مع أطيب المنى- أسرة مشروع حراس الفضيلة/حملة وبشر الصابرين

التعديل الأخير تم بواسطة وســـــــــام* ; 10-09-2010 الساعة 12:45 PM. سبب آخر: مسافات بين الكلمات لتسهيل القراءة
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 123.75 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 122.02 كيلو بايت... تم توفير 1.73 كيلو بايت...بمعدل (1.40%)]