المراة والجمال

[abdelmalik]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير المحمدي

كنت سأذكر لك قصة جليبيب وها انت ذكرتها اخي عبد الملك
القناعه مرتبطه بالايمان والرضى
الرجل لا يتعيب بشكله
الرجل قول وفعل واخلاق
واشار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
ان الله سبحانه وتعالى لا ينظر الى الاجسام والصور لكن ينظر الى القلوب وما تحمل
مهما كانت اشكالنا في هذه الدنيا فهي زائله
كان عبدالله بن مسعود نحيف البنيه قصير القامه
لدرجه ان احد الصحابه تبسم بالنظر لقدم عبدالله بن مسعود
فساله الرسول عليه الصلاة والسلام مغاضب عن سبب تبمسه
فأجابه بسبب قدمى ابن مسعود
فقال الحبيب
والله ان قدما ابن مسعود لأثقل من جبل احد يوم القيامه
من هنا نوجه نداء لي للجميع عليكم بالرضى والقناعه ما يقسمه الله علينا
شكرا اخي عبد الملك موضوعك مفيد

اهلا بك اخي بشير اشتقت اليك
اتمنى ان تعود لتعقيبي على الاخت امة الله لانني لا اريد ان اكرر نفس الكلام، لاننا كلنا يعرف بان الاخلاق والدين اهم من اي شيء، لكن ذلك شيء والواقع شيء آخر، كما انه لا يجب ان نضع انفسنا في موضع الله سبحانه وتعالى، فهو خالق عباده، وهو خلق الانسان في احسن تقويم، لكننا نتكلم بصفتنا بشرا ضعيفا له اهواء وتمنيات. اذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه بين بانه من حق الفتاة رفض الدميم وانها لا تحاسب على ذلك، فكيف بنا ننكر حقا مشروعا للمراة، فان كنت تتكلم انت وغيرك من منظور شخصي، فكثيرون وكثيرات يختلفون معك، وما تستطيع امراة ان تطيقه قد لا تطيقه غيرها. في ما يتعلق بقصة جليبيب هي في حد ذاتها دليل على انه من حق المراة رفض الرجل لدمامته، فهل هناك اشرف واطهر واعقل من الصحابيات مع ذلك رفضنه لقبح منظره رغم صلاحه، لكنه في الاخير ارشده رسول الله صلى الله عليه وسلم لامراة بامكانها القبول به. بالنسبة لابن مسعود رضي الله عنه، اولا هو ليس بدميم، وثانيا ان تكون ساقيه نحيلتين جدا فهو لا عيب ولا ضير فيه طالما انه ليس معاقا، واي زوجة تقبل به، فما بالك برجل جليل مثل عبد الله ابن مسعود. اما عن كلامك بضرورة القناعة، فلماذا لا يكون الدميم او المعاق قنوعا فيختار زوجته دميمة مثله وليست جميلة، اذا صادف امراة جميلة فقبلت به عن قناعة فلا باس، والا فالافضل له ان يختار على قدره ويترك الجميلات للاخرين، اما اشتراط امور تعجيزية بحجة ان الرجل لا يعاب فهذا ظلم واحجاف في حق المراة التي من حقها ايضا رفض رجل لم يعجبها شكله.
وشكرا لك على مداخلتك