حقيقة الدنيا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الفُلكلور التعبدي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          أفضل أيَّام السنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          معالم العبودية في الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          وليطوفوا بالبيت العتيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أورادك التعبدية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          كتب الحج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 8 )           »          استغفارك لوالديك رفعة لهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعينٌ ناظرة وقلوب غافلة! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التواصي بالصبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          عشر ذي الحجة في زمن ضياع الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-07-2020, 04:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 152,829
الدولة : Egypt
افتراضي حقيقة الدنيا

حقيقة الدنيا


الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر






الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مُضِلَّ له، ومَن يُضلِل فلا هادي له، وأشهَدُ أن لا إله إلاَّ الله وحدَه لا شريك له، وأشهَدُ أنَّ محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71].

أمَّا بعدُ:
فإنَّ أحسن الحديث كتاب الله، قد أفلَح من زيَّنه الله في قلبه، وأدخَلَه الإِسلام بعد كُفرِه، وحبَّب إليه القرآن، واختارَه على ما سِواه من أحاديث الناس، إنَّ أحسن الحديث وأبلَغَه كتاب الله، أحبُّوا مَن أحبَّ من كلِّ قلوبكم، ولا تملُّوا كلامَ الله وذِكره، ولا تَقسُ عنه قلوبُكم، واعلَمُوا أنَّ الدنيا دار بلاء، ومنزل ظعنة وعَناء، قد نزعت عنها نفوس السُّعَداء، وانتزعت بالكره من أيدي الأشقِياء، فأسعَدُ الناس بها أرغَبُهم عنها، وأشقاهُم بها أرغَبُهم فيها، هي الفاتنة لِمَن انتصَحَها، والمغرية لِمَن أطاعَها، والخائبة لِمَن انقادَ إليها، الفائر مَن أعرَضَ عنها، والهالك مَن رَغِب فيها، طُوبَى لعبدٍ اتَّقَى فيها ربَّه، وناصَح نفسَه، وقدَّم توبتَه، وأخَّر شهوته، من قبل أنْ تلفظه الدنيا إلى الآخِرة؛ فيُصبِح في بطن مُوحِشة عَفراء، مدلهمَّة ظَلماء، لا يستَطِيع أنْ يزيد في حسنةٍ، ولا ينقص من سيِّئة، ثم يُنشَر فيُحشَر، إمَّا إلى جنَّة يَدُوم نعيمها، أو إلى نارٍ لا ينفد عَذابها.

فما لنا فيها أيُّها الناس؟! كأنَّ الموت فيها على غيرنا كُتِب، وكأنَّ الحق فيها على غيرنا وجَب، وكأنَّ الذين نُشيِّع من الأموات سفر كما قليل إلينا راجِعون، بيوتهم أجداثُهم، ونأكُل تراثَهم كأنَّا مخلَّدون بعدهم، قد نسينا كلَّ موعظة، وقد أَمِنَّا كلَّ جائحة، طُوبَى لِمَن شغَلَه عيبُه عن عيوب الناس، طُوبَى لِمَن أنفَقَ من مالٍ اكتسَبَه من حَلال في غير معصية، وجالَس أهلَ الفقه والحِكمة، وخالَط أهلَ الذلِّ والمَسكَنة، طُوبَى لِمَن ذلَّت نفسُه، وحسُنَت خَلِيقَته، وطابَتْ سَرِيرَته، وعزَل عن الناس شرَّه، وأنفَقَ الفضلَ من مالِه، وأمسَكَ الفَضلَ من قوله، ووسعَتْه السُّنة، ولم تستَهوِه البدعة.

أيُّها الناس:
لا يَتطاوَلنَّ عليكُم الأمَد فتَقسُو قلوبُكم، ولا يُلهِينَّكم الأمَل، فكلُّ ما هو آتٍ قريبٌ، وإنما البعيد ما ليس بآتٍ، و((لا يحلُّ لمسلمٍ أنْ يَهجُر أخاه فوقَ ثلاث ليالٍ))، وشرُّ الرُّؤيَا رُؤيَا الكذب، لا يصلح من الكذب جدٌّ ولا هَزل، ولا يعدُّ الرجل ابنه وأخاه ثم لا ينجز له؛ ((إنَّ الصدق يَهدِي إلى البرِّ، وإنَّ البرَّ يَهدِي إلى الجنَّة، وإنَّ الكذب يَهدِي إلى الفجور، وإنَّ الفجور يَهدِي إلى النار))، وإنَّه يُقال للصادق: صدَق وبرَّ، ويقال للكاذب: كذب وفجَر، فإنَّ الرجل يَصدُق حتى يُكتَب عند الله صدِّيقًا، ويَكذِب حتى يُكتَب عند الله كذَّابًا.

أيُّها الناس:
إيَّاكم والظلم؛ فإنَّ ((الظلم ظلمات يوم القيامة)).

وإيَّاكم والفُحش؛ فإنَّ الله لا يحبُّ الفحش والتفحُّش.

وإيَّاكم والشحَّ؛ فإنَّه أهلَك مَن كان قبلكم، أمَرَهم بالظُّلم فظلَمُوا، وأمرَهُم بالكَذِب فكذَبُوا، وأمرَهُم بالقَطِيعة فقطَعُوا؛ ﴿ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [البقرة: 281].


نفعني الله وإيَّاكم بهدْي كتابه، أقول قولي هذا وأستَغفِر الله العظيم الجليل لي ولكم من كلِّ ذنب، فاستَغفِروه يَغفِر لكم إنَّه هو الغفور الرحيم.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.54 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]