لا تسبوا جنود الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الدلالة اللغوية والمدلول الفقهي للخمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          بالقرآن حيت نفسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الكلمة مسؤولية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          بـارقـة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الإقرار بالعبودية والألوهية لله تعالى أفضل شهادة تستودع عنده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          شعر – مثل – خبر – حكمة. (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 5064 - عددالزوار : 2267463 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4647 - عددالزوار : 1544850 )           »          من كفارات الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ثبوت صوم النبي أيام التسع من ذي لحجة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2020, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,406
الدولة : Egypt
افتراضي رد: لا تسبوا جنود الله



وهؤلاء القوم هم عاد أهلكهم الله تعالى بالريح كما قال جل شأنه: "وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم" وكما قال عز من قائل: "كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصراً في يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر فكيف كان عذابي ونذر ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر".

يقول الحافظ ابن كثير -رحمه الله-: كانت الريح التي أرسلها الله على عاد قوم هود تأتي أحدهم فترفعه حتى تغيبه عن الأبصار ثم تنكسه على أم رأسه فيسقط إلى الأرض فتنقلع رأسه فيبقى جثة بلا رأس ولهذا قال: "كأنهم أعجاز نخل منقعر".[10]


وهذا الذي فعل بهم -أيها الإخوة-: هو عذاب مستمر موصول بعذاب الآخرة نعوذ بالله من سوء المصير.

وروى عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال: الريح مسخرة من الأرض الثانية، فلما أراد الله أن يهلك عاداً أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحاً تهلك عاداً فقال: أي رب أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور فقال له الجبار -تبارك وتعالى-: لا، إذا تكفأ الأرض ومن عليها ولكن أرسل عليهم من الريح بقدر خاتم، قال: فهي التي يقول الله في كتابه: ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم"[11]فيا الله يا ودود يا حليم يا لطيف يا غفور يا رحيم يا عفو سبحانك ما قدرناك حق قدرك وما عظمناك حق تعظيمك.

وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم كما في البخاري وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نصرت بالصبا - أي الريح الشرقية وأهلكت عاد بالدبور[12] أي الريح الجنوبية أو الغربية.

فنصر الله نبيه محمداً في الأحزاب بالريح كما قال -عز وجل-:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 9 - 11].

فكيف حدث هذا؟
والجواب بعد جلسة الاستراحة أسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علمًا وأستغفر الله لي ولكم.
• • •

الخطبة الثانية
الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، وأغنى وأقنى، وجعلنا من خير أمة تأمر وتنهى، والصلاة والسلام على خير الورى، وما ضل وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واقتفى.

أما بعد، فيا أيها الإخوة!
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا * إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا * هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا ﴾ [الأحزاب: 9 - 11].

كيف حدث هذا؟ في الصحيح أن الله قد أرسل عليهم ريحاً شديدة الهبوب قوية حتى لم تبق لهم خيمة ولا شيء ولا توقد لهم نار ولا يقر لهم قرار حتى ارتحلوا خائبين خاسرين حتى ذكر ابن جرير عن عكرمة قال: قالت الجنوب للشمال ليلة الأحزاب: انطلقي ننصر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت الشمال إن الحرة لا تسري بالليل قال: فكانت الريح التي أرسلت عليهم الصبا أي الشرقية وحرمت الشمالية والجنوبية ذلك الفخر.

وعن عبد الله بن عمر قال: أرسلني خالي عثمان بن مظعون ليلة الخندق في برد شديد وريح بالمدينة فقال: ائتنا بطعام ولحاف قال: فاستأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن لي وقال: "من أتيت من أصحابي فمرهم يرجعوا" قال: فذهبت والريح تسفي كل شيء فجعلت لا ألقى أحداً إلا أمرته بالرجوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال فما يلوى أحد منهم عنقه. قال وكان معي ترس لي فكانت الريح تضربه علي وكان فيه حديد قال فضربته الريح حتى وقع بعض ذلك الحديد على كفي فأنفذها إلى الأرض. [13]


ريح قوية شديدة حتى فعلت - أيها الإخوة - الأفاعيل بالمشركين يقول حذيفة الذي نقل إلى النبي صلى الله عليه وسلم حال معسكر المشركين من الأحزاب وقتها: قال فذهبت فدخلت في القوم والريح وجنود الله - عز وجل -، تفعل بهم ما تفعل، لا تقر لهم قدراً ولا ناراً ولا بناء. سبحان ربي تقتلع خيامهم وتكفأ قدورهم حتى قال أبو سفيان: والله ما تطمئن لنا قدر ولا تقوم لنا نار ولا يستمسك لنا بناء يا معشر قريش لقد لقينا من هذه الريح الذي ترون فارتحلوا فإني مرتحل ثم قام راجعاً وقاموا معه[14] ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله عزيزاً حكيماً.

هذه هي الريح التي نصرت رسول الله "نصرت بالصبا". وأما الريح التي أهلكت عاداً فجاء في تفصيل ذلك حديث أخرجه الترمذي وسنده حسن من حديث الحارث البكري قال: خرجت أشكو العلاء بن الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمررت بالرَبْذَة، فإذا عجوز من بني تميم منقطع بها، فقالت لي: يا عبد الله، إن لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة، فهل أنت مبلغي إليه؟ قال: فحملتها فأتيت بها المدينة، فإذا المسجد غاص بأهله، وإذا راية سوداء تخفق، وإذا بلال متقلد السيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: ما شأن الناس؟ قالوا: يريد أن يبعث عمرو بن العاص وجها. قال: فجلست، فدخل منزله -أو قال: رحله-فاستأذنت عليه، فأذن لي، فدخلت فسلمت، فقال: "هل كان بينكم وبين تميم شيء؟ قلت: نعم، وكانت لنا الدبرة عليهم، ومررت بعجوز من بني تميم منقطع بها، فسألتني أن أحملها إليك، وها هي بالباب: فأذن لها فدخلت، فقلت: يا رسول الله، إن رأيت أن تجعل بيننا وبين تميم حاجزا فاجعل الدهناء، فحميت العجوز واستوفزت، وقالت: يا رسول الله، فإلى أين يضطر مضطرك؟ قال: قلت: إن مثلي ما قال الأول: "مِعْزَى حَمَلَت حَتْفَها"، حملت هذه ولا أشعر أنها كانت لي خصما، أعوذ بالله ورسوله أن أكون كوافد عاد. قال: "هيه، وما وافد عاد؟"-وهو أعلم بالحديث منه، ولكن يستطعمه -قلت: إن عادًا قحطوا فبعثوا وافدًا لهم يقال له: قَيل، فمر بمعاوية بن بكر، فأقام عنده شهرا يسقيه الخمر وتغنيه جاريتان يقال لهما"الجرادتان"-فلما مضى الشهر خرج إلى جبال مَهْرة فقال: اللهم، إنك تعلم أني لم أجئ إلى مريض فأداويه، ولا إلى أسير فأفاديه، اللهم اسق عادا ما كنت تسقيه. فمرت به سحابات سود، فنودي منها: "اختر"، فأومأ إلى سحابة منها سوداء، فنودي منها: "خذها رمادًا رمددًا، لا تبقي من عاد أحدا". قال: فما بلغني أنه أرسل عليهم من الريح إلا كقدر ما يجري في خاتمي هذا، حتى هلكوا-قال أبو وائل: وصدق -وكانت المرأة والرجل إذا بعثوا وافدًا لهم قالوا: "لا تكن كوافد عاد".[15] والحديث أخرجه الترمذي وغيره بسند صحيح.

قال تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ * قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ * قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ * فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 21 - 25].

وكما أن الريح - أيها الإخوة - أداة نصر من الله لأوليائه على أعدائه ووسيلة عذاب وانتقام من المعاندين لرسله وأنبيائه، فكذلك لها وظائف أخرى ومن هذه الوظائف أنها تلقح النبات بأمر ربها كما قال سبحانه: "وأرسلنا الرياح لواقح".

ومن وظائفها أن تسير بالسحاب وتصرفه حيث يشاء الله كما قال سبحانه: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 57].

ومن وظائفها أن تثير السحاب وأن تحمله وأن تسوقه وأن تكون بشراً بين يديه كما قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ﴾ [الفرقان: 48]

ومن وظائفها كما يقول الحافظ ابن كثير: "ومنها ما يسقم الأرض".

ومن وظائفها ما قال مطرف بن عبد الله بن الشخير - رحمه الله -: لولا الريح لأنتن ما بين السماء والأرض".

اللهم لك الحمد على نعمة الهواء الذى لولا تقديرك عصيان بنى آدم بتلويثه لكان أنقى وأصفى وأشهى يشبع من جوع ويروى من ظمأ ويشفى من سقم.

ونشكوا إلى الله كل من لوث الهواء الذى خلقه الله نقيًا تشكو قلوب المؤمنين إلى ربها كل من لوث الهواء بسبب من الأسباب فرحماك ربنا اهد عبادك.

ومن عجائب وظائف الريح أنها تفضح العصاة وتنفي خبثهم وترسل لتريح الأرض من شرهم روى أحمد وحسنه الأرناؤط في تخريج المسند من حديث جابر -رضي الله عنه- قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين".[16]


وروى مسلم من حديث جابر كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم من سفر فلما كان قرب المدينة هاجت ريح شديدة تكاد تدفن الراكب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت هذه الريح لموت منافق"، فلما قدم المدينة فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات. [17]


ومن وظائف الريح أنها تقبض أرواح المؤمنين قرب الساعة كما في مسلم من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يبعث ريحاً من اليمن ألين من الحرير فلا تدع أحداً في قلبه مثقال ذرة من إيمان إلا قبضته". [18]


وفيه من حديث عبد الله بن عمرو وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثم يبعث الله ريحاً كريح المسك مَسُّها مس الحرير فلا تترك نفساً في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس عليهم تقوم الساعة".[19]


ومن أفضل ما قرأت -أيها الإخوة- بشأن الريح أنها تهب في الجنة، فلا تنقطع الريح عن الهبوب بفناء الدنيا، بل تهب في الجنة، ولكن سبحان ربي فرق بين ريح وريح.

روى مسلم من حديث أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ فِى الْجَنَّةِ لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُو فِى وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالاً فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالاً فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً. فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً ».[20]


نسأل الله العلي الكريم أن لا يحرمنا أبداً ريح الشمال في سوق الجنة كل جمعة وهكذا أيها الإخوة هذه باختصار شديد بعض أخبار هذا الجندي الذي يطيع الله ويأتمر بأمره وهو مسخر ومدبر ومقهور بمشيئته -عز وجل- فمثل هذا يسب؟ نعوذ بالله من الخذلان ونسأل الله أن يجعلنا ممن يعتبر بآياته ويقدر آلاءه ويشكر نعماءه فاللهم غفرانك لما عسى أن يكون قد صدر عنا مما يغضبك واللهم لك الحمد حمدًا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد، أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا راد لما قضيت، ولا معقب لما حكمت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

الدعاء.


[1] تفسير ابن كثير - (1 / 475).

[2] نفسه، في تفسير هذه الآيات من مواضعها.

[3] الأم - (1 / 290).

[4] تفسير ابن كثير - (5 / 358).

[5] نفسه.

[6] نفسه.

[7] أخرجه الترمذي (2252)، وصححه الألباني في الصحيحة 2756.

[8] أخرجه مسلم 2121.

[9] أخرجه البخاري (4828، 4829) وأخرجه مسلم (899).

[10] تفسير ابن كثير - (7 / 479).

[11] تفسير ابن كثير - (7 / 423).

[12] أخرجه مسلم (900).

[13] تفسير الطبري (21/80).

[14] السيرة النبوية لابن هشام (2/231).

[15] أخرجه الترمذي 3584، وابن ماجه (3816) والطبري (12/513، 516)، وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي، و انظرالسلسلة: الضعيفة تحت الحديث (1228).

[16] أخرجه أحمد (14826)، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن.

[17] أخرجه مسلم 7218.

[18] أخرجه مسلم 327.

[19] أخرجه مسلم 5066.

[20] أخرجه مسلم 7324.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.56%)]