حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         القلق و الخوف من عدم النوم سبب لي الاكتئاب، ما العلاج برأيكم؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          ازداد وزني بعد أن تعبت في إنقاصه، فما الحل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الطاعة تشعرني بالتعاسة والمعصية تسعدني، الرجاء المساعدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كيف أقوي ثقتي بالله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          أعاني مع طفلتي بعد فطامها في أكلها ونومها وسلوكها، فما الحل؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          علاج الدوخة والدوار،استشارات طبية لشكوى الصداع والدوخة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نصائح للزوجين لتكون حياتهما سعيدة بإذن الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          Translation of the meanings of Surat AL HIJR (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          من أجزاء النبـــــــوةالرؤيــــــــــــا الصادقة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          Dreams and dream interpretation (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2020, 03:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,391
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله)

حيـــــــــاة الســــــعداء
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر
(100)



آثار الصبر على النفس والسلوك (2-2)




6-الصبر يهذّب سلوك المؤمن وأخلاقه، فتسمو روح صاحبه ويصبح في العليين وهو في دار الدنيا، فحينما يصوم مثلاً يقاوم شهوة الطعام والشراب والجنس، ويحفظ لسانه عن أعراض الناس أو الخوض في محارم الله، فيترفع عن تلك الغرائز بنفس راضية وطائعة لأمر الله تعالى وحكمه، وكذلك حين يقوم هذا المؤمن الصابر بأداء فريضة الحج، فإنه يصبر على تعب الأسفار وخطورتها، ويصبر على فراق الأهل والأولاد والديار، وإذا وصل المشاعر يضبط نفسه عن أذى الحجاج والجدل معهم في غير هدف وغاية، بل إنه يتحمل الأذى منهم ويغفر لهم زلاتهم وأخطاءهم نحوه، ويعينهم ويساعدهم إذا رأى منه حاجة، كل ذلك لينال رضى الله تعالى الذي أمره بالصبر والتحمل عند أداء هذا المنسك العظيم، وهكذا حال المؤمن الصابر في كل الميادين التعبدية والمعيشية، فيكون مثلاً يحتذى به في الخلق والأدب والوقار.

7- الصبر يرفع من منزلة صاحبه ودرجته عند خالقه جلّ وعلا، ويكفّر عنه سيئاته وذنوبه، فضلاً عن الجزاء الأوفى الذي ينتظره يوم القيامة، وقد أشار الله تعالى إلى ذلك في مواطن كثيرة في كتابه العزيز، كقوله تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ}(1)والأجر يكون في الدنيا والآخرة.

وقال عليه الصلاة والسلام: «مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع، من حيث أتتها الريح كفأتها، فإذا اعتدلت تكفأ بالبلاء، والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذا شاء«(2)

ويقول ﷺ: «من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله؛ خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه»(3). وغيرها من الآيات والأحاديث التي تحمل المعنى نفسه.

8-الصبر هو مفتاح النصر والظفر على الأعداء، وهو سلاح المؤمن في مسيرته الدعوية وكذلك في ساحات الوغى عند لقاء الأعداء ومقارعتهم، ولن تنتصر أمة من غير صبر ومصابرة، ولن تتمكن من خصومها والتفوق عليهم فكريًا وعسكريًا واقتصاديًا ما لم تكن صابرة، يقول تبارك وتعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}(4)ولعل الصبر كان أحد الأسباب التي مكّنت المسلمين من نشر دينهم في شتى أصقاع المعمورة وفتح بلادها شرقًا وغربًا، وهو تصديق قوله تعالى: {اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا ۖ إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}(5).

وهناك تأكيد من رب العالمين لعباده المؤمنين الصابرين والمخلصين، بأنه جل شأنه ناصرهم ومؤيدهم بالملائكة عند مقارعة ومواجهة الكفر والشرك، حيث قال: {بَلَىٰ ۚ إِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَٰذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ}(6).

ومن الانتصار بالصبر أيضًا: الانتصار على وساوس الشيطان، حيث يجد المبتلى الصابر آفاقًا رحبة في نفسه فيرى المستقبل أمامه أملاً وبياضًا لثقته وحسن ظنه بالله تعالى، وبذلك ينحسر بلاؤه ومرضه فلا يزداد عليه ولا يتطور، بل وينحسر حينها الشيطان وتُشلّ وساوسه وتُدحر، بعكس المبتلى الذي يكثر الشكوى والجزع فلا يزيده ذلك إلا طولاً في مدة البلاء وزيادة فيه.

9- الصبر يُكسب صاحبه الخيرية التي أشار إليها رسول الله ﷺ في حديث هذا البحث «وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له»، وبذلك يصبح الصابر من الخيِّرين ويصبح جزءًا من أمة الخير التي أشار إليه الله تعالى بقوله: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، وهذا مكسب عظيم ومنال كبير لا يتحقق ولا يحصل إلا للمؤمن الصابر لأمر الله تعالى.

10-الصبر يخفف من وطأة الكربات ويقرِّب الفرج بعدها، ويجعل بعد كل عسر يسرًا، تصديقًا لقوله ﷺ: «وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب«(7).

وكما قال الشاعر:

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجــت وكنــت أظنهــا لا تفـرج

ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ

(1)
[الزمر: 10]


(2)
أخرجه البخاري (ص1003، رقم 5667) كتاب الطب، باب ما جاء في كفارة المرض. ومسلم (ص1223، رقم 2810) كتاب صفات المنافقين، باب مثل المؤمن كالخامة من الزرع.


(3)
أخرجه البخاري في الموضع السابق


(4)
[البقرة: 264]


(5)
[الأعراف: 128]



(6)
[آل عمران: 125]


(7)
أخرجه أحمد (2/307، رقم 2804). والحاكم في المسند (3/624). وهو حديث صحيح.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19-01-2021, 11:17 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,391
الدولة : Egypt
افتراضي رد: حيـــــــــاة الســــــعداء (متجدد إن شاء الله)

حيـــــــــاة الســــــعداء
الدكتور فالح بن محمد بن فالح الصغيّر
(107)



معينات صناعة التفاؤل

يمكن الاستعانة ببعض الوسائل القولية والفعلية لإيجاد التفاؤل والأمل في النفس، ومن أهم هذه الوسائل:

1- النية الصادقة والخالصة لله تعالى، وأن ما تسعى إليه من وضع مشاريع أو خطط للوصول إلى أهداف سامية وغايات نبيلة إنما هي من أجل رضى الله تعالى وامتثالاً لأمره في العمل الصالح، حتى تتحقق المصلحة الكبرى للمجتمع والأمة، وأما ما يتبع ذلك من ثمرات مادية فإنما هي جزء من الجزاء الدنيوي، فضلاً عن الثواب الجزيل في الآخرة.

2- تجنّب الحسد والنظر إلى ما عند الآخرين، بل شارِك السعيد في سعادته على ما هو فيه، وآسي المبتلى على مصيبته وشاركه فيها، وبارك للناجح في تفوقه ونجاحه، يقول تبارك وتعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ}(1).

3- حسن الظن بالناس، وعدم محاسبة نواياهم، وعدم مصادرة آرائهم إذا خالفوك ضمن الضوابط الشرعية والعلمية، حتى يستفيد الجميع من وجهات النظر المختلفة، لأن كثرة الآراء والمقترحات تثري الموضوع المطروح أو الحدث النازل بإمكانية الوصول إلى نتيجة إيجابية ترضي جميع الأطراف ويعم الخير في كل الميادين، وبذلك يظهر التفاؤل الجماعي لدى جميع أبناء المجتمع. أما الأحادية في الطرح وإقصاء المخالف وعدم احتوائه فإنه من أسباب التمزق والنزاع وبالتالي ظهور النظرة السوداء إلى الواقع وإلى الأشياء في الخارج.

4- الاهتمام بالمظهر والجسم من حيث اللبس والأناقة والنظافة، حتى لا يرى فيك الناس تشاؤمًا وتكاسلاً وحبوطًا، فالهيئة الحسنة والأناقة تدفع الإنسان نحو التفاؤل والأمل كما تبث هذه الروح في نفوس الآخرين أيضًا.

5- استقبال الناس والسلام عليهم والاستماع إلى أحاديثهم بأريحية وابتسامة، ومناقشتهم بأحسن الحديث وأطيب الكلمات، لأن القلوب جبلت على قبول ذلك ولفظ ضدها من العبوسة والضيق على الوجه والغلظة والقساوة في الكلام.

وكما قال الشاعر:

قلتُ ابتسم يكفي التجهّم في السّما *** لن يرجعَ الأسفُ الصِّبا المتصرِّما

قال: السماءُ كئيبة وتجهّما *** قال: الصِّبا ولّى فقلت له ابتسم

6- مرافقة المتفائلين والناجحين في الحياة، والابتعاد عن رفقة الفاشلين والمتشائمين في الحياة، لأن المحيط الخارجي له دور كبير على حال النفس سلبًا أو إيجابًا، ومرافقة المتفائلين والاختلاط بهم والتنافس المحمود معهم يدفع بالطرفين نحو النجاح والنظر إلى الحياة بمنظار مليء بالأمل والخير والسعادة، وقد أرشد عليه الصلاة والسلام الأمة إلى هذا المَعْلم المهم حين قال: «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل«(2).

ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــ

(1)
[النساء: 32]


(2)
أخرجه أبو داود (ص683، رقم 4833) كتاب الأدب، باب من يؤمر أن يجالس. والترمذي (ص542، رقم 2378) كتاب الزهد، باب الرجل على دين خليله. وأحمد (2/334، رقم 8398). قال الترمذي: حسن غريب.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 93.53 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]